أهم الأخبارمقالات

د. فتحي حسين يكتب: لص الصحفيين ومسؤولية لجنة القيد

بقلم الكاتب الصحفي الدكتور فتحي حسين

ألقت واقعة سرقة اموال نقابة الصحفيين ،التي قام بها أحد أعضائها المقيد بها حديثا ،بظلالها علي مدي قصور لجنة القيد بالنقابة في الموافقة علي قيد كل هب ودب أو كل عابر سبيل من الممارسين وغير الممارسين للمهنة لكي ينضموا إليها رسميا خلال السنوات العشر الأخيرة ،وذلك دون التحري بصورة كاملة عن المتقدمين للقيد في أعرق النقابات المهنية في مصر والعالم العربي والافريقي والوحيدة الرسمية التي تعطي الشرعية القانونية لكل من يتصدي لهذه المهنة السامية والراقية التي تضم في عضويتها صفوة من المفكرين وأصحاب الأقلام الشريفة الذين يوجهون الرأي العام نحو ما يعتقدون أنه صحيح وفي مصلحة هذا البلد العظيم مصر .
ولم اجد مبررا للسرقة لأموال النقابة باي حال من الأحوال ،لانه فعل غير اخلاقي ومجرم قانونا ،ولابد من محاسبة الجاني ،فليس هناك أعذار للسرقة ،مهما كانت الظروف التي يمر بها الشخص ،بالرغم من تقديم السارق طلب بقرض حسن ،وفقا لما هو منشور عنه في المواقع الإخبارية التي نشرت الواقعة ،وهو ما يلقي باللوم اولا ،كما ذكرنا سلفا ،علي لجنة التي لم تأخذ وقتها في التحري عن الأشخاص المتقدمين للنقابة ،كما ينبغي إلغاء ما يسمي بلجنة القيد الاستئنافية وان يكون للنقابة فقط القرار في قبول الصحفيين المنضمين لها فقط وليس لاي جهة أخري تلزمها بعمل ذلك..ولابد من عمل اختبارات جادة قبل الانضمام للنقابة في مركز التدريب بالدور السابع بالنقابة والذي يقدم دورات تدريبية في مختلف فنون العمل الصحفي ويعتقد اختبارات لم يرسل فيها احد وهو ما جعل الأمر يتحول برمته الي سبوبة وتحقيق منافع ومصالح شخصية فقط دون الاهتمام بالارتقاء الحقيقي للمهنة التي نتمني الحفاظ عليها وعلي كرامة وهيبة الصحفيين التي أهدرت خلال السنوات الماضية.
كما أن واقعة السرقة بالنقابة ليست الاولي وانما من خلال البحث في دفتر أحوال سرقة نقابة الصحفيين ،نجد ان
واقعة سرقة ف حقيبة بها ١٧٠ الف جنيه من حجرة بالدور السابع (!! ) بمبنى النقابة، وان كان هذا الكلام ليس به منطق !
كما سبق سرقة دفتر شيكات خاص بمشروع العلاج وواحد سلمه للنقابة وقال انا لقيته فى محطة مترو الانفاق بالتحرير ! .
وسبق سرقة لص النظارة طبية أثناء الوضوء ! .
وسبق للص تفتيش جواكت الصحفيين أثناء الوضوء لولا تصدى زميل له !
وسبق سرقة لاب توب بمجرد قيام صاحبته للذهاب لمنصة الندوة لطرح سؤال فعادت ولم تجده !
وسبق سرقات وليس سرقة واحدة لتليفونات محمول ! .
كل ده فى النقابة الحالية
الطريف أن النقابة لما كان مكانها فى محطة مصر محصلش فيها سرقات !
واظن ،وليس كل الظن اثما، أن الهدف من وراء كل هذه الأخبار والسرقات هي محاولة النيل من الصحفيين ونقابتهم ووحدتهم وقوتهم وكرامتهم !
وأعتقد أن ما يحدث من سلوكيات مشينة من قبل بعض الصحفيين أو الموظفين بالنقابة ،هو سلوك يحدث في كل معظم مؤسسات الدولة وربما النقابات الأخري ،ولكن علينا أن نحافظ علي نقابتنا ومهنتنا وكرامتنا ،بتطوير امكانيات الصحفيين وتريبهم بشكل مستمر وإيقاف لجنة القيد ٥ سنوات علي الاقل من أجل عمل فلترة وتنقية للجنة الحالية والقيد الحالي ،الذي يمتليء بالموظفين علي المعاشات وأصحاب المهن الأخري التي لا تنتمي للمهنة علي الاطلاق وانما الهدف هو ضمان بدل التكنولوجيا للمعيشة والانتماء وراء كارنيه النقابة ،وهو ما يجعل الكثير من الأبواب الخلفية لدخول النقابة،مثل تعيينات الصحف الخاصة والحزبية بمقابل مادي معينة للقيد بالنقابة أو عبر لجنة القيد الاستئنافية ومحكمة الاستئناف وتلزم النقابة بالقيد فيما بعد ، أو عبر تكويد صحف بعينها بالنقابة دون اكتمال شروط التكويد ،من أجل الانضمام والقيد بالنقابة وغيرها من الأبواب الخلفية للنقابة تفتح لقيد أشخاص لا ينتمون للصحافة ويصبحون دخلاء علي المهنة السامية ويظهر منها شخص أو أكثر ،يشوهون صورة الصحفيين المحترمين الشرفاء الذي يحبون الوطن ويعملون من أجله!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى