سياحة وسفر

قصص وحكايات

قصص وحكايات
صورة تعبيرية

كتبت داليا طايع

قصص كتيرة بتعدي علينا عن اثارنا المصرية القديمة كل ما نكتشفها بنعرف اكتر عن ثقافة حضارة عظيمة أكثر من سبعة آلاف سنة حضارة شعب غير فكرة المستحيل ولحد الان قدروا يثبتوا لعالم اجمع انهم افضل حضارة تتميز بجميع علوم الهندسة والطب والتاريخ والكيمياء والفلك وغيرها من المجالات الأخرى يعجز قلمي عن ذكر الكم الهائل من إنجازات وتطور حيث انها حضارة تتميز بقوتها وعظمتها انها حضارتنا الفرعونية القديمة الذي نفتخر بها حتى الأن انهم أجدادنا المصريون القدماء .

حكايتنا النهارده هتكون عن الحسناء وجميلة الجميلات والمحبوبة الذي قال حبيبها “هي التي تشرق الشمس من أجلها، ربه الجمال ، سيده الدلتا والصعيد” الملكة نفرتاري هنعرف مين هي نفرتاري وزوجة مين من ملوك مصر العظام تعالوا نعرف اكتر.

حكايتنا هتكون مع الملـــكة جميلة الجميلات و المحبوبة التي لا مثيل لها نفرتاري ( سي 1300—1250 قبل الميلاد) ذات الملامح السمراء الرقيقة والأنوثة الجمالية والقوة العقلية بنت الأرض النوبية والسلالة الملكية، والملكة نفرتاري تنحدر من أصول نوبية وكانت عضوا في عائلة نبيلة تعيش في تلك المنطقة التي شهدت أعظم الحضارات والتاريخ البشري وعندما تزوجت نفرتاري كان أخيها أمينوس يشغل منصب عمدة طيبة ، وتزوجت نفرتاري في عمر ثلاثة عشر من رمسيس الثاني وهو في عمر خمسة عشر وصعد رمسيس للعرش وظلت نفرتاري زوجة الملك العظيمة وكانت نفرتاري الأبرز بين الزوجات المعروفة، و أهم زوجات فرعون الثمانية في صعيد مصر لمدة لا تقل عن العشرين سنة من 1240 قبل الميلاد يذكر المؤرخون فإن كلمة ( نفر ) تعني طيب أو حسن، مما جعلوا يترجمون اسمها بأحسنهم، أو أفضلهم أو أطيبهم ولم تكن نفرتاري أول من حمل هذا التفضيل والصفة الحسنة فلقد سبقتها الملكة أحمس نفرتاري عميدة الأسرة الثامنة عشرة والتي جعلها المصريون القدماء الإله حسب معتقداتهم بعد وفاتها، سميت نفرتاري تيمنا بها وعاشوا معها من خلال الأسرة التاسعة عشر (ج. 1295-1255 قبل الميلاد)، وكان اسمها بالكامل نفرتاري وهذا يعني (رفيق جميل الحبيب موت) وكانت الزوجة الملكية العظمى لرمسيس العظيم واحدة من أشهر الملكات الفرعونيات بجانب (كليوباترا ونفرتيتي وحتشبسوت) وكان قبرها هو الأكبر وزينت معظمه ببذخ وإثارة في وادي الملكات.

 اكتشف الأثري الايطالي ارنستو شياباريلي في عام 1904 مقبرة نفرتاري في الجزء السفلي من الجانب الشمالي من الوادي الرئيسي في وادي الملكات عبارة عن حجر جيري في منطقة طيبة ليس من نوعية عالية جدا وقد تكسر من قبل الزلازل كل هذا يعني أن هناك حاجة إلى عدة طبقات من الجص ليتم تطبيقها على الجدران قبل الطلاء. 

بسبب العديد من المشاكل الخطيرة التي طالت جدرانه رسمت بشكل جميل وأغلقت المقبرة للجمهور في عام 1950 وقد تمت إصلاحات في محاولة لتحقيق الاستقرار في الشقوق الخطيرة في الجص من مقبرة الملكة الجميلة نفرتارى / وادى الملكات / الاقصر، واسمها يعني جميلة جميلات الدنيا أو المحبوبة التي لا مثيل لها

وعثر ايضا علي بعض القطع الأثرية داخل المقبرة ومنها قطع من الجرانيت الأحمر خاصة بتابوت الملكة، وكذلك أجزاء خشبية من التابوت والعديد من الأواني الفخارية والأوشابتي كما أنه تم العثور علي أجزاء من أقدام الملكة، وللأسف الشديد فقد ذهب بعض ما عثر عليه داخل المقبرة إلي بمتحف تورينو بإيطاليا..

 وتظهر عظمة وعبقرية الفنان المصري القديم الذي استطاع أن يرسم هذه المناظر بإتقان شديد واستعمال الألوان وحتي طرز الملابس التي ترتديها الملكة حيث كانت نفرتاري ترتدي لباس أبيض طويل ضيق وشفاف وتربط خصرها وتضع الوشاح الأحمر الطويل ينتهي أسفل الجبهة شعر مستعار وترتدي غطاء الرأس الذهبي الملكي عليه الإله نسر مع أجنحة ممدودة وعقد ذهبي في المخلب وعلي رأسه هاون أحمر كالتاج وترتدي الملكة المجوهرات والقلادة العريضة ومجموعة من الأقراط الكوبرا وتحمل صولجان في اليد اليمنى.

وكان رمسيس الثاني الزوج مولعا بإنشاء تماثيل له في كل مكان و اتخذت نفرتاري لنفسها ألقابا عديدة من أهمها الأميرة الوراثية – الزوجة الملكية الكبرى – سيدة الأرضيين- ربة مصر العليا والسفلى وشغلت أيضا منصب زوجة الإله وحسب الكثير من علماء المصريات فإن هذا اللقب ذكر مرتين أمام صورتها في مقبرتها في وادي الملكات وهو اللقب نفسه الذي حملته أحمس نفرتاري من قبل لكن نظرا لروعة جمالها فقد لقبت أيضا بمليحة الوجه والوسيمة ذات الريشتين وصاحبة أشهر زوجات الفرعون رمسيس الثاني في القرن 13 قبل الميلاد.

ووجد ببطن الجبل في أبو سمبل ببلاد النوبة جنوب أسوان الموقع الأثري المكون من معبدين كبيرين نحتا في الصخر وقام ببناه الملك رمسيس الثاني عام 1250 ق . م يتكون من أربعة تماثيل كبيرة تمثل الملك بارتفاع 67 (20 متر) قدما وباب يفضي الي حجرات طولها 180 قدما وتوجد ستة تماثيل في مدخل المعبد الآخر أربعة منها لرمسيس الثاني واثنتين لزوجته نفرتاري ويقع معبد نفرتارى الملكة الأثيرة لدى رمسيس الثاني إلى الشمال من معبد (أبو سمبل) الكبير بحوالي مائة وعشرين.

و سر وشم عين حورس على ذراع الملكة نفرتاري كان لاعتقادهم أنها كانت تعانى من الحسد بسبب موت اطفالها وهم صغار، فكانت نفرتاري تحمل وتلد ويعطى للمولد اسم ولكنه لا يلبث أن يموت وتكرر هذا عدة مرات. و ذلك عندما كان رمسيس الثاني لا يزال ولياً للعهد قبل أن يصبح ملكا ثم تولى الحكم رسمياً وعمره 23 عاماً، وتكررت الولادات ووفاة المواليد.

فاعتقد رمسيس أن عين شريرة أصابت أولاده وكانت مصر تعرف التعاويذ من السحر والعين ولديها عدة أشكال للتعاويذ والتمائم وخاصة عين حورس وهي رمز وشعار مصري قديم ذي خصائص تميمية تستخدم للحماية من الحسد ومن الأرواح الشريرة ومن الحيوانات الضارة ومن المرض .

وتعد قصة حب الملك رمسيس الثاني والملكة نفرتاري هي الأقوى عبر التاريخ، والتي عاشها الثنائي قبل 3 آلاف عام.

فهو أول من قال كلمات وقصائد شعرية مدونة على جدران المعابد إلى وقتنا هذا، فقال لها كلمات تعبيراً عن مشاعره وحبه الشديد لها.

فقال: «هي التي من أجلها تشرق الشمس»، وكانت تلك الجملة ‏أول جملة غزل موثقة في التاريخ البشري.

ولا تزال محفورة على جدران معبد أبو سمبل،و هي المرأة الوحيدة التي بني لها الملك رمسيس الثانى معبداً خاصا بها بجوار معبده في أبو سمبل، وأقام نصب تذكاري ضخم خاص وجعل حجم التماثيل على واجهته لنفس النطاق باعتبارها ملكا لها، حيث توفيت في وقت ما خلال عهد رمسيس ولم يعرف سبب وفاتها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى