أهم الأخبارسياسة

الحوار الوطني يرسم ملامح الجمهورية الجديدة.. رؤساء الأحزاب يؤكدون لـ «المواجهة» الجمهورية الجديدة تتسع للجميع من أبناء الوطن المخلصين

الرئيس السيسي يؤكد …الأحزاب السياسية جزء من النظام السياسي للدولة وسنأخذ بكل المقترحات التي تخدم الوطن والمواطن

 

تقرير: إسلام عبد الرحيم 

شهدت الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، حالة من التنوع لكافة فئات المجتمع بمختلف تياراته وأطيافه السياسية، حيث حرص الجميع على المشاركة والحوار بهدف تحقيق المصلحة العليا للدولة والمواطن ووضع خارطة طريق للمستقبل نحو الجمهورية الجديدة المساحات المشتركة كانت الأساس، والتوافق كان لبنة بناء المشهد وعلى قلب وطن واحد، تواجدت مختلف التيارات والأطياف، بوطنية وتجرد وإخلاص، وبحرص جاد يدفعه إعلاء مصلحة وطننا الحبيب، للتحاور من أجل الوصول إلى الأفضل، بحوار جاد تملؤه روح المشاركة والتكاتف من أجل نهضة الوطن.

وكانت التحضيرات للحوار الوطني بدأت بإعلان إدارة الحوار تكليف الكاتب الصحفي ضياء رشوان منسقًا عامًا للحوار الوطني، والمستشار محمود فوزي رئيسًا للأمانة الفنية للحوار الوطني، كما تمت مناقشة خلال الجلسات الأولي، آلية اختيار الممثلين عن جميع فئات الشعب المصري، حيث تم التوافق على اختيار واحد وعشرين عضوًا، وعلى مدار عام كامل، عقدت ثلاث وعشرون جلسة نقاشية وضع فيها مجلس أمناء الحوار الوطني أسسًا للحوار والاتفاق على المحاور الرئيسة والمقسمة إلى ثلاثة محاور وهي (السياسي، الاقتصادي والمجتمعي) حيث شملت كافة القضايا الهامة التي تشغل المواطن المصري .

وتلقى الحوار الوطني خلال المرحلة التحضيرية العديد من المقترحات والرؤى وطلبات المشاركة، من مختلف القوى السياسية والنقابية، والمجتمع الأهلي والشخصيات العامة والخبراء بالإضافة إلى المواطنين، حيث سيتم الأخذ بعين الاعتبار كافة المقترحات والرؤى، وبمجرد التوافق عليها سيتم عرضها على السيد رئيس الجمهورية لاتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير تشريعية او تنفيذية لصالح المواطن المصري.

من جانبه تحدث عدد من رؤساء الأحزاب السياسية في تصريحات صحفية لجريدة «المواجهة»

قال كمال حسنين رئيس حزب الريادة في تصريحاته لـ جريدة «المواجهة» إن الرئيس السيسى قدم عدة رسائل خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للحوار الوطني للمشاركين فى الحوار، كما خاطب المشاركين ببناء دولة ديمقراطية حديثة والتنوع فى الآراء والاختلاف فى الرؤى و أن المشاركين فى الحوار ممثلين لكل فئات المجتمع المصرى، لافتا إلى أعطاء أولويات للعمل الوطنى خلال المرحلة القادمة.

تابع كمال حسنين، لدينا تحديات تواجه الدولة المصرية فى شتى المجالات، سواء تحديات اقتصادية أو سياسية، موضحا أن أكبر إستفادة من مخرجات الحوار الوطنى هو تأكيد الرئيس السيسى على تنفيذها والضامن هو أن الرئيس من دعا لهذا الحوار والذى يسعى جاهدا لبناء الدولة المصرية الجديدة، وتحقيق أمل الوطن والمواطن فى شتى المجالات مشيرًا إلى أنه أكد على أن الاختلاف في الرؤى والأطروحات يعزز من كفاءة المخرجات، فمن سمة الحوار إمكانية وجود اختلافات، ولكن يمكننا الخروج برؤية واحدة.

وأشار النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، أعطت للحضور الحماس والطمأنينة، موجها الشكر له لتواجده الدائم في كل المحافل، مشيرا إلى أن «الحوار» جمع رؤساء الأحزاب المعارضة، وأتاح لهم إلقاء كلمات بحرية تامة، ما يؤكد حرية الرأي الموجودة في مصر.

وأضاف «مطر»، في تصريحاته لجريدة «المواجهة» أن الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني قوية، وشهدت تواجدا كبيرا لكل القوى السياسية والحزبية، ومن الشخصيات العامة والمفكرين ولفت إلى أن الدعوة للحوار الوطني فتحت الباب أمام الناس للتحاور فيما بعضها، وجعلت القوى السياسية والمفكرين تتحاور، وبالتالي ينعكس ذلك على تواجد الأحزاب، من أجل دراسة القضايا التي جرى تحديدها .

كما أكد المستشار خالد فؤاد رئيس حزب الشعب الديمقراطي في حديثه لـ «المواجهة» إن الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني كانت حرة ونزيهة واتسمت بتنوع الآراء، لافتًا إلى أنها وضعت النقاط فوق الحروف، ومحددات للجلسات المنعقدة، خلال الفترة المقبلة وأن الرئيس السيسي أكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية اهتمامه الشخصي بمخرجات الحوار، وأن قوة الحوار تكمن في التنوع وتباين الآراء كما أن الرئيس السيسي كرر كلمته الشهيرة «الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية»، مضيفًا: «تلك الجملة تؤكد صدق ونبل ورصانة فكر الرئيس، الذي نفذ وعده الذي قطعه على نفسه خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، العام الماضي».

ولفت إلى أن «كلمات المتحدثين تؤكد أن الحوار سينتج عنه آراء حرة ونزيهة غير موجهة؛ بسبب تنوعها»، مستشهدًا بكلمة أحد الأحزاب، والذي تحدث ممثلها بشكل عفوي دون ورقة وأدلى برأيه الحر وأن «تلك الكلمات التي قيلت، أكدت أن المخرجات التي تنشأ عن الحوار ستكون فاعلة وفارقة»

وأشار الدكتور حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين في تصريحاته لـ «المواجهة» إلى أن انعقاد جلسات الحوار الوطني فرصة تاريخية لمساهمة الجميع في صناعة المستقبل والانطلاق نحو الجمهورية الجديدة لكل القوى الوطنية والسياسية، مشيرا إلى أن الحوار الوطني يعد الطريق للمستقبل وفتح نقاش وطني عام في مختلف القضايا المهمة والحساسة من أجل الوطن.

ونوه بأن انعقاد الحوار الوطني في ظل الأزمة الراهنة التي يمر بها السودان الشقيق، وانشغال الرأي العام المصري بها، وتركيز الدولة المصرية على حلها سلميا ومعالجة آثارها العديدة، يؤكد حيوية الحوار الوطني وجديته وتعلق الجميع به والرهان على متابعة توصياته.

وأشار إلى أن الحوار الوطني مكسب سياسي كبير وخطوة سياسية غير مسبوقة بين مختلف القوى، بفضل توجيهات الرئيس السيسي، الذي وجه بانطلاق الحوار الوطني وتابع مخرجاته وتوصياته، موضحا أن الزخم الذي يحيط بالحوار الوطني يؤكد أهميته الشديدة في بحث كل هموم وقضايا الوطن، مؤكدا أن الحوار الوطني حوار شامل ويهم ملايين المصريين.

كما أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى وجهها للشعب والأحزاب السياسية وكل المشاركين خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى،كانت بمثابة وعد من الرئيس بأن يتابع كل ما ينتج عن مخرجات الحوار الوطني ويحولها إلى قرارات تنفيذية أو تعديلات تشريعية مشدداً أنه وعد رئاسى باحترام كل مخرجات الحوار وتحويلها لنتائج ملموسة يجني ثمارها الوطن والمواطن، مشيرا إلى أنها رسالة للجميع بأن هناك إرادة سياسية جادة لإتمام الحوار الوطني وتحقيق أكبر قدر من التوافق على طاولة المناقشات فى القضايا 113 المتفرعين عن اللجان 19 الذى توافقت عليها أحزاب مصر وقواها الوطنية من المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية

وأضاف ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل لـ «المواجهة» أن كلمة الرئيس بمثابة دعوة لكل المشاركين لتحقيق مستوى الآمال والأحلام التي يتمناها الشعب من الحوار وأن يترفع الجميع عن نظرتهم الحزبية الضيقة إلى حيث النظرة الاعم والأشمل التى تضع حلول للمشاكل التى يعانى منها الشعب وتمكن الدولة من التغلب على التحديات الضخمة التي تواجهها محليا وإقليميا ودوليا

 موضحاً رئيس حزب الجيل أن كلمة الرئيس بكل معانيها ومحاورها أكدت متابعته الدائمة لكل استعدادات مجلس الأمناء وحوارات المنسق العام للحوار الوطنى على مدى عام مع كل الشركاء من مختلف أطياف المجتمع الحزبى المصرى وخاصة مع هؤلاء الذين كانوا يعانون من أزمة ثقة بينهم وبين الدولة حتى تم تهيئة الأجواء لإتمامه، لاسيما وأن حجم التنوع، والاختلاف فى الرؤى والأطروحات، كان يستلزم التنظيم الجيد والتدقيق في اختيارات القائمين على الجلسات.

وأوضح ناجى الشهابى أن كلمة الرئيس أكدت أن الحوار الوطني ليس طقساً شكلياً، بل منصة مهمة لالتقاء الأفكار والرؤى وبحثها للوصول بتوصيات تدعم مسيرة التنمية والإنتاج، منوها إلى أن الحوار يأتي في توقيت بالغ الأهمية وسط تداعيات عالمية ألقت بظلالها على الدولة المصرية، ما يتطلبه الاصطفاف الاستماع لأفكار خارج الصندوق ورؤى بناءة من التيارات المختلفة والمختصين في القطاعات بكل مفرداتها، حتى الوصول لاتجاه صحيح تخطو إليه الدولة، خلال الفترة القادمة في ظل ما فرضته تلك التحديات من آثار متعددة على الوطن والمواطن مثمناً ما قام به مجلس الأمناء لإنجاح الحوار.

ولفت حسن ترك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطى، إلى أن الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى جاءت بعد عام من الدراسة والفحص للموضوعات التى تناقش من المحور الاقتصادى والسياسى والاجتماعى، والتي انبثق عنها 19 لجنة وانقسموا إلى 113 فرعا.

وأضاف حسن ترك لـ «المواجهة» أنه لأول مرة يدار حوار بهذه الحرفية والتخصصية، كما أنه لأهمية الموضوعات التى تناقش يجب أن نسعى إلى دراسة وتقدير المخرجات التى تساعد متخذى القرار وتعود بالنفع على الشارع المصرى.

وأشار حسن ترك إلى أن الحوار جاء فى وقت مهم بعد أن دخلنا فى مراحل التنمية ولأن مناخ مصر مهيئ، لافتا إلى أن كل كلمة من كلمة الرئيس السيسى مثقال من الذهب، كما أعطى جرأة لمن يريد أن يقتحم المشاكل والقضايا فى أن يتحاور ويتحدث فيها.

وأشاد هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة بالجلسة الافتتاحية للحوار الوطني مؤكداً على استعداد الحزب للمشاركة في جلسات لجان الحوار الوطني لعرض رؤيته للقضايا والملفات التسعة عشر المطروحة على مائدة الحوار الوطني والتي سبق رفعها لأمانة الحوار في وقت سابق.

وأشار عبد العزيز في تصريحاته لـ «المواجهة» إلى أن الحوار الوطني مثل حالة من الانفتاح السياسي على مدار السنة الماضية والتي كانت جزء من الحوار، حيث جعل الجميع يعمل على المحاور الثلاث بموضوعاتها الفرعية التي تجاوزت الـ ١٢٣ موضوعا فرعية في الملفات الـ ١٩، مؤكدا على أن الحوار الوطني مثل قبلة الحياة للواقع السياسي المصري وفتح المجال لكافة الكيانات السياسية والشخصيات العامة للحديث في كافة الموضوعات.

وأضاف رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن الحوار الوطني رسم تفصيليا ملامح الجمهورية الجديدة المرتكزة على محاور وملفات واضحة ولها أولويات محددة وعلى الجميع التعامل مع ذلك باعتباره فرصة تاريخية لمشاركة مجتمعية وحزبية في صياغة مستقبل مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى