مقالات

صابر سكر يكتب: الحرب الاوكرانيه الروسيه إعادة ترتيب الأوضاع العامه

بقلم المستشار صابر سكر

لم نكن نتصور أن حرباً بين دولتين أياً كان حجمهما، من الممكن أن يؤثر عالميا بمثل ما يحدث الآن.

الأوضاع الأقتصاديه أصبحت غير مستقرة،الاسعار أرتفعت في كل الكرة الأرضية شمالا و جنوبا ،شرقا و غربا،لم ينجوا أحدا من المقصلة،و إن كان تقسيم العالم يوضح مردود هذه الزياده علي مواطني كل دوله.

العالم الأول أنهكته جائحه كورونا و لكي نعلم أن الدول قد دعمت القطاع الخاص بتريليونات من العمله المحليه لكل دوله حتي لا يتم الاستغناء عن العماله،و مع الضغوط الجديده هي تحاول أستعاده ما أنفقته سلفا..

أرتفاع أسعار السلع الغذائية و المحروقات

(غاز/بنزين)في أوروبا و أمريكا و كندا بصورة لم تحدث منذ الحرب العالميه الثانيه

(و هذا ما يجعل الحرب الحاليه عالميه بأمتياز)، و نقص بعض السلع(مثل الزيت)، و لكن يبقي إن نكون منصفين أن الدخول مازالت تستطيع أن تستوعب الزيادة الحاليه و ان الفارق هو فقط في التوفير ..

أما دول العالم الثاني و بعضها غير مستقر ديموجرافياً و لا إثنياً و لكنها غنية بمصادر الطاقة ،

فكانت الزيادة فيها أقل من دول العالم الأول ،و لكن ذلك يستنزف ثرواتها حتي و لو كانت مستفيدة من أرتفاع أسعار البترول لأن أي زياده في أسعار السلع قد يكون ثمنه زعزعه أستقرار هذه الدول…

و يتبقي الباقي من دول العالم “في الحزن مدعيين و في الفرح منسيبن”، كورونا لم ترحم شعوبها ،

و أتت حرب روسيا .وأوكرانيا
لتقضي علي الباقي من أنسانيتها..
ليس عيبا أو حراماً أن تضطر الدوله لبيع جزءاً من حصتها في الممتلكات و لكن يبقي أن يكون البيع فيه شفافية.

( و لا يجوز نبيع مرة واحدة زي ما كان هاني رمزي يريد في الفيلم) ،

التأني مطلوب و التحري عن المشتري مطلوب و وضع الشروط التي تضمن سياده البلد علي الممتلكات الحساسه ذي الموانئ مطلوب،

لا يوجد مانع إن دولة ما تأجر الموانئ ٥٠ سنة، و لا مانع من التأجير المباشر لها علشان خاطر عيون موانيها، و لكن في السياسه الأقتصاديه لأ توجد كلمه شرف و حتي لو كانت هذه الدول قد قدمت يد العون لنا سلفا فلها الشكر الموفور و لكن الجميع يعلم أن “إن قدر الأله مماتي،لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي.

نحن لسنا بمنأى عن العالم و لا خارج كوكب الأرض،

كل دول العالم تأن و بشدة،تبقي الحنكه و الحكمة الشديدة من “الكل”،حكومة ً و شعباً لعبور الأزمة الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى