مقالات

صفاء دعبس تكتب “التاريخ ينصف ” السادات ”  

الآن ادراكو العرب قيمته بعد اكتشاف مخطط الشرق الأوسط الجديد

صفاء دعبس تكتب "التاريخ ينصف " السادات "  
الصحفية صفاء دعبس رئيس قسم الأخبار الدولية

كلما كان الصراع أصعب كان النصر أكثر مجدا، وتحقيق الذات يتطلب صراعا في غاية العظمة ،فأن حرب أكتوبر 1973 التي دارت بقيادة الرئيس “أنور السادات” أعادت إلى المواطن المصري الكرامة والثقة بالنفس بعد هزيمة 1967 فهو زعيم شجاع ورجل صمم على الاحتفاظ.

باستقلال بلاده والتصدي لأي دولة أجنبية تحاول ممارسة نفوذها عليه .

الرئيس البطل الشهيد محمد أنور السادات
.الرئيس الراحل الشهيد محمد أنور السادات.

واليوم، ينصف التاريخ بطل الحرب والسلام الرئيس الشهيد أنور السادات الذي اتهمه العرب بالتخلي عن القضية الفلسطينية .

وإنه ابرام اتفاق سري بعيدا عن العرب ،ولكن ستظل مصر لم ولن تتخلي عن العرب كما قال الرئيس السادات.

واليوم وبعد ضياع قطاع غزة والضفة الغربية بسبب مليشيات حماس التي قامت بعملية طوفان الأقصي يوم السابع من أكتوبر من العام الفائت .

سيناريو متفق عليه بين مليشيات وإسرائيل لتوطين الفلسطنيين بسيناء لتموت القضية إلي الأبد ،وبعد عام من طوفان الأقصي لا جديد.

سوا استشهاد 40000 الف من النساء والأطفال استيلاء إسرائيل على قطاع غزة والضفة الغربية بالكامل.

وحاليا توجه الاحتلال إلي جنوب لبنان ويواصل عدوانه لإبعاد حزب الله اللبناني إلي ما وراء نهر الليطاني سيناريو ممنهج ،و مدروس ويتحقق بمساعدة المليشيا لتنفيذ حلم اسرائيل الكبري.

الآن ادراكو العرب ما كان يفعله بطل الحرب والسلام

فالرئيس السادات كان يصر علي حصول الدولة الفلسطينية علي حقوقها وحل اللاجئين مشكلة حل نهائي .
ولكن رفض ياسر عرفات الحضور إلى مؤتمر السلام سنه 1977.

وماذا بعد الرفض ! واليوم الفلسطينيون نادمون علي عدم تلبية دعوة الرئيس الشهيد أنور السادات بشأن المفاوضات بعد خروج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب  آنذاك.

  بجانب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يملئ علي الملأ أمام العرب خطة السلام المسماه بصفقة القرن.

ومؤخرا ، ينتظر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ،وصول دونالد ترامب مرة أخرى إلى الحكم .

من خلال نجاحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة لتنفيذ حلم إسرائيل الكبري وموت القضية الفلسطينية.

فأين العرب الآن من معاناة الشعب الفلسطيني ! فإن زيارة السادات إلي  الكنيست فتحت أبواب السلام لمصر، وبعدها تم تدشين اتفاقية كامب ديفيد، وحصلت مصر على سيناء كاملة لا ينقص منها ذرة من الرمال.

وبعد استشهاد الرئيس السادات، أدرك العرب قيمته وأنه كان على حق، فلو ذهب الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وجلس إلى جانب الرئيس السادات فى كامب ديفيد، لكان وضع القضية أصبح أفضل من الحالى،

ولكن الشعب الفلسطيني يعاني يوميا من جرائم الاحتلال مطالبين مصر بالضغط على الجانب الإسرائيلي لتحريك عملية السلام حقا فإن الرئيس السادات كان سابق عصره.

تفاصليا ،مصر حافظت على كل الأرض العربية وبذلت من دمائها ودماء أبنائها وثرواتها منذ طيلة 27 عاما، أي منذ العام 1948 وحتى العام 1975، من أجل خدمة القضايا العربية.

وبعد أن كانت مصر من أغنى الدول أصبحت دولة فقيرة لاستنزاف مواردها في حروب من أجل القضايا العربية.

وشهد الدبلوماسي الفلسطيني السابق سعيد كمال أن عدم حضورنا اجتماع مينا هاوس.
كانت غلطة تاريخية، رحم الله الرئيس محمد أنور السادات.

و بالختام..سيظل الرئيس السادات قائد حرب عظيم وقائد سلام عظيم..وسيظل رجل شجاع لم يتردد في تعريض حياته للخطر بسعيه لتحقيق النصر لبلاده .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى