غير مصنف

اسرائيل بين طوفان الأقصي ومشهد النهاية

01:41:21

بقلم : أحمد بدوي

 

إن ما يحدث الآن بالاراضي الفلسطينية المحتلة ينذر بالخطر الذي يواجه الصهيونية المحتلة التي تمثل الجزء الأكبر من المؤامرة الكبري التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من مائة عام ،مؤامرة وضع بذرتها الغرب في مؤتمر كامبل الذي عقد في لندن عام 1905 بهدف تمزيق المنطقة العربية والعمل علي انشغالها بحروب لا تنتهي حتي تصبح في زيل الأمم ويصاب شعبها بالتخلف الاقتصادي والسياسي ،ومن المعلوم لدي الجميع أن الذي قام برعاية هذه البذرة الشيطانية هي الحركة الصهيونية التي أنشأها تيودور هرتزل في أواخر القرن التاسع عشر والتي كان من أهدافا ومطامعها الاستعمارية إنشاء عدد من المستوطنات تحت سيادة الدولة العثمانية ،ثم إقامة إسرائيل علي جزء من فلسطين ،ثم السيطرة الكاملة علي فلسطين، وعلي مدار السنوات الماضية وإسرائيل تحلم بإقامة إسرائيل الكبري التي تهيمن علي منطقة الشرق الأوسط حتي أصبحت اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تملك سلاحا لا يملكه غيرها من دول الجوار ،من ترسانة نووية تستطيع إفناء المنطقة بكاملها ،هذه الدولة الغير شرعية إسرائيل نشأت بقرار غربي لتحقيق أهداف غربية فمن الصعب أن تترك دول الغرب إسرائيل لوحدها تقف في مواجهة ما تتعرض إليه جراء عملية “طوفان الأقصى” فأين حكام العرب والمسلمين في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم ما زالت الأنظمة في وادي والشعوب في وادي آخر ومازالت إسرائيل رغم كل سلاحها وقوتها العسكرية خائفه علي نفسها فهي تعي جيدا أكثر من غيرها أن قضيتها محسومة وأن منطق التاريخ والجغرافيا والدين والعقيدة والحياة يرفض وجود جسم غريب زرعته القوي الطامعة الغاضبة في جسد لا يقبله ويلفظه فهي معركة قائمة سينتصر فيها الحق وينهزم فيها الباطل رغم “الإحتلال الإسرائيلي الذي سعى على مدار الصراع إلى توطين أهالي غزة في سيناء، إلا أن مصر تصدت لهذه المخططات ورفضها الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه” فإن الخطر لإسرائيل يكمن في أمرين الأول تحقيق وعد الله بالنصر لشعب فلسطين والمسلمين لأنها أرض مباركة كما ورد ذلك في النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة

والثاني زعزعة استقرار اسرائيل من خلال عمليات حركة حماس التي تؤمن بالدفاع عن الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي لا تعود إلي أصحابها إلا بالقتال والتضحية والفداء من أجل استرداد فلسطين المغتصبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى