إقتصاد

رشاد عبده: الأزمة الاقتصادية لن تنتهي قريبا لهذه الأسباب

رشاد عبده: الأزمة الاقتصادية لن تنتهي قريبا لهذه الأسباب

قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن الحكومة لم تستعد للعمل ولم تيسر مهمة المستثمر الخاص لصناعة هذا المنتجات والسلع الهامة، وبعض الوزراء لم يقوموا بعملهم وهو ما يزيد من الأزمة حتى أن الأمر وصل إلى ارتفاع الأسعار شبه يومي بجانب ارتفاع أسعار الأدوية.

وأضاف رشاد عبده، الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ”فيتو” أنه في فترة سابقة حدثت ارتفاعات كبيرة في الأسعار عالميا نتيجة وجود حرائق كبيرة في روسيا وغيرها من البلاد وهو ما أدى نقص المحصول وارتفاع اسعار القمح وحينها لجأت الحكومة إلى الفلاح لشراء القمح ولكنها لم تجد ما يكفي لأن الفلاح لم يكن مستعدا لهذه الأزمة ولكنه عندما علم زرع القمح السنة التي تليها، وفي هذه السنة زاد المحصول عالميا وعندما رأت الحكومة أن تكلفة القمح المصري أعلى من الاستيراد ولذا لم تشتري الحكومة من الفلاح وهو ما أدى إلى خسارته بشكل كبير وعندما حدثت مشكلة أخرى في العام الذي تلاه ولجأت الحكومة إلى الفلاح مرة أخرى وجدوا إنه لم يزرع القمح بالكمية الكافية.

دعم الفلاح

وأشار إلى أن الحكومة في السودان الشقيقة تأخذ القمح من الفلاحين لديها بحساب هامش ربح على سعر التكلفة دون النظر إلى الأسعار العالمية، وهنا دعم الفلاح الوطني  يكون بالعملة المحلية وليس بالعملة الصعبة التي نعاني من توفيرها بالكمية المطلوبة، مطالبًا بزيادة دعم الحكومة للفلاح حتى ينتج المحاصيل التي تحتاجها الدولة ونحقق الاكتفاء الذاتي ولا نضطر إلى استيراد سلع نحن نستطيع إنتاجها في مصر دون إهدار للعملة الصعبة.

وتابع: المصريون لا يعملون بالشكل الكافي والبعض لا يعمل بالطريقة الصحيحة فعلى سبيل المثال أزمة الدواجن التي حدثت وارتفاع أسعارها فإذا كانت الدواجن البرازيلية تنظيفها وتجميدها ثم نقلها عبر البحار إلى مصر وكل ذلك ولا زالت أرخص بكثير من الدواجن المصرية إذا نحن لا نعرف طريقة تربية الدواجن الصحيحة.

توجيهات الرئيس السيسي

وأكد أن الحل في انهاء الأزمة هو جلب مسؤولين يعملون بشكل صحيح ولديهم رؤية ونقلل الاعتماد على أهل الثقة الذين ليس لهم كفاءات، مشيرًا إلى أن بعض الوزراء ينتظرون توجيهات الرئيس السيسي لتنفيذ أي خطوة ولكن لا يعملون بحق في حقائبهم الوزارية فالرئيس ليس مكلف بالنظر في كل صغيرة وكبيرة في جميع الوزارات، متسائلا أين وزارة المالية ووزارة التخطيط وأين عملهم على أرض الواقع.

وشدد على أهمية زيادة التسهيلات للقطاع الخاص في مصر وجذب مستثمرين جدد وحل المشاكل الآنية للمستثمر الموجود بالفعل وجلب خبراء من الخارج في التخصصات التي لا نتميز فيها لتزيدنا بالمعلمات الهامة لتطوير الصناعة والزراعة وهو ما تعمله الصين من زمن، بجانب القضاء على الفساد والبيروقراطية وإنشاء بنية تحتية قوية، ومحاسبة المقصرين في كافة الوزارات.

المصدر
فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى