تقاريرمحافظات

بالفيديو في ذكرى العاشر من رمضان .. أحد ابناء المنيا: أعيش بشظية في ظهري إلى الآن

 

 

دعاء علي

تحل علينا اليوم الذكرى التاسعة والاربعون، لحرب العاشر من شهر رمضان المبارك الموافق 6 اكتوبر، وكان لمحافظة المنيا نصيب من المجندين الذين شاركوا الحرب، وفي التقرير التالي يروي “الحاج فتحي عبد البديع احمد عبد العال” البالغ من العمر 78 عام، ذكرياته عن الحرب وما شاهده حيث كان أحد المجندين في سلاح الدبابات “سائق دبابة” آنذاك.

قال الحاج فتحي، “دخلت الجيش سنة 1967 في السويس إلى يوم العبور العظيم في العاشر من رمضان 6 اكتوبر 1973، في ذلك اليوم كنا محتلين منطقة تسمى “الجناين” بمحافظة السويس، وكنت اعمل مدفعجي دبابة تبع اللواء الثاني مشاه، الفرقة 19 الجيش الثالث الميداني”، جاء قائد الكتيبة المقدم محمد فتحي عبد العزيز وقالي: ياصعيدي ياملواني إن شاء الله هنحارب النهاردة وهندخل سيناء، فرديت عليه يافندم بقالنا 6 سنين بتقولولنا الكلام ده ومش بيحصل، رد علي قائلا: لا ان شاء الله هيحصل.

أضاف، وبعد ما خلصت كلام مع القائد بنصف ساعة، لقيت الطيران المصري العظيم دخل سيناء، فقولت يبقى الكلام فعلا صح وهندخلها ان شاء الله، وفي أول تحرك صعدت أعلى هضبة التبة “تبة ضرب النار” وكان هدفي الرئيسي إني اضرب برج كهربائي على القناة، وكان فيه عسكري إسرائيلي بيكشف المواقع، فقمت بضربه وتدميره حتى سقط قتيلا في قناة السويس، وبعدها بدأنا نتحرك للعبور على معديات.

اردف الحاج فتحي، فتحركنا وأثناء دخولنا المعبر بدأ العدو يطلق علينا صواريخ من طائراتهم على الدبابات التابعة لنا، حتى أصيبت دبابتي وأصبت أنا بشظية في ظهري، اعيش بها حتى الآن وأشعر بها اثناء النوم، وقمنا بتصليح عطل الدبابة وعبرنا القناة من ناحية الضفة الشرقية، حتى انتصرنا وكان يوم عظيم لن أنساه ماحييت، وكل ذلك كان فداءا لمصر وشعبها العظيم فهي أرضنا وغالية علينا لا يمكن ان نفرط بها ولا في حبة من رمالها الطاهرة.

ولي طلب عند السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ان يسمح لي بالذهاب إلى الحج أو العمرة، حتى إني بعثت له برسالة مسجلة في العام الماضي بهذا الطلب، وكانت في أعياد السادس من أكتوبر، فهو رجل عظيم أنقذ مصر وشعبها من حرب حتمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى