تقارير

هل ستنجح المبادرة السعودية الأميركية في إنهاء الصراع بالسودان أم ستكون تحصيل حاصل 

هل ستنجح المبادرة السعودية الأميركية في إنهاء الصراع بالسودان أم ستكون تحصيل حاصل 
تعبيريه

تقرير صفاء دعبس 

مازال الصراع الذي بدأ في منتصف ابريل الماضي في السودان مستمر بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع ،بل تتزايد وتيرة الأحداث بسرعة كبيرة والضحية هنا الشعب السوداني.

إن هذا الصراع سوف يؤدي بالسودان إلي الهلاك أليس هناك أطراف قادرة علي التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لعودة السودان قبل فوات الاوان في يوم لا ينفع في ندم .

و نري بالرغم من إتفاق الهدنة، إلا أن استفاقت الخرطوم أمس الخميس علي صوت الاشتباكات واستمرار القتال الكثيف ، لذا فقد حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض عقوبات على المسؤولين عن إراقة الدماء في السودان.

هذا، و يتصارع الطرفان على السيطرة على الأراضي في العاصمة الخرطوم قبل محادثات محتملة، على الرغم من أن زعيمي طرفي الصراع لم يعلنا استعدادهم للدخول في محادثات بعد مرور أكثر من أسبوعين على اندلاع القتال.

وسعى الجيش السوداني الخميس إلى طرد قوات الدعم السريع من مواقعها القريبة من وسط الخرطوم في معارك كثيفة، فيما أودي هذا الصراع السودان فجأة في هاوية الحرب بحياة المئات، حيث تسبب في كارثة إنسانية، وفي نزوح جماعي للاجئين إلى الدول المجاورة، وقد يستجلب تدخل قوى خارجية مما يزيد زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة أصلا. 

ومنذ الثلاثاء الماضي أعلن السودان أن 550 لقوا مصرعهم وأصيب 4926 منذ بدء القتال،كذلك، وجه الصراع ضربة قاصمة لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم وعطل طرق التجارة الداخلية وهدد الواردات وأثار أزمة سيولة.

كما تعرضت المصانع والبنوك والمتاجر في أنحاء العاصمة للنهب أو التخريب، وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وأفاد السكان بارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية،وعلي مايبدو ، أن إنهاء الصراع لا بد أن يكون سياسيا و الحل الأمثل لهذه الأزمة يتمثل بدمج قوات الدعم السريع في الجيش.

  والسؤال هنا هل ستنجح المبادرة السعودية الأميركية في إنهاء هذا الصراع بعد استجابة قوات الدعم السريع إلي تمديد الهدنة إلي 72ساعة اضافية أم ستكون تحصيل حاصل .

 فالواقع، يقول لأبد من دخول كلا من الطرفين الي طاولة المباحثات وهما يحملان الراية البيضاء معتذرين لكل الشعب السوداني عما بدر والجميع يعلم أن المباحثات لن تنجح ، فالأمر قد تخطي تهدئة النفوس ،ووضع كل طرف الأمر موضع (كرامة)و الخاسر هنا وطن يتمزق كان اسمه السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى