أهم الأخبارتقاريرعرب وعالم

نصف سكان إسرائيل يعانون بتدهور في حالتهم النفسية

تسجيل استهلاك كميات غير طبيعية من الأدوية المخصصة لعلاج الاضطرابات النفسية

 

 

 تشييع جثمان أحد الجنود الإسرائيليين عقب مقتله في غزة
ارشيفية

 

متابعة المواجهه

كشف تحقيق لقناة “الأخبار 12” الإسرائيلية، أن الحالة النفسية لنحو نصف الشعب الإسرائيلي تشهد تدهورًا مستمرًّا، مع ارتفاع ملحوظ في نسب استهلاك أدوية الأمراض النفسية واللجوء إلى المراكز العلاجية المتخصصة في هذا المجال.

وتتسارع مشكلة الأمراض النفسية التي ظهرت حديثًا جراء الهجوم المستمر منذ السابع من أكتوبر أو بعده، إذ يتم يوميًّا إعلان وفاة جنود إسرائيليين، وإبلاغ عائلاتهم هاتفيًّا من قبل الجيش

؛ وهو ما أدى لظهور أمراض نفسية متباينة.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن لديها قائمة بالأمراض التي أثرت على الإسرائيليين من نوبات الهلع إلى الاكتئاب الشديد، وفي الوقت نفسه تم تسجيل استهلاك كميات غير طبيعية من الأدوية المخصصة لعلاج الاضطرابات النفسية، إضافة إلى زيادة حالات الإدمان عليها.

ونقلت القناة عن البروفيسور عاراد كوديش، الخبير النفسي ومدير منظومة الصحة النفسية في “صندوق المرضى الموحد” في إسرائيل قوله إن إسرائيل تواجه أزمة هائلة، مؤكدا أن الحرب “قد استنزفت المنظومة الصحية وأحدثت فجوة كبيرة جدًّا بين الطلب على العلاج والموارد البشرية المتاحة”.

من جانبها، أكدت الدكتورة طالي شموئيلي، مديرة قسم الصحة النفسية في مؤسسة “مكابي” للخدمات الصحية، أن الأزمة الحالية “فريدة من نوعها من حيث الخطورة”، مشيرة إلى أن الأزمة النفسية كانت موجودة حتى قبل الهجوم في أكتوبر وتفاقمت بشكل كبير بعد ذلك.

وقارنت “مكابي”، وهي إحدى أربع مؤسسات علاجية كبيرة في إسرائيل، بين أعداد الأفراد الذين تلقوا علاجًا نفسيًّا قبل وبعد الحرب.

ارتفاع نسبة من هم بحاجة الرعاية النفسية

وأظهرت أن نسبة الأفراد الذين يتلقون رعاية نفسية ارتفعت من حوالي 5% إلى 15% بعد الحرب في إحدى المؤسسات الطبية فقط.

وحذر الدكتور ياردين لفينسكي، الأخصائي النفسي في مؤسسة “الصندوق العام للمرضى” في إسرائيل من عدم اليقين حول حجم الطلب على العلاج النفسي في المستقبل، مشيرًا إلى تفاقم الظاهرة.

وأشار إلى أن حوالي 30% من المصابين في الخطوط الأمامية (المستوطنات القريبة من غزة) سيعانون في المتوسط من اضطرابات ما بعد الصدمة، متوقعًا ظهور الأعراض بعد 4 أشهر، وفقًا للدراسات العلمية.

ويعمل في قطاع الصحة النفسية الرسمي في إسرائيل حوالي 800 أخصائي نفسي (طبيب) ونحو 550 خبيرا نفسيًّا؛ ما يجعل إسرائيل أقل تحضيرًا من الدول الغربية لمواجهة هذه الأزمة في ظل زيادة الطلب على العلاج النفسي، وفق ما أفادت به القناة.

 

ارشيفية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى