تقرير.. صفاء دعبس
رغم كل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها علي روسيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في الخامس والعشرين من فبراير 2022، إلا أن روسيا حققت نجاحا كبيرا وتفوقت علي ألمانيا واقتصادها.
وتري الخبيرة الاقتصادية حنان رمسيس، التي صرحت في حديث خاص لـ RT، أن روسيا قد نجحت في مواجهة التضخم بالسيطرة على قطاعي الطاقة والغذاء، وحققت رقما اقتصاديا أعلى من ألمانيا رغم عقوبات الغرب.
هذا، و أكدت رمسيس أنه رغم “الازمات التي لا تنتهي كان من المفترض أن تؤثر على الاقتصاد الروسي، فالحرب الروسية الأوكرانية ما زالت مستمرة، ومن المؤكد ، أن الحروب تنهك اقتصادات الدول، أضف ذلك سلسلة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على روسيا”.
و أكملت رمسيس ،”إن روسيا تغلبت رغم كل هذه العقوبات علي كل هذه الأزمات، وسجلت رقما اقتصاديا أعلى من ألمانيا والتي تعتبر أقوى اقتصاد في مجموعة اليورو”.
كذلك، أوضحت رمسيس”قائلاً : إن روسيا تمكنت من التحكم في التضخم من خلال السيطرة على أهم بندين، وهما الطاقة والغذاء، حيث استطاعت بسبب الوفرة و الاتجاه نحو الاكتفاء الذاتي أن تخفض أسعار المواد الغذائية خلال مايو الماضي للمرة الثالثة، وهذا يعود إلى عدة أسباب، أهمها إعادة توجيه الطرق اللوجستية وتوسيع مجال التعامل بالعملات الوطنية مع الدول الصديقة، والاهتمام بالأسواق العربية والخليجية، وفتح أسواق جديدة بمزايا تسويقية فريدة”.
وبناء عليه ، أشارت رمسيس إلى أن روسيا هي البلد الوحيدة في اوروبا التي استطاعت خفض أسعار الفائدة واتباع سياسة اقتصادية ناجحة وتقديم مزايا استثمارية قوية، وذلك جعلها قادرة على خفض معدلات التضخم بعكس معظم الدول الاوروبية والتي تقتفي اثر الفيدرالي (الأمريكي) فيما يتعلق بأسعار الفائدة.
بالمقابل ، قالت رمسيس أنه في بعض الأحيان اتجه الفيدرالي (الأمريكي) لتثبيت سعر الفائدة، ولكن اتجهت بعض الدول لرفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، والذي وصل في العديد من الدول إلى معدلات هي الأعلى منذ 30عام.
و أنهت رمسيس حديثها : ” إن روسيا، على الرغم من كل تلك المعوقات الاقتصادية والعقوبات المفروضة على روسيا إلا أنها استطاعت أن تجتاز كل تلك التحديات، فماذا لو يكن هناك كل هذه العقوبات من المؤكد أن وضع الاقتصاد الروسي سيكون ا الاعلي اقتصادا في العالم.
