مقالات

صبحي أبوشادي يكتب.. نمرود هذا الزمان “1” ..!

نتنياهو والقضية الفلسطينية وامريكا وموقفها

مشاهد سينمائية سريعة للربط بين للربط بين نمرود الأمس ..واليوم !! ليعتبر أولي الألباب، إذا كان في ألباب.

أختر الإجابة الصحيحة من بين القوسين: من يكون النمرود ومن هم أتباعة؟ ( ترامب – نتنياهو- بايدن)..وتعرف على المفاجأة في نهاية المقال، الإجابة ليست بهذه الصعوبة..حينما ترى مؤامرة لسحق الإنسانية في غزة وفلسطين ولبنان، نزعت الرحمة من نفوسهم نزعا..

مشاهد الرعب والهلع والتجويع وإرهاب النازحين الفلسطينيين في غزة بمقاتلات العدوان الإسرائيلي..وتحولت المساعدات الإنسانية لسد أفواه الجائعين إلى فخاخ لمقاتلات المحتل لصيد المدنيين وخاصة النساء والأطفال..
مشاهد أزعجت العالم أجمع منظمات وكيانات عالمية ومحاكم دولية أدانت هذا العدوان .. أنه أبشع ما يتصوره عقل ولا يقبله منطق، قلوب النماردة كالحجارة أو أشد قسوة ، ماذا نتوقع منهم فقد تحدوا الله بأقوالهم وأفعالهم ، وسيكونون وقودا للنار والحجارة .

ويعتبر “النمرود” الذي ورد ذكره في القرآن ، أول جبار في الأرض، حكم بابل بالعراق، ولد 2053 قبل الميلاد، وذكر لأول مرة في التوراة بالاسم كملك جبار متجبر ومتكبر عنيد لدرجة أنه أنكر وجود الله، واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح.

الملك النمرود أول من وضع التاج على رأسه وتجبر في الأرض، وادعى الربوبية، واستمر في ملكه أربعمائة سنة، قد طغا وتجبر وعتا وآثر الحياة الدنيا وسعى فسادا، وفاسدا، ومفسدا.

لكل زمن نمرود ، ونمرود هذا الزمان ” نتنياهو” بنيامين نتنياهو مواليد (21 أكتوبر 1949 – ) يبلغ من العمر 75 سنة، هو سياسي إسرائيلي يرأس حزب الليكود، يشغل منصب رئيس وزراء إسرائيل منذ 29 ديسمبر 2022 حتى الأن ، وكان قد شغل ذات المنصب منذ 2009 وحتى 2021، وسابقًا منذ 1996 وحتى 1999، تولى رئاسة الحكومة 3 مرات ليُعتبر رئيس الوزراء الأطول مدةً في تاريخ إسرائيل حيث خدم لأكثر من 15 عامًا والأب يدعى بن صهيون نتنياهو .

وذكر لنا القرآن قصه النمرود مع نبي الله إبراهيم، عليه السلام، في سورة البقرة” أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”.
وتختلف اجابات.. اختر من يكون النمرود.. ولكنهم في النهاية كلهم نمارده.. لهم كبيرهم يدعى النمرود .

ورأى (النمرود) حلما طلع فيه كوكبا في السماء فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق ضوء، فثار وجال وأمر بإحضار العرافين والكهنة والمنجمين، وقال لهم افتنوني وأخبروني بأمر القدر في تأويل الحلم ..فكانت الحقيقة المفزعة لحلم أظهر ضعف النمرود رغم جبروته.

فقال المنجمين للنمرود: إنه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه،.. وأصابه الجنان، فأمر بذبح كل غلام يولد في تلك الناحية في تلك السنة.
ولكنه القدر، ولد إبراهيم ذلك العام فأخفته والدته حتى كبر وليكتب الله نهاية النمرود، ويكون عبرة لكل نمرود على وجه الأرض، لم يعتبروا لأنهم ليسوا أولي الألباب، ودخل سيدنا إبراهيم في صراع مرير وتحدى عبادة نمرود والأصنام .

ونحن في زمن النمرود فقد جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعمه المطلق لإسرائيل التي تواصل ارتكاب حرب إبادة جماعية في غزة، وقال إنه “لا داعي لأن يكون الشخص يهوديا ليصبح صهيونيا”، قال بايدن: “التزامنا تجاه إسرائيل لا يتزعزع ، اعتراف صريح بأنه صهيوني وتؤكد أقواله بل وأفعاله ودعمه لإسرائيل بالسلاح والمال وفتح ميزانية البيت الأبيض على مصراعيها لدعم صهيونية تل أبييب لسحق شعب فلسطين الأعزل بدون شفقة أو رحمة ..إبادة جماعية..وإعداد مجازر لم ولن تنتهي مع وجود هؤلاء النماردة لتؤكد أنه نمرود بن نمرود.

ولهذا يعتبر بايدن ونتنياهو وترامب ثلاث وجوه لوجه واحد وهو النمرود..وكل من يعاونهم نماردة .وشركاء العدوان والمجازر والإبادة على غزة ولبنان ، إنهم يحاربون الإسلام والإنسانية فدماء الشهداء من النساء والأطفال تستغيث من أفعالهم … أنهم يساعدون النمرود نتنياهو على انتهاك وتدنيس حرمات المسجد الأقصي والسماح لإسرائيل بالتجاوزات في حق الأقصى وبيوت الله في غزة وفلسطين بكل السبل.

تتطورالصراع بين سيدنا إبراهيم والنمرود بطريقة مذهلة ..كلها مفاجأت وتصورات تفوق عقل البشرية أجمع .. كما زاد الصراع حدة بين المرابطين للأقصى في غزة وفلسطين والمدافعين عن الإسلام وبين نماردة هذا الزمان .

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق” النمرود” رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، بشأن “ارتكاب جرائم حرب” في قطاع غزة، واعترفت الجنائية الدولية بأنه “نمرود “ويجب عقابة ، ولكنه لم يجزع ” لأن النماردة يدعمون بعضهم فقد ندّد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمذكرات التوقيف التي أصدرتها الجنائية الدولية بحقّ مسؤولين إسرائيليين قائلاً أمر شائن

مؤكدا سننقف دومًا إلى جانب إسرائيل ضدّ التهديدات التي يتعرّض لها أمنها..بايدن ذهب عقله، واستضعفنا فاستخفا بنا .

بايدن أكبر رئيس دولة في العالم يدعم الباطل، ويساند أكبر مجرم في العالم وسيعاقب كمجرم حرب ..ومن يدعم الباطل فهو باطل ، ومن يشجع المجرم بالمال والسلاح لايقل عنه في إجرامه بل يزيد ف العربجة والبلطجة.. وبالتالي إذا كنا نعيش في عالم حر ، وإذا كان للجنائية الدولية بعض من الجرأة والاستقلالية فأني اقترح عليها أن تصدر قرارا باعتقال جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باعتباره مجرم حرب للأسباب السابق ذكرها.. والشريك كالفاعل في القانون ..بل يكون الشريك أشد أجرام من الفاعل ..وفي النهاية لاتثق في أي نمرود ..

وإذا كنا ضعاف بهذا الوضع المخزي ..فدعاءنا عليهم غير مقبول، أن الصمت وعدم انصاف المقهور يعتبر من أنواع الدعم للباطل وللظالم “النمرود” ..وأعلمو أن أن الحق سينتصر ” وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا” تهديد ووعيد للكفار، والنماردة .

وكان هناك إختلاف جوهري وأساسي بين نماردة اليوم..والأمس..ياترى ماهو!!! وفي المقال المقبل بقية، إذا كان لنا عمر نلتقي، ورأي يحترم على الدوام نلتقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى