مقالات

الدكتور عمر الدناصوري يكتب: ماهي علاقة الإنسان بالزمن

الدكتور عمر الدناصوري يكتب: ما هي علاقة الأنسان بالزمن

تقرير يقدمة: الدكتور عمر الدناصوري أستاذ جراحة المخ والأعصاب بطب بنات الأزهر بالقاهرة.

 

تعددت طرق أنتقال الإنسان من مكان إلى آخر عبر الزمن فمثلا كانت الطريقة الأولى للتنقل من مكان إلى مكان عبر الزمن هي السير على الأقدام ثم قلت الفجوة الزمنية للتنقل إلى نفس المكان باستخدام الجمال ثم الخيل فهي أسرع من السير على الأقدام ثم تسارعت وتيرة تقليل الفجوة الزمنية إلى أن أصبح التحرك عبر الزمن إلى نفس المكان بواسطة الدراجة ثم السيارة ثم الطائرة ثم ثورة مركبات الفضاء الخارجي ومنها ما قد يفوق سرعة الصوت والضوء معا بعشرات المرات

أذا علاقة الإنسان بالمكان هي علاقة ثابتة أما علاقتة بالزمن فهي علاقة متغيرة تعتمد على زيادة السرعة لتقليل الحيز الزمني ولكن هناك ظواهر لا تخضع لهذة النظرية ولم يتم تفسيرها على أي مقياس من مقاييس الزمن فمثلا ظاهرة النوم ليس لها مقاييس علمية زمنية لتفسيرها فقد يستغرق الإنسان في نومة ساعتان او اربع ساعات أو أكثر وفي أثناء هذة المرحلة لا يدرك النائم الزمن رغم ثبات المكان وحينما يستيقظ يسأل نفسه كم أستغرق من الوقت ولا يدرك ذلك الا بالنظر إلى الساعة  ففترة النوم هذة قد استغرقت كثير من الوقت بالنسبة لمقياس الزمن العادية

أما بالنسبة إلى العقل البشري فهي مجرد ومضة زمنية هذة الومضة الزمنية ماهي الأ جزء من الثانية 

هذة الساعات مضت كلمح البصر بالنسبة للنائم وأذا قارنت هذة الفترة بينك وبين شخص غير نائم يجلس بجوارك تجد أن الفجوة الزمنية تختلف كلية ومثل ذلك أستخدام التخدير لأجراء العمليات الجراحية فما تفسير ذلك؟

هل توقف المخ عن العمل في فترة النوم أو أثناء التدخل الجراحي أم قلت كفائتة أم أن المخ أثناء النوم لا يخضع لمقياس الوقت العادي وهل يوجد مركز بالمخ له القدرة  في التحكم بالزمن وأين هو وفي أي جزء بالمخ يوجد

ومن أمثلة الفجوات الزمنية التي يعجز العقل البشري عن فهمها وتفسيرها بل تعد معجزة الآهية ما ورد في قصة سيدنا سليمان في نقل عرش ملكة سبأ وكيف تنافس الجن في سرعة أحضار صورة مجسمة لعرش ملكة سبأ

فالمكان ثابت أما الزمان فهو متغير ومن الأمثلة الكثير والكثير

من هذا المنطق ندرك أن العقل البشري قد يكون خارج نطاق الزمن أما الجسد فهو يخضع إلى مقاييس أزمنة محددة وهي الوقت 

فهل يصل العلم إلى نطاق سرعة العقل البشري إلى نقل جسد الإنسان بنفس السرعة وأذا حدث ذلك فلن يكون هناك أدنى معاناه في التنقل على وجة الأرض 

فمثلا يمكن نقل الجسد البشري من أفريقيا إلى أمريكا في ثانية عبر فجوة زمنية عقلية لا تعتمد على السرعة التى نعرفها وندركها 

الأجابة قد يحدث ذلك ولكن تحتاج إلى قدرة فائقة قد لا يتحملها الجسم البشري لأنه بزيادة السرعة قد يتحلل الجسم البشري إلى خلايا 

ومن هنا ظهرت فكرة التنقل عبر آلة الزمن في الافلام الأمريكية ولكنها تركز على السفر إلى الماضي أو المستقبل 

أما الأفتراضية هذة فهي تركز على التنقل عبر الزمن في الوقت الحاضر..فهل تخضع هذة الالات إلى مقاييس زمنية بشرية أم أنها فقط تعتمد على اكتشاف جزء بالمخ البشري قادر على ألغاء الزمن وتحويل الزمن إلى ومضة زمنية لا يدركها الجسد الا أذا نشطت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى