مقالات

صابر سكر يكتب: حان الوقت للتدخل لمواجهة القمامة في جميع قرى مصر 

بقلم المستشار صابر سكر

يمكن القول بأن أهم سمات زمننا الحالي أنه زمن شاعت فيه القمامة بطريقة رهيبة زمان لم تكن البيوت فى القرية خاصة تعاني من أزمة فى القمامة أو المخلفات لأن مخالفاتها اليومية جميعها كانت تستخدم فى الغالب علفا للدواجن والماشية التي اعتاد الفلاح على تربيتها فى بيته والتى كانت تدر عليه ربحا وفيرا،،، وما كان يتبقى من هذه المخلفات بعد ذلك كان يستخدم وقودا للفرن يوم الخبيز بعد أن يجف فوق السطوح،،،،، وما كانت تخلفة الفرن بعد الخبيز وهو الرماد أو ما كان يعرف عندنا بتراب الفرن كان يستخدم فى تسميد الأرض الزراعية ورفع كفاءتها وصلاحيتها للزراعة والإنتاجية،،،، كان بعض الناس يبيعونه للفلاحين المحتاجين له والبعض يستخدمه فى حقله ،،،، وقد كان تراب الفرن فى ذلك الزمان طاهرا نقيا خاليا من الشوائب حتى اعتاد كثير من الناس أن يدفن فيه الخبز لتقميره دون يلحق الخبز ضرر من دفنه فيه

كما كان يستخدم فى تنظيف الأواني المنزلية .

 

أما اليوم فقد أصبحت مخلفات البيوت أيا كان نوعها قمامة يصعب التخلص منها وهي في الغالب لا تتحلل ولا تصلح لأن تكون علفا ولا وقودا بعد أن غلبت عليها المخلفات البلاستيكية الضارة بالبيئة ،،، ولذلك فهي تحمل أصحابها كما تحمل الدولة مصاريف اضافية ومعاناة كبيرة ،،، يعنى ذلك أنه مخلفات البيوت بعد أن كانت ثروة تعين الناس على معيشتهم أصبحت اليوم عبئا ثقيلا عليهم وعلى الدولة وعلى المجتمع بأثره . فسبحان مغير الاحوال،،، وما اسوأ حظنا نحن أبناء هذا الزمان وحاليا تم ربط رفع القمامة بجمعيات أهلية تتعاقد مع الوحدات المحلية مقابل خمس جنيهات علي الشقه الواحده شهرياً

تحصلها شركة الكهرباء ورغم ذلك نرى الزباله متجمعه في اكوم علي الارض وفي صناديق مكشوفة تجلب الحشرات والبعوض والقطط والكلاب وتنتشر الأمراض وخاصة أمراض العيون للاطفال وفيروسات ينقلها البعوض تسبب الانفلونزا والحمي إلى متى تستمر تلك الأوضاع لابد من تدخل الأجهزة المعنية للحفاظ على صحة الأسرة المصرية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى