مقالات

صفاء دعبس تكتب..السودان يستغيث “هل من منقذ “

صفاء دعبس تكتب..السودان يستغيث "هل من منقذ "
الصحفية صفاء دعبس

لاشك أن مسلسل تدمير الدول العربية مستمر حتى الآن ،رغم كل ما يمر به العالم من تبعات ازمة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية إلا أن مخطط كوندليزا رايس وهو الشرق الأوسط الجديد مازال مفتوح علي مائدة المباحثات الأمريكية لإكمال تدمير وإسقاط باقي الدول العربية وها هو السودان البداية الجديدة لتكرار نفس المشاهد التي رأينها جميعاً في معظم بلادنا العربية.

فهل سيلحق السودان بأشقائه أم سيجد من يخرجه من هذه المؤامرة ؟

وهذا الاشتعال التي حدث بين قوات الجيش السودانى، بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بزعامة محمد حمدان دقلو “حميدتى” بسبب الخلاف حول بنود الإصلاحات الأمنية والعسكرية، والخلاف أيضا حول دمج قوات الدعم في القوات المسلحة السودانية، وما ترتب على ذلك من تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائى لتسوية الأزمة السياسية في البلاد، للمرة الثانية، حيث كان من المقرر أن يكون بداية الشهر الجارى، الأزمة الحالية فهل هناك من ينقذ السودان من سيناريو الحرب الأهلية.

وما يحدث للسودان من تدهور يهدد استقرار القرن الإفريقى والجنوب العربى ،وكذلك أمن مصر ومصالحها الحيوية ،وكلنا نعلمأن أحداث السودان تعتبر مصدر قلق كبير لمصر ومختلف الدول العربية، وخاصة فيما يتعلق بمصر نتيجة للارتباط التاريخى والجغرافى و الاستراتيجى، حيث تمثل السودان العمق الاستراتيجى الجنوبى للدولة المصرية.

 لذا، يجب علي الأطراف السودانية المتنازعة وقف إطلاق النار وحل مشكلاتهم وتسوية الأمور بطرق سلمية، والنظر بحكمة إلى الأوضاع، ومراعاة المصلحة السودانية، ومراعاة الأمن القومى لدول الجوار.

الأطراف السودانية المتنازعة إلى وقف إطلاق النار وحل مشكلاتهم وتسوية الأمور بالطرق السلمية، والدول العربية والدول المؤثرة في الساحة السودانية إلى النظر بحكمة إلى الأوضاع، ومراعاة المصلحة السودانية، ومراعاة الأمن القومى لدول الجوار.

ومع كل هذه الأحداث المشتعلة بالسودان نري هناك صمت كبير غير مفهوم من المجتمع الدولي

 الذي كان دائمًا ما يدعو إلى الشرعية، فنجد انه يحكم الأمور وفقا لمصالحه، إضافة إلى أن (حميدتى) استطاع خلال فترة ما قبل الثورة وبعد الثورة في أن تكون له علاقات مع قوى أجنبية كثيرة وأوروبا لأنه تدخل في عملية حماية الحدود من تدفقات الهجرة غير الشرعية، وأدخل عناصر من التدخل السريع كميليشيات داخل ليبيا لدعم (السراج) وتركيا، ومع الأمريكان في التعاون، وإثيوبيا في التعاون بملف سد النهضة، ليضمن يضمن تأييده، فذلك واضح وضوح الشمس فلا نجد دولة واحدة خرجت قالت إن مايحدث غير شرعى؛ ونستتنج من ذلك أن هناك في علامات استفهام كثيرة .

وأخيرا.. نحن نعلم كم الصراعات التي حدثت في السودان فهذا ليس جديد ، ولكن الصراعات الآن ليست كقبل ما نراه وراءه دول تدعم مليشيات وكل الاسف أنها دول عربية كما حدث في دعم مليشيات ليبيا فنسأل الله السلامة إلي السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى