أهم الأخبارمقالات

رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين يكتب: الانتماء 

بقلم الكاتب الصحفي طارق درويش رئيس حزب الأحرار

من الطبيعي ان تحدث الاخفاقات والخسائر ومن الطبيعي ان يخطئ الانسان واحيانا الحق به الهزائم والحياة دائما بين اليأس والرجاء بين الهزيمة والانتصار .

والأهم أن يسود الود وتطيب الخواطر بالتسامح والترابط والانسجام والوئام .

فالتسامح ضمير وكيان ووجدان يدور في فلك السلام .ولا يستطيع ان يسامح إلا أصحاب القلوب الرحيمة التي لاتعرف التحجر والنكران .

أن الخسائر التي تصيب المجتمع تبدأ من فقدان الفرد لعقيدة الانتماء تلك العقيدة التي رسخها ووضع جذورها وغرسها رسول الانسانية محمد صلى الله عليه وسلم ..حينما اشتد عليه أذى كفار مكة وتعرض لكل انواع البطش .جاءته البشرى بالهجرة إلى المدينة وقبل أن يخرج قال مقولته المأثورة الراسخة .متحدثا إلى مكة.. انكي احب بلاد الله إلى قلبي ولولا ان اهلك اخرجوني منك ما خرجت ليعلم المصطفى الامين الناس أن الانتماء يكون في وجدان كل شخص وانسان يريد الخير لوطنه واهله ومجتمعه الذي يعيش فيه .

واكبر الادلة على ان من يفقد الانتماء يفقد الانسانية ويفقد الرجولة والشهامة ما حدث من جماعة الإخوان الإرهابية تجاه الوطن .

قتلوا الأبرياء ورفعوا السلاح في وجه رجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاء والصحفيين .

وستظل جماعة الاخوان الشيطانية عنوانا لنكران الانتماء لانهم اول من ابتدع أن الوطن ليس حدود ولا سدود وحواجز بين أوطان الإسلام حسب زعمهم المريض الذي بني علي عقيدة ال صهيون الفاسدة لتكثر الفتن ويسود الضلال .

البعض يعتقد ان الانتماء مدة مؤقتة تحسب بمدة أداء الخدمة العسكرية فقط وإنما الانتماء سبيلا يعيش طيلة العمر داخل الإنسان الذي يشعر ويتعايش وينسجم مع الوطن في تناغم متواصل لا ينقطع ولا يحدد بزمان .

فالجندي الواقف على الحدود تحت اشعة الشمس الحارقة والضابط الذي ينظم المرور في درجات الحرارة الكبيرة والفران الذي يقف أمام حرارة النار الحارقة و العاملين بالمحاجر وكل من يؤدي عمله بإتقان هو إنسان أصيل يعرف قيمة الانتماء ويفهم معانيها .

كل السطور السابقة مقدمة نعالج بها من ماتت ضمائرهم واستباحوا أموال البسطاء والغلابة برفع أسعار السلع والخدمات وتحميلهم ما لا يطيقون ومن يحتكرون السلع ويتاجرون بصحة واقوات المواطنين .

ولما فقد لاعبي منتخب مصر الانتماء واستكثروا جهودهم على منتخب وطنهم مصر .انهزموا وأساءوا لكرة القدم في مصر بطريقة مخزية وعار يطاردهم وذلك لأنهم لم يعرفوا قيمة حمل امانة اسم الوطن في المحافل الدولية.

واذا كنا نريد الوطن سالما غانما علينا ان توطد أواصر الانتماء وغرسه في نفوس كل انسان يعيش على أرض الوطن ويحلم لوطنه الرفعة والتقدم والازدهار.

عدا من قتلوا الأبرياء وحملوا السلاح في وجه الجيش والشرطة .وعدا من رسموا خطوطا للانفلات والفوضى وتكفير المجتمع.

واقول إن حب الوطن أمانة في عنق الأصحاء والاتقياء أما كراهية الوطن والحقد عليه في عقيدة  الاغبياء ومجرمي الإرهاب والفكر المتطرف .

فسلاما لوطن جمع اولاده تحت مظلة الانتماء والعدل وإعلاء القانون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى