متابعة: داليا عبد الحكيم
في تصريح خاص لجريدة المواجهة أوضح أشرف غراب, الخبير الاقتصادي, أن جولة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الدول العربية في هذه الأيام يؤكد إلى أن الرئيس يسعى جاهدا إلى ما يصب في مصلحه البلاد في جميع الاتجاهات السياسية والاقتصادية وغيرها، مؤكدا أن الزيارة التي بدأها السيسي إلى الدول العربية منها سلطنة عمان والبحرين تحمل الكثير من لغة الحوار العربي الموحد وذلك من أجل الارتقاء والنهوض بمصلحة المنطقة والوصول للأهداف الاقتصادية المشتركة والتي هي بمثابة خطوة إلى الأمام لتعزيز الجهود الرامية إلى المصالح الاقتصادية العربية قبل القمة الخليجية المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية الايام القادمة .
وأضاف غراب خلال حديثه لجريدة المواجهة , أن هذه الزيارة تهدف الى تحقيق مصالح الشعوب العربية في المنطقة، والوقوف على ما يخص الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي دائما ما يتطلع إلى جذب الكثير من الفرص الاستثمارية التي تحقق تقدما اقتصاديا للسوقين المصري والعربي معاً, مشيرا إلى أن الفرص الاستثمارية التي يهدف الرئيس السيسي الى تبنيها تؤكد أن هناك الكثير من الجوانب المشتركة بين القيادة السياسية في مصر وأغلب الدول العربية وتؤكد على ضرورة التعاون بينهما لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية وتهدئة المواقف المشتعلة في المنطقة العربية منذ عقود، موضحا أن زيارة الرئيس لعمان لها شق اقتصادي هام, تهدف لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة أن حجم الاستثمارات التي تستثمرها السلطنة بالقاهرة قد تصل الى ما يقارب 550 مليون دولار ، موضحا أن زيارة السيسي لعمان تعكس عمق العلاقات بين البلدين والإرادة السياسية المشتركة لتعزيزها على كافة النواحي السياسية بشكل مفصل والاقتصادية بشكل أخص .
واختتم غراب, بأنه بالرغم من أن الجولة الخليجية قد أتت بعد أيام من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تم فيها توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بأكثر من 29 مليار ريال سعودي، أي ما يقارب 8 مليارات دولار، ثم تبعتها زيارة الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، والذي تعهد باستثمار 5 مليارات دولار في مصر، من إجمالي أكثر من 22 مليار دولار تعهدت دول الخليج باستثمارها في البلاد، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك يبرهن أن قيمة التدفقات الخليجية الاستثمارية المتوقعة ستصل إلى 22 مليار دولار، مما سيساعد على انتعاش معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، وذلك يؤكد بما لاشك فيه، أن الجولة الخليجية للرئيس السيسي ستؤتي ثمارها في شكل استثمارات إضافية إلى السوق المحلية واستقرار وانتعاش اقتصادي فريد من نوعه.