المرأة والطفل

الخارجية الفلسطينية: حماية الطفل الفلسطيني أولوية قانونية

 

كتب إسلام عبد الرحيم

تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين في يوم الطفل الفلسطيني،  على حق اطفال فلسطين في العيش بسلام وأمان متمتعين بكافة حقوقهم، الأمر الذي لا يتحقق الا بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وممارساته العنصرية وغير الشرعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشارت الوزارة الى استمرار معاناة الشعب الفلسطيني جراء سياسات الاحتلال التعسفية واعتداءاته الممنهجة وواسعة النطاق التي تستهدف النساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال دون تمييز. حيث لم يكن الطفل الفلسطيني بمعزل عن هذه الإجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال، بل في مقدمة ضحاياها، اذ يعتبر هدفاً رئيساً لممارسات الاحتلال اليومية من خلال عمليات القتل والاعتقال والتعذيب واقتحام المنازل والمرافق التعليمية، رغم كونه من الفئات المحمية بموجب القوانين والأعراف الدولية، والتي تنص على احترام وحماية حقوق الطفل بشكل خاص ودائم، بما فيها “اتفاقية حقوق الطفل”.

وفي هذا السياق، شكلت عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين بهدف قتلهم والتسبب لهم بإعاقات مؤقتة او دائمة، سياسة ثابتة اتبعتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية من خلال استخدامها المفرط للقوة، مستغلة بذلك سياسة الإفلات من العقاب وغياب المساءلة الدولية، حيث وثَّقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين استشهاد 2205 طفل على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2000 وحتى نهاية شهر اذار 2022؛ دون أن يشكلوا أي تهديد.  اما فيما يتعلق بعدد الجرحى، فقد وصل منذ بداية عام 2021 وحتى نهاية شهر اذار 2022 الى 642 طفل.

علاوة على ذلك، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي واستهداف ممنهج وواسع النطاق للأطفال الفلسطينيين، يقبع نحو 160 قاصراً فلسطينياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال نحو 16 ألف طفل فلسطيني اقل من عمر 18 عاماً منذ عام 2000، بطريقة وحشية وهمجية، يتعرض خلالها الطفل لشتى أنواع العنف الجسدي والنفسي، منذ اللحظة الأولى لاعتقاله وأثناء استجوابه والتحقيق معه وحتى عرضه على محكمة الاحتلال العسكرية غير القانونية، وذلك على مرأى عيون العالم اجمع دون خجل واحترام لأحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وتابعت الخارجية الفلسطينية أن اسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، ترسخ نظام استعماري إحلالي يمارس أبشع أشكال نظام الفصل العنصري  “الابرتهايد” وهو ما اكدت عليه عدة مؤسسات دولية ومنظمات اممية كان اخرها تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة الخاص بحقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مايكل لينك.

وفي هذا الصدد، وبمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، يوجه وزير الخارجية والمغتربين  رياض المالكي، رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، السيدة فيرجينيا غامبا، حول انتهاكات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الأطفال الفلسطينيين، داعياً إلى حماية أطفال فلسطين وفقاً لولايتهم، مؤكداً  في رسالته على ضرورة حث المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، على الوفاء بالتزاماته واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال على وجه الخصوص وعدم استثنائهم من الحماية الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها مؤكداّ على ضرورة ادراج إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وجيشها ومستوطنيها على قائمة العار للأمم المتحدة للجهات التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة.  وشدد الوزير على حق كل طفل فلسطيني في كل زمان ومكان وتحت كل الظروف بالحصول على الحماية الخاصة واللازمة دون ازدواجية في المعايير، وانتقائية في تطبيق القانون الدولي وذلك أسوة بأطفال العالم أجمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى