أهم الأخبارتحقيقات وحوارات

قرية صندفا بالمنيا علي أعتاب كارثة بيئية بسبب إرتفاع المياه الجوفية ومحطة صرف صحي حلم مستحيل  

تحقيق: محمد إبراهيم 

المياه الجوفية كارثة بيئية كبيره تعاني منها بعض القري بمحافظات مصر إلي ان ينظر إليها المسؤلين بعين الرحمة ويتم اعتمادها ضمن إنشاء محطة صرف صحي بالقرية للقضاء علي تلك المشكلة وازالة كافة المعوقات التي كان يعاني منها المواطن من حياة مهددة بالموت

حيث انتقلنا إلي محافظة المنيا بمركز بني مزار وبالتحديد قرية صندفا التي تقع غرب مدينة بني مزار علي بعد 16كيلومتر تقريباً

والجدير بالذكر ان صندفا بها مجلس قروي يعد أكبر مجلس محلي داخل مدينة بني مزار يضم العديد من القري والنجوع والعزب بها ورغم كل هذا لم يتم انشاء محطة صرف صحي بها ومازالت تعاني من الكثير من المشاكل اهمها إرتفاع نسبة المياه الجوفية حيث انها تقع ما بين ترعتين مياه إحداهما في الشرق والاخري في الغرب وهي ترعة البحر اليوسفي الذي يفصل بينها وبين البهنسا هذا ما جعل المياة الجوفية مرتفعة جداً وتؤثر تأثيرا سلبيا علي حوائط وجدران المنازل التي بالكاد تراها اقتربت علي التصدع و الانهيار

هذا ما ذكره الأستاذ محمد ابوالليف مدرس يسكن بناحية صندفا منذ أكثر من 10 اعوام ويعاني من هذه المشكلة معاناة شديدة رغم ان منزله مبني علي الطراز الحديث إلا ان المياه الجوفية جعلته متصدع واوشك علي الانهيار وانه قام بطلاء التصدعات أكثر من مرة ولكن دون جدوي بسبب إرتفاع نسبة المياه الجوفية وارتفاع ايضاً نسبة الاملاح التي تؤثر علي الجدران

واضاف ابوالليف الخزانات التي انشأناها أسفل المنازل للصرف بها لعدم وجود صرف صحي بالقرية تمتلئ سريعا حيث نقوم بكسحها مرتين كل شهر أو أكثر بتكلفة 500 جنيه شهريا إلا أنه لا يعد حل لهذه المشكلة وانه بمثابة مسكن ألم فقط فنحن نتوجه للسادة المسئولين بسرعة حل تلك المشكلة قبل وقوع كارثة لا يحمد عقباها

ويقول مصطفي سري الدين موظف أن القرية تعدادها يقدر بحوالي 30 ألف نسمة تقريباً والقرية تعد بمثابة جزيرة صغيرة لانها تقع بين ترعتين مياه إحداهما كبيرة والاخري صغيرة في إتجاه شريطي للقرية أي بطولها وهذا يعد العامل الأول لارتفاع المياه الجوفية بها رغم تقديم العديد من الشكاوي للسادة المسئولين بشركة المياة والصرف الصحي بالمنيا إلا أنه لا يوجد استجابة وقمنا ايضاً بإرسال تلك الشكاوي لبعض أعضاء مجلس النواب بدائرة بني مزار إلا انهم غير قادرين علي حل تلك المشكلة إلا ان قرية صندفا تعد الداعم الأول في الأعمال السياسية الهامة داخل المنيا وبني مزار ولكن لم تري من أعضاء دائرتها أي في حل تلك المشكلة

فيما أكد أحمد نصر موظف أن مشكلة المياه الجوفية خطيرة جدا بصندفا فهناك بعض الأسر قامت ببيع منازلها والاقامة في قري اخري بسبب تلك المياه التي هددت منازلهم وادت إلي انهيارها وهناك العديد منهم الذي حول الدور الارضي إلي بدروم بسبب تآكل طلاء الحوائط رغم العديد من الترميمات حيث تم مناشدة الجهات المختصة ولكن دون جدوي فنحن نتوجه للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي باستغاثة عاجلة لحل تلك المشكلة التي تكاد تقتلنا نحن واطفالنا

فيما أضاف ابانوب فوزي أن المياة الجوفية جعلت الخزانات الأرضية تطفح مما يتسبب في تجمع الذباب وانتشار الأمراض المعديّة رغم العديد من الشكاوي ولكن دون جدوي

والجدير بالذكر أن قرية البهنسا التي يفصل بينها وبين قرية صندفا البحر اليوسفي بها محطة صرف صحي يقوم بصرف مياهه في الجبل أعلي القرية رغم أن المحطة قليلا ما نشاهد أعمال تطهير مواسير الصرف بالقرية

ويقول أحمد محمد أننا قمنا بعمل مبادرة لتجميع مبالغ مالية وشراء قطعة أرض لإقامة عليها محطة صرف صحي تخدم القرية ولكن باءت بالفشل بسبب بعض الخلافات وتعقيد الاجراءات فنحن نطلب من المسؤلين توفير قطعة أرض لإقامة المشروع عليها لتحقيق حياة آمنه للمواطنين

ورغم التشديدات التي يقوم بها السيد الرئيس الا ان هناك بعض السلبيات والهفوات بسبب بعض المسؤلين المتقاعسين عن العمل فنرجوا من السيد المحافظ اللواء اسامة القاضي العمل والاسراع لحل تلك الكارثه قبل وقوع كارثة علي المواطنين فهناك بعض المنازل انهارت بسبب هذه المياه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى