عرب وعالم

السيسي وزيارة تاريخية لضخ الدماء فى شرايين العلاقات المصرية التركية

كتبت : مرفت القاضى

زيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى تركيا بعد عودة العلاقات بين البلدين وعودة السفراء بين البلدين بعد قطيعة دامت لـعشر سنوات ليس أمرا غريبا أن يتم الحديث عن زيارة الرئيس السيسى لتركيا في نهاية يوليو الجارى والتي سبق الحديث عنها خلال الزيارة الأخيرة لوزير خارجية تركيا لمصر والتي تم التأكيد خلالها على احتمالية عقد قمة بين قادة البلدين عقب الانتخابات الرئاسية التركية والقمة المرتقبة ستعكس الكثير من التفاهمات المصرية التركية بشأن القضايا الإقليمية وازمات المنطقة خاصة التعاون الاقتصادى بين البلدين خاصة فى مجال الطاقة وإمكانيات التعاون في هذا الملف فضلا عن الملف الليبى وإمكانيات دعم المسار للسياسى لحل الأزمة الليبية وتحقيق الاستقرار و من المؤكد سيعمل قادة البلدين على تعزيز الاتفاقيات الثنائية في المجال الاقتصادى بعد سنوات من التوتر في العلاقات بين البلدين.

وفي نفس السياق هذه الزيارة ستكون الأولي للرئيس السيسى إلي تركيا وستكون زيارة تاريخية لضخ دماء دافئة في شرايين العلاقات المصرية التركية و أن لزيارة ستعد خطوة لحل المشاكل بين الطرفين والمضى قدما في إيجاد حلول متقاربة للملفات الساخنة التي ادت الي هذه القطيعة الدبلوماسية الأخيرة التي استمرت حوالي 10 سنوات وكأنها الحل الاوحد لبرودة العلاقات بين البلدين وتأتي هذه الزيارة التاريخية للسيسي بعد رفع التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء وكأنه احتفالا بالذكرى العاشرة الثورة 30 يونيو والتي كانت سببا في هذه القطيعة و دلالة هذ ة الزيارة لن تقتصر فقط على التمثيل الدبلوماسي فقط ولكن تنحسب أيضا على الاستغلال الأمثل للقدرات التي تتمتع بها البلدين في مسارهما الإقليمى ووضع دعائم لحل بعض الأمور الشائكة و زيادة التقارب في ملف ازمة الطاقة وترسيم الحدود البحرية من أجل الاستفادة من التواجد التركى في منظمة غاز شرق المتوسط وأن تكون هذه الخطوة تمهيداً لعودة العلاقات بين تركيا واليونان وقبرص وتشكيل محور اقتصادي جديد في منطقة شرق المتوسط لما تتمتع به هذه البلدان من موانئ طبيعية على مسار التجارة العالمية وهو مايصب في مصلحة تركيا من أجل إنهاء الخصومة مع تركيا واليونان وقبرص و ستركز الزيارة بشكل كبير على رفع مستوى التجارة بين البلدين وذلك بعد تأثرهما بشكل كبير بالأحداث العالمية الراهنة فضلا عن التأكيد علي أن هناك صياغة جديدة للقوى في المنطقة متمثلة في مصر وتركيا وإيران والسعودية و الزيارة أيضا ستعمل على حل الأمور في الازمة الليبية والتى تتمتع كل دولة منهما بوضع هام داخل ليبيا وهو ما قد يوفر فرص النجاح لإجراء انتخابات ليبية في العام المقبل و ازدهار طريق التجارة بين تركيا ومصر كما كان سابقا هذا الأمر سيتفيد به أيضا دول الخليج العربى من توريد المنتجات التركية إليها عبر الموانئ المصرية علاوة على أن الزيارة المرتقبة ستحل مشكلة سد النهضة الأثيوبي بفضل العلاقات الجيدة مع الجانب الإثيوبى با لاضافة الى أن هذه الزيارة ستساهم في توحيد الرؤية تجاه القضية الفلسطينية ولأنها تأتي قبيل زيارة الرئيس التركي الي إسرائيل كما كان معلن عنها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى