تقرير: دعاء علي
اشتهرت ايام شهر رمضان الكريم، بعادات وتقاليد لن تتغير بتغيُر الأيام والظروف في مصر، فالطقوس الرمضانية واحدة في جميع الاماكن ومحافظة المنيا لا زالت مُتمسكة بتلك العادات التي تُشعرهم بنفحات وأيام الشهر الفضيل، كشراء الفوانيس للأطفال، والبلح والياميش الذي لا تخلوا أغلب موائد الإفطار منه، ناهيك عن أفران القطايف والكنافة تعبيرا عن اقتراب حلول الشهر الكريم.
وسوف نستعرض معا في التقرير التالي، آراء التجار والمواطنين ومقارنة رمضان زمان بالوقت الحالي.
– الفانوس القديم هو المفضل للمشترين
قال احد تجار الفوانيس: إن الإقبال على شراء الفوانيس ضعيف نظرا لارتفاع الاسعار، ولكن مع بداية شهر شعبان الناس يقبلون عليها، حيث يُفضل المشتريين الفانوس بشكله القديم “الصاج”، لأنه يُشعرهم بروحانيات الشهر المبارك فهو المُفضل لديهم.
اوضح، أن الأطفال يُقبلون على الأشكال الحديثة مثل فانوس بوجي وطمطم وبكار، لافتا إلى أن الأكثر مبيعا لدينا هو فانوس الخيامية والآركت بجميع أشكاله وأحجامه.
وأضاف محمود حسن أحد المُشترين: “أسعار الفوانيس في السنادي اغلى من السنة اللي فاتت”، حيث تتراوح الأسعار لفانوس الأطفال بين 60 : 100 جنيه للفانوس وهو غالي مشيرا: كنا نشترية السنوات الماضية ب30 و40 ، ولكن حين يختار الطفل الفانوس يُفضل أشكال الآركت الصغيرة الحجم.
– الياميش لم يعد من أولويات الشراء في رمضان
أوضح صاحب إحدى العطارات بالمنيا، أن أكثر الإقبال يكون على شراء البلح، ويأتي بعده الزبيب وجوز الهند لعمل الحلويات، مشيرا إلى أن حركة البيع وإقبال الجمهور على منتجات رمضان قليلة عن السنوات الماضية.
فيما اكد أن شراء منتجات رمضان لها زبائن مختلفة، بدأ من ضعيفاء الدخل وهم زبائن التمر هندي والعصير البودرة، أما الفئة الثانية وهم متوسطي الدخل وهم زبائن قمر الدين والزبيب والبلح وجوز الهند لعمل الحلويات بالمنازل، ولكن هاتين الفئتين تشتركان في وجبة واحدة وهي الفول المدمس كوجبة رئيسية لهم.
أردف، الفئة الأولى لمنتجات رمضان، وهم زبائن الياميش مرتفع السعر كالمشمش المُجفف والتين والقراصيا، والمكسرات كالبندق والجوز وعين الجمل، وهم فئة قليلة جدا.
لفت إلى أن الإقبال على الشراء أصبح ضعيفا مقارنة بالسنوات السابقة، نظرا لسوء الأحوال الاقتصادية، فكل مواطن لديه أولوياته للشراء، فالياميش لم يعد من أولويات الناس، مضيفا أنهم يشترونه بكميات قليلة، ولكن السلع الأكثر مبيعا لدينا هي البلح والفول المدمس والبلح والزبيب وجوز الهند.
– لو تغير كل شيء لن نغير عادات رمضان
وقال أحد المشترين، إن الأسعار مرتفعة، ولكن لا نزال نتمسك بعاداتنا وتقاليد شهر رمضان في شراء الياميش ومستلزمات الشهر الفضيل، مؤكدا انه لو تغير كل شئ لن نُغير عاداتنا في رمضان، فنحن مُستمرون على شراء الكنافة والقطايف والياميش والمكسرات.