مقالات

صفاء دعبس تكتب.. إنضمام مصر لجنوب أفريقيا يشعل المخاوف في الداخل الإسرائيلي

الخوف يسيطر على الحكومة الإسرائيلية لإصدار العدل الدولية قرار بوقف القتال برفح بعد انضمام مصر

صفاء دعبس تكتب.. انضمام مصر لجنوب أفريقيا يشعل المخاوف في الداخل الإسرائيلي

. صفاء دعبس رئيس قسم الاخبار الدولية .

 

صفعه قويه وجديدة على وجه إسرائيل من مصر منذ 35 عام بعد انتصار مصر في المواجهة مع إسرائيل بالعدل الدولية ،والتي استعادة فيها منطقة طابا بجنوب سيناء، وكان هذا الصدام الأشرس منذ عقود بين مصر وإسرائيل لاسترداد طابا في 19 مارس 1989 .

واليوم تتجدد المواجهة بين مصر وإسرائيل مرة أخرى ولكن هذه المرة بسبب إرتكاب الكيان الإسرائيلي أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في رفح حيث انضمت مصر أمس الأحد إلي جنوب أفريقيا في الدعوي التي سبق رفعتها الأخيرة ضد الكيان الإسرائيلي في ديسمبر من نهاية العام الماضي ،وأكدت من خلالها أن مايحدث في غزة ينتهك اتفاقية الإبادة الجماعية.

ولا شك أن انضمام مصر لهذه الدعوي يعتبر قوية لدعم موقف جنوب افريقيا الذي جاء في التوقيت المناسب فى ظل استمرار إرتكاب الكيان الإسرائيلي جرائم في حق المدنيين الفلسطينيين ودفعهم للنزوح والتهجير خارج أراضيهم ،فيما يتعمد الكيان الإسرائيلي انتهاك أحكام القانون الدولي و الإنساني انتهاك صارخ واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

هذا، و اثر قرار مصر وانضمامها إلي جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في دعوتها كما ذكرت سابقا بارتكاب جرائم إبادة ضد الفلسطينيين حيث سيطر الخوف والقلق على الحكومة الإسرائيلية لذا عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجتماعا عاجلاً لمناقشة هذا الأمر كما اعتبر المسئولون أيضا قرار مصر بأنه تحول في الدبلوماسية بين البلدين.

 وأكدت شبكة آى 24 الإسرائيلية قلقها الشديد تجاه انضمام مصر لجنوب أفريقيا ضد إسرائيل في دعوتها بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين حيث تقف مصر على الساحة القانونية ضد إسرائيل منذ عقود بسبب العدوان على مدينة رفح الحدودية ،والذي يحتمي بها أكثر من مليون فلسطيني وكثيرا ما أعربت مصر عن اشتعال القتال على حدودها كونه يعرض لاختراق معاهدة السلام بين البلدين.

ومن جانبها ، كشفت صحيفة يديعوت احرونوت أن انضمام مصر لجنوب أفريقيا أشعل المخاوف في الداخل الإسرائيلي من استجابة محكمة العدل الدولية في لاهاي لطلب جنوب أفريقيا و اصدرها قرار بوقف القتال في رفح.

في حقيقة الأمر ، هناك انزعاج شديد داخل حكومة نتنياهو من انضمام مصر لجنوب أفريقيا ثم من ما وصلت له العلاقات المصرية الإسرائيلية وهو أمر لم يحدث من قبل ،وهذه خطوة صعبه جدا للضغط السياسي على الكيان الإسرائيلي لذلك يعد هذا الأمر مقلق للغاية لإسرائيل .

الأمر الأخطر الذي أقلق الكيان الإسرائيلي هو رفض مصر التنسيق مع إسرائيل بالحركة في معبر رفح ، ولابد من استثمار المبادرة المصرية بالانضمام إلى مصر وتشكيل لوبي عربي ضاغط ينضم لدعوى جنوب إفريقيا؛ من أجل وقف وإنهاء الاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني.

وأخيرا.. سيبقى القرار الذي يزعج ويقلق إسرائيل ويلقى الخوف في قلب الشارع الإسرائيلي من عاصمة القرار القاهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى