بقلم الكاتب الصحفي طارق درويش رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين
اعتقد وبما لا يدع مجالا للشك ان مسلسل الاختيار 3 والذي يذاع يوميا خلال ايام شهر رمضان قد أكد حقيقة ان جماعة الاخوان الارهابية عصابة اجرامية دموية كانت تخطط لحكم مصر بالنار والدم مهما كان الثمن حتى لو كان هذا الثمن هو اشاعة الفوضي والانفلات وتهديد سيادة الدولة من خلال مؤامرات و تربيطات الهدف منها إضعاف مؤسسات الدولة وخاصة الأجهزة الأمنية ..وكشف المسلسل ان لدي مصرنا الحبيبة اجهزة أمن من مخابرات وشرطة وجيش تعمل كمنظومة واحدة تلتقي عند نقطة الصالح العام وحماية الوطن من خفافيش الظلام وعتاة الإجرام الذين يرتبطون فكريا ومعنويا بعصابات تخريب الدول لحساب منظمات دولية تعمل على إطلاق الشائعات و استخدام العمالة في تهريب السلاح و شراء اهل الذمم المريضة التي تعشق المال الحرام .
وأزاح المسلسل النقاب عن وجود خلايا نائمة موضوعة تحت ميكرسكوب المراقبة وان الاجهزة الامنية المصرية على دراية كاملة بكافة فنون المراقبة وبالتالي كانت اللقطات الحية التي أذيعت للاجتماعات التي كان يعقدها الجاسوس مرسي والمجرم خيرت الشاطر هذا الشخص الجامح والكاره لوطنه لدرجة كبيرة ..
واكدت منظومة صقور الوطن الثلاثة الجيش والشرطة والمخابرات ان المساس بالأمن القومي خط احمر وان كل ما يحاك من مؤامرات مكشوف ومفضوح وأن تلك المحاولات الخبيثة لاختراق الوطن لن تسمن ولا تغني من جوع.
والقي المسلسل الضوء على كفاءة وقدرات رجال الأمن الوطني وبراعة استخدامهم التقنيات الحديثة والاحداثيات في رصد الهدف وتحديده وضربه واسقاطه في الوقت المناسب..وكذلك الأمر لرجال المخابرات ومدى قدراتهم في القيام بحماية أمن الوطن في الداخل والخارج ..
وتوقفت رؤيتي مع رؤية الاجهزة خلال فترة حكم الاخوان الارهابية ان هذا الفيصل هو أحد مكونات التنظيم الدولي للإرهاب وأنه ينفذ أجندة خارجية تخدم كيانات مخابراتية تسعي لاسقاط الوطن وكسر الدرع الواقي للأمن القومي العربي.
واعجبني جدا ان الرئيس السيسي كان حكيما في ادارة شئون الدولة والدفاع عنها بشراسة وخطط وعمل بقوة لهدم المؤامرات وسحق الارهاب منذ ان كان يشغل منصب وزير الدفاع .
ولفت انتباهي انه خلال وجوده مع المرحوم المشير طنطاوي كان يكتب بنفسه كل كبيرة وصغيرة ليوثق الاحداث بدقة وليتخذ قراراته من واقع ملموس بعيد عن خيالات غير منطقية.
.أحداث المسلسل كثيرة ومتنوعة وتزيد تشويقا للمشاهدين وتؤكد ان صقور الوطن لن يهدأ لهم بال ولن تغمض جفونهم إلا بعد بتر الإرهاب الأسود والقضاء عليه في كافة ربوع الوطن والحفاظ على سيادة المؤسسات وارواح المواطنين..
