أهم الأخبارتقاريرعرب وعالم

بعد مرور عام من الحرب فى السودان استمرار الصراع وتأجيل السلام

كارثة إنسانية وصفت بالأسوأ فى العالم

بعد مرور عام من الحربفى السودان  استمرار الصراع وتأجيل السلام
تشريد الملايين من السودانيين

تقرير.. محمد أحمد المحبوب

مرت سنة على الحرب الدائرة في السودان  والتي بدأت صبيحة الخامس عشر من أبريل وما زالت أصوات

الرصاص والمدافع والطيران هي سيدة الموقف،

عجلة الحياة شبه متوقفة، أدت هذه الحرب إلى موت الآلاف، وجرح الآلاف، وفقدان وتشرد الملايين من أماكنهم،

والعديد من الإنتهاكات (القتل، الضرب، النهب، والاغتصاب، تدمرت البنيه التحتية، وانهار الاقتصاد).

خلفت الحرب كارثة إنسانية وصفت بالأسوأ بالعالم،

وقالت التقارير إن السودان يواجه واحدة من أسرع الأزمات على مستوى العالم حيث يحتاج نحو (٢٥) مليون

شخص منهم (١٤) مليون طفل إلى المساعدات والدعم الإنساني،

ووفقا للتقارير فإن(١٧.٧) مليون شخص أكثر من ثلث سكان البلاد يواجهون انعدام الأمن الغذائي، من بينهم

(٤.٩) مليون شخص على حافة المجاعة، (٨.٦) مليون شخص _حوالي ١٦% من السكان فروا من منازلهم منذ

لحظه اندلاع الحرب وإلى الآن.

هذه الأوضاع الإنسانية الكارثية البالغة الخطورة تواجه الناس مع توقف عجلة الإنتاج، وانعدام الخدمات

الضرورية للحياة كالماء والغذاء وخدمات الكهرباء وشبكات الاتصال فضلا عن تدمير البنية التحتية والجسور

والطرق، وشبكات النقل والوقود والمباني والمنشآت الحيوية والصحية والتعلمية والصناعية والأسواق.

إضافة إلى دمار المنازل، ونهب الممتلكات، والتلوث البيئي، وبسبب الحرب انكمش الناتج القومي بحسب بعض

الخبراء إلى أكثر من ٤٠%،

وبعض الإيرادات العامة بنحو ٨٠% في ظل انهيار المصارف والبنوك والمشاريع الإنتاجية.

تجاوزت معدلات التضخم ٥٢٠% ودخل ٤٠ % من السكان دائرة البطالة بعد أن أغلقت معظم مؤسسات الدولة

الرسمية والقطاع الخاص أبوابها.

ومع استمرار العمليات القتالية انتشر اللصوص والحرامية الذين نهبوا كل شيء.

لم تقتصر الحرب على الداخل فقط، بل أدت تداعيات خارجية إقليمية ودولية،

حيث أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن” أمن أوروبا والعالم على المحك”، كما أكدت الأمم

المتحدة على تأثير الحرب الجارية حاليا على جيران السودان مثل تشاد وجنوب السودان بسبب النزوح الكبير

للمواطنين.

مع مرور عام على الحرب والدخول في العام الثاني اتسعت رقعة الحرب حيث تجاوزت ال٧٠% من مساحة

السودان

ومازالت المعارك مشتعلة، التصعيد العسكري لم يتوقف، وليس هناك بارقة أمل لإيقاف الحرب قريبا برغم جهود

الوساطة الداخلية والخارجية من لدن الاتحاد الأفريقي والإيغاد المنامة، وصولا إلى منبر جدة، إلا أن الأزمة لم

تبارح مكانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى