سياسة

التيار الإصلاحى الحر: العلاقات بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني أكبر بكثير من أن يؤثر فيها حادث طارئ هنا أو هناك

كتب: اسلام عبد الرحيم

يؤكد التيار الإصلاحى الحر المكون من أحزاب “الجيل الديمقراطي” و”مصر القومي” و”الاتحاد” و”الإصلاح والنهضة” أن العلاقات بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني أكبر بكثير من أن يؤثر فيها حادث طارئ هنا أو هناك؛ فهى علاقات صنعها التاريخ الطويل المشترك والذى يمتد إلى بداية عمران الإنسان للأرض وينميها باستمرار نهر النيل العظيم الذى ينتهي جريانه بإذن الله عند البلدين الشقيقين ليهب لشعبيهما الحياة.

ويضيف التيار بأن العلاقات بين مصر والسودان مرت بمرحلتين رئيسيتين: الأولى ما قبل انفصال السودان عن مصر والثانية ما بعد الانفصال، مشيراً إلى أنه منذ عام 1820 وحتى استقلال السودان في 1956 كانت الدولتين دولة واحدة يربطهما تاريخ واحد ونسب ومصاهرة، وفي مرحلة ما بعد استقلال السودان كانت العلاقات بين البلدين علاقات قوية تفرضها متطلبات الأمن القومي المحلي والعربي وكانت دائمًا على مدى العقود السبعة علاقة متميزة فى كل المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي بلغت أوجها يوم احتضنت السودان الكليات العسكرية المصرية عقب نكسة 1967 وعقد مؤتمر القمة العربية بالخرطوم الذي استقبل شعبها جمال عبدالناصر وقتها استقبالا أسطوريا وكانت قرارات القمة العربية رفضًا للهزيمة ودعمًا لدول المواجهة وبداية لانتصار أكتوبر العظيم.

ويشدد التيار على أن العلاقات بين شعبي وادي النيل هي علاقات متينة تدعم أواصرها علاقات النسب والمصاهرة التى جعلت مصر وطنا يعيش على أرضه ما يقرب من عشرة مليون سوداني يتمتعون بنفس حقوق المصريين فى التعليم والعلاج والعمل ووصلت متانة وقوة العلاقات بين البلدين أن السودان هي الدولة الوحيدة في العالم التى لديها قنصلية في محافظة أسوان وهو ما يؤكد ليس فقط نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين، بل يمتد دور القنصلية السودانية ليشمل تقوية العلاقات المصرية السودانية فى مختلف المجالات.

ويؤكد التيار أن قيادات البلدين حرصت دائما على إيجاد توافق سياسي حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية على مدى العقود السبعة الأخيرة وخاصة عقب ثورة 30 يونيو 2013، وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الأمور فى مصر، حيث حرص على أن تكون بين البلدين علاقات استراتيجية، وهو يعيد تحديد وصياغة دوائر وتوجهات السياسة الخارجية المصرية كي تتلاءم مع المحددات والتحديات الجديدة، التي رتبتها التحولات العالمية والإقليمية خلال العقد الأخير.

ويشير التيار إلى حرص مصر الشديد على تعزيز ودعم هذه العلاقات الاستراتيجية مع السودان بما يضمن الحفاظ على استقرار الداخل السوداني، حيث تحظى السودان بأولوية على أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية، وتجلى ذلك فى الزيارات الرئاسية المتبادلة على فترات متقاربة، وكانت أول زيارة خارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب انتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية عام 2014، إلى السودان، ضمن جولة شملت ثلاث دول، وأيضا بعد إعادة انتخابه لولاية ثانية عام 2018، توجه إلى السودان في أول زيارة خارجية يقوم بها.

ويؤكد التيار أن مصر فى عهد الرئيس السيسي دشنت مرحلة جديدة من علاقتها مع الخرطوم، عنوانها «العلاقات الاستراتيجية الأخوية»، عكستها حجم الزيارات المتبادلة بين الجانبين على المستويات الرسمية والحكومية والشعبية، والتنسيق في كل المجالات، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة مع حرصها على دعم خيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبل بلدهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى