كتبت داليا طايع
تعد الغدة الدرقية جزء من جهاز الغدد الصماء في الجسم، وهي مسؤولة عن التوازن بين عمل أجهزة الجسم المختلفة.
والغدة الدرقية هي غدة صغيرة الحجم تتواجد في أسفل العنق من الأمام، فوق عظم الترقوة مباشرة.
تشبه الغدة الدرقية الفراشة، حيث أن لها فصين، وهما الفص الأيمن والفص الأيسر واللذان يقعان على جانبي القصبة الهوائي.
حيث تقوم بإنتاج هرمونين رئيسيين وهما هرمون الثيروكسين وهرمون ثلاثي اليودوثيرونين اللذان يقومان بالعديد.
من الوظائف في الجسم، كما أنها تقوم بإفراز هرمون آخر يسمى بالكالسيتونين.
أسباب كسل وقصور الغدة الدرقية
غالبًا ما تنشأ مشاكل قصور الغدة الدرقية نتيجة ضعف عام في جهاز المناعة أو أمور وعوامل أخرى عديدة، وهذه أهمها:
1. ضعف ومشاكل المناعة
قد تتسبب مشاكل المناعة بقيام الجسم بمهاجمة الغدة الدرقية على سبيل الخطأ، الأمر الذي يؤدي لإضعافها وكسلها.
ونخص بالذكر هنا مرض هاشيموتو والذي بسببه تهاجم المناعة الغدة الدرقية، وهو يعتبر مرضًا وراثيًا.
2. أدوية وعلاجات معينة
من الممكن لبعض العلاجات التي قد يخضع لها الشخص أن تتسبب بعدم نشاط الغدة الدرقية، خاصة ما يأتي:
الأدوية التي تحتوي على اليود: والتي تستعمل عادة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية.
العلاج الإشعاعي: والذي يستخدم عادة لمحاربة مرض السرطان، لا سيما سرطانات العنق والغدد الليمفاوية.
الأدوية المستخدمة في علاج العديد من الحالات الصحية: كأمراض القلب، والأمراض النفسية، والسرطان، والتهاب الكبد الوبائي.
3. استئصال الغدة الدرقية
إذا ما تمت إزالة الغدة الدرقية بكاملها واستئصالها، فإن المريض قد يصاب بطبيعة الحالة نتيجة لذلك بحالة كسل الغدة الدرقية.
4. أسباب غير شائعة
قد تتسبب الأمور والعوامل غير الشائعة الآتية بكسل الدرقية:
نقص اليود في الجسم.
ولادة الطفل مصابًا من الأصل بحالة خلقية من عدم نشاط الغدة الدرقية.
مشاكل في الغدة النخامية.
أعراض عدم نشاط الغدة الدرقية
هذه هي أهم الأعراض التي قد تظهر على المصاب بكسل الغدة الدرقية:
التعب والإرهاق الشديد (Fatigue).
تورم الوجه.
الإمساك.
ترقق الشعر وتساقطه.
زيادة الوزن.
جفاف الجلد.
آلام مستمرة في المفاصل والعضلات.
دورة شهرية غزيرة أو غير منتظمة.
تباطؤ في نبض القلب.
عدم القدرة على تحمل البرد.
الاكتئاب.
مشاكل في الخصوبة والإنجاب.
فقدان الرغبة الجنسية أو تناقصها.
تنميل وخدر في اليدين.
علاج كسل الدرقية
بعد الحصول على التشخيص المناسب، عادةً ما يتم اللجوء لعدة طرق لعلاج الحالة منها:
1. العلاج الرئيس
يتم منح المريض دواء يطابق في عمله عمل هرمونات الغدة الدرقية التي لم تعد الغدة قادرة على إنتاجها كما يجب.
ويُطلب من المريض أن يتناوله عادة على الريق في الصباح.
في كثير من الأحيان قد يقوم الطبيب بتعديل جرعات أدوية كسل الغدة الدرقية حسب حالة المريض وتطورها.
إذ يطلب من المريض عمل فحوصات كل بضعة أسابيع، لتستمر عملية تعديل الجرعة لحين الوصول للجرعة المناسبة للمريض.
2. مكملات اليود
نظرًا لأن عدم نشاط الدرقية قد يكون سببه نقص اليود في الجسم، فمن الممكن أن يطلب من المريض.
أن يتناول اليود بانتظام وبجرعات محددة تحت إشراف طبي لتحسين سير العلاج والسيطرة على الأعراض.
3. الحمية الغذائية
يجب اتباع حمية معينة أثناء علاج الغدة الدرقية لتحسين حالة المريض، حيث يتم مراعاة القواعد الآتية:
تجنب الأغذية المحتوية على اليود أو مكملات اليود في حال كان مريض كسل الدرقية مصابًا بمرض هاشيموتو.
حمية غذائية غنية بالخضراوات والفواكه والبروتينات الحيوانية والبقوليات، خاصة العدس.
التقليل من استهلاك منتجات فول الصويا، لأنها قد تعيق امتصاص أدوية نقص نشاط الغدة الدرقية.
تناول دواء الغدة الدرقية بعد أو قبل ساعات من تناول وجبة تحتوي الألياف الغذائية.
لأن الألياف الغذائية قد تعيق امتصاص الدواء.
