كتبت: راندا عبد العزيز
تعتبر زراعة البطاطس من النشاطات الزراعية الهامة في العديد من البلدان، حيث يعتمد الكثير من المزارعين في محافظة البحيرة،
على هذا المحصول كمصدر للدخل والتوفير الغذائي ومع ذلك، يواجه المزارعون في بعض الأحيان تحديات تتعلق بارتفاع أسعار التقاوي المستوردة،
مما يؤثر على تكاليف الإنتاج والربحية.
يادة أسعار التقاوي المستوردة
وشهدت أسعار التقاوي المستوردة هذا العام إرتفاع كبير في الأسعار،
حيث اشتكي مزارعي محصول البطاطس من زيادة أسعار التقاوي المستوردة
من دول الاتحاد الأوروبي في العام الحالين وقد تزامنت هذه الزيادة مع بداية موسم زراعة العروة الصيفية،
ويرى سامي محمود، مزراع بقرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود،
أن سعر الطن الواحد من التقاوي تراوح ما بين 50 إلى 80 ألف جنيه في هذا العام،
بينما كانت الأسعار في العام الماضي لا تتخطى نحو 25 ألف جنيه للطن
وهذا يعني زيادة تقدر بنسبة تتراوح بين 100% إلى 220% في أسعار التقاوي خلال فترة قصيرة.
وتابع، أن زراعة العروة الصيفية بمحصول البطاطس،
تبدأ بشهر ديسمبر من كل عام حتي نهاية فبراير،
مؤكدًا أن هناك استغلال من المستوردين لتقاوي البطاطس في رفع الأسعار وبيع التقاوي بالمبالغ التي يريدونها،
مشيرًا إلي أن الأراضي تم تجهيزها لزراعة محصول البطاطس وهي فارغة بسبب الإرتفاع الكبير في تقاوي البطاطس.
أسباب زيادة أسعار التقاوي المستوردة
ومن جانبه قال سمير أحمد، أن تجار تقاوي البطاطس، أن هناك عدة أسباب تسهم في زيادة أسعار التقاوي المستوردة لمحصول البطاطس
، ومنها، تقلبات العرض والطلب: قد تحدث تقلبات في العرض والطلب على التقاوي المستوردة
من دول الاتحاد الأوروبي.
إذا زاد الطلب على التقاوي وتقلص العرض، فإنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة في الأسعار.
ويكمل سمير أحمد، أن تكاليف إنتاج التقاوي في الدول المصدرة تتأثر بعدة بعوامل مختلفة،
مثل تكلفة المواد الخام والعمالة والنقل والتخزين، وهذا ينعكس على سعر التقاوي النهائي،
بالإضافة أن السياسات التجارية للدول الأوروبية تعلب دورًا في تحديد أسعار التقاوي المستوردة،
حيث فقد تفرض الدول رسوماً جمركية أو قيوداً تجارية أخرى على الواردات الزراعية،
مما يزيد من تكاليف الاستيراد ويؤثر على الأسعار.
