مقالات

أحمد بدوي يكتب: مستشفى أسوان للصحة النفسية وعلاج الإدمان ينذر بكارثة انسانية

 

بقلم أحمد بدوي

كارثة جديدة يتم التخطيط لها بالمنظومة الصحية بأسوان في ظل التطور الذي تشهده مستشفيات وزارة الصحة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير المنظومة الصحية وذلك من خلال أعمال  الإحلال والتجديد استعدادا لدخولها منظومة التأمين الصحي الشامل منذ سنوات مضت من العمل الدؤوب، ولكن خلال هذه الفترة لم يبقى أمام المرضى باب مفتوح لتلقي العلاج غير المستشفى الجامعي بأسوان، ولكن ما يحدث الآن في مستشفى أسوان للصحة النفسية وعلاج الإدمان كارثة إنسانية وصحية بكل المقاييس، حيث إن مستشفى أسوان للصحة النفسية بمحافظة أسوان  قد تم ضمها لديوان عام وزارة الصحة بتاريخ 26-1-2009 بناءاً على القرار الجمهوري رقم 34 لسنة 2009، ليتم ضمها للأمانة العامة للصحة النفسية بتاريخ 1-7-2010. والتي تقع في منطقة السد العالى شرق  بجوار الحجر الصحي أسوان. ولقد وردت إلينا أنباء عن إغلاق هذا المستشفى الذي يقدم الخدمة لأهالي محافظات  أسوان والأقصر  وقنا والمحافظات المجاورة بجنوب الصعيد حيث انه يوجد أقرب مستشفى لأهالي هذه المحافظات هي مستشفي، سوهاج لو أغلقت هذه المستشفى بأسوان حيث انه يبلغ عدد مستشفيات العلاج النفسي على مستوى الجمهورية ما يقرب من 16 مستشفي موزعين جغرافيا على مختلف المحافظات، 

نجد ان مستشفي أسوان للعلاج النفسي والادمان ليس لها طريق ممهد، بل عندما تريد زيارة هذه المستشفى تمر بطريق القطار الذي يعد أغرب من الخيال لأنه يعرض المارة والزائرين للرعب عندما يمرون على قضبان السكك الحديدية ليس هناك مدخل للمستشفى واضح المعالم غير هذا المسلك. مع هذه المعاناة كلها التي يعيشها المرضى وذويهم يردون إغلاقها لصالح من يحدث هذا الهراء والعبث بالمنظومة الصحية بأسوان علما بانه اكبر نسبة من المدمنين على مستوى المحافظات هي تكون من محافظة أسوان مع انتشار المخدرات والتعاطي،

  سؤال يطرح نفسه هل هناك بديل لهذا المستشفى الحيوي أين نواب البرلمان من هذا الأمر وأين دور الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني  من هذه الكارثة الصحية عندما  يتحقق هذا المخطط الكارثي ستكون محافظة أسوان قنبلة مؤقتة من انتشار حالات المرضى النفسيين والمدمنين ويؤدي  ذلك الي زيادة معدل الجريمة بالشارع الأسواني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى