أهم الأخبارإقتصاد

الذهب أصبح مجنون رسمياً

أعلى مستوى فى تاريخ المعدن بارتفاع يصل إلى نحو 4480 جنيها

انفلات غير مسبوق فى أسعار الذهب

 

 

متابعة المواجهة

شهدت أسعار الذهب فى السوق المحلية جنونا رسمياً غير مسبوق، بعد ارتفاع سعر الجرام عيار 21 -الأكثر مبيعا- 560 جنيهًا منذ بداية العام الجاري، بنسبة %17.3. وسجلت أسعار الذهب 3730 جنيها للجرام عيار 21 –حتى وقت كتابة التقرير- بعد أن افتتح تداولاته أمس عند 3660، فيما حقق «الجنيه» مكاسب بلغت 560 جنيها، ليتخطى مستوى 30 ألفا شاملة الضريبة.

وهو أعلى مستوى فى تاريخ المعدن، بارتفاع يصل إلى نحو 4480 جنيها منذ بداية العام. من جهته أكد لطفى المنيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية.

أن سعر الذهب مغالى فيه وغير مدروس ومنفصل عن الواقع، وسط توقعات بعودته للهبوط مجددًا خلال الفترة المقبلة. وأضاف المنيب، فى تصريحات لـ«المال»، أن قفزات الذهب التاريخية تأتى مدعومة بإقبال المواطنين على الشراء وبشكل غير مدروس، بالتزامن مع نقص المعروض وعدم تعويض الكمية المبيعة، نظرًا لاحتفاظ الغالبية بها للتحوط من الأزمات، بالاضافة إلى صعود سعر الدولار فى السوق الموازية.

وأوضح أن الطلب المتسارع والمتزايد يسهم فى قفزات الجرام، كما أن مستقبل سعر الذهب يتسم بالغموض فى الوقت الحالي، لكنه سيعاود الهبوط عند انخفاض السيولة لدى المشترين فى السوق المحلية، مطالبا المواطنين بالتريث فى الشراء.

من جانبه، قال محمود نجلة، المدير التنفيذى لأسواق النقد والدخل الثابت فى شركة الأهلى للاستثمارات المالية، إن الوعاء الاستثمارى للمواطنين يختلف من شخص لآخر، ولكن استثمار المصريين بشكل عام ارتفع فى البورصة المصرية، كما لاقت شهادات الادخار إقبالا مؤخرا.

وأضاف نجلة، فى تصريحات لـ«المال»، أن زيادات أسعار الذهب فى مصر ترجع إلى وجود طلب من المواطنين للتحوط من حدوث أى اضطرابات أو انخفاض فى سوق العملة. وأشار إلى أن غالبية أفراد الفئة المتوسطة تلجأ لأداة استثمار تدر عائدًا بشكل شهرى أو دوري، للمساهمة فى تغطية نفقاتهم، مثل شهادات الادخار.

وطالب المواطنين بضرورة تنويع محافظ الاستثمار الخاصة بهم، وعدم ادخار كامل أموالهم فى أداة واحدة، لتجنب التقلبات والخسائر. وتوقع نجلة صعود سعر الذهب عالميا خلال الفترة المقبلة، على خلفية الاضطرابات الجيوسياسية فى المنطقة، بالإضافة إلى توقعات بثبات أو خفض سعر الفائدة بالبنوك المركزية، ما يرفع التوجه للمعدن الأصفر، وهو ما قد يؤثر على السوق المحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى