أخبار مصر

بهذه الكلمات تنبأ “الدريسي” بوفاته وصديقه: انتقل الى جوار ربه بعدها بساعات قليلة

 

دعاء علي

 

 

“قد تكون تلك كلماتي الأخيرة فاللهم اغفر لي وارحمني اللهم اني اشهد ان لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وان محمد عبدك ورسولك اللهم اكتب لي الجنة والعتق من النار

اللهم إن كنت قد كتبت لي طول العمر فاجعله في طاعتك

وإن كنت قد كتبت لي الموت في تلك الأيام فادخلني في رحمتك ربي إنك أعلم بما في صدري فاستجب لي”.

 

بتلك الكلمات المؤثرة التي امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي حزنا، بينما قالها “رجب الدريسي” الطالب بالفرقة الأولى بكلية التجارة جامعة أسيوط، متنبأ بوفاته بعدها بساعات قليلة، وكأنه علم انها كلماته الاخيرة التي دعا بها ربه، قبل موته في هذه الأيام المباركة.

 

قال سيد جمال صديقه وجاره، رجب شاب خلوق وكل من يعرفه يحبه لطيب اخلاقه، ومحب للخير لكل الناس بشوش الوجه مهما كانت ظروفه لا يعبث بوجه انسان، مشيراً تعب رجب في حياته وفي دراسته الى ان وصل اولى كلية في سن 24 سنة ، لانه كان يحب الشعر والتمثيل، حيث أن معارفه وأصدقاؤه أيضا يحبون الاستماع الى شعره ويستمتعون به، ولكنه في الفترة الأخيرة بدأ ينتبه لدراسته حيث حصل على تقدير جيد جدا في التيرم الاول.

 

أضاف سيد، توفى رجب وهو جالس مع اهله الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، منتظربن سحور اول يوم رمضان، بينما كان يلعب ويلهو مع إخوانه وعائلته، وفاجأة سقط على الأرض والدم يسيل من أنفه، وعلى الفور نقل الى مستشفى جامعة اسيوط، وشخص الاطباء حالته بأنها “نزيف مفاجيء في المخ” واستمر في غيبوبة الى توفى قرب اذان مغرب أول يوم رمضان وانتقل الى جوار ربه وهو صائم.

 

اردف، كان رجب يهوى الطبخ ويشتهر بأنه طباخ ماهر، معبراً “كان نفسه حلو في الاكل”، لدرجة ان زملاؤه الطلبة في سكن الجامعة، لا يحملون هم الطعام، بجانب حبه للشعر والتمثيل، وكنا متعودين أنه يعزمنا اول يوم رمضان وآخر يوم، “ولكن محصلش نصيب السنادي”, الله يرحمه ويغغر له ويسكنه فسيح جناته، ودايما كان يهزر ويضحك معانا، ولو مخنوق كنت اشوفه اضحك لبشاشة وجهه.

 

اتذكر موقفين قبيل وفاته بأيام قليلة، أولهما عندما قالنا هاعزمكم اول او تاني يوم عالفطار، وهاعمللكم عزومة كبيرة كعادته كل سنة، اما الموقف الثاني، حينما قال لي “ياريت ياسيد تشوفلي الاكونت بتاعي مش شغال ليه، ولو شغلته يبقالك عندي شيكولاته هاجيبهالك في اول يوم نفطر مع بعض في رمضان واديهالك وسط اصاحبنا” ولكن سبقه الموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى