سياسة

انفراد . . خفايا حقيقة هجوم “ردع العدوان” لإسقاط نظام الأسد وأسرار تورط نتنياهو  


 
تحليل إخباري / أبو المجد الجمال
 
هل تورط نتنياهو في هجوم عملية “ردع العدوان” للفصائل المعارضة السورية علي شمال البلاد في ريفي حمص وإدلب لأول مرة بعد الاتفاق التركي الروسي  علي خفض التصعيد في مارس ٢٠٢٠ بالتزامن مع وقف إطلاق النار في البنان لتجفيف منابع تصدير السلاح لحزب الله من لبنان عبر سوريا وسط تمركزه في بلدتي الزهراء ونبل وحضوره القوي هناك لقطع خطوط الإمداد عنه وتجفيف منابع توريد الأسلحة له ؟ وهل تورطت أنقرة أيضا في الهجوم بعد رفض الحكومة السورية التطبيع معها  طالما استمرت القوات التركية في سوريا الداعمة لفصائل المعارضة بينما تدعم روسيا الجيش السوري النظامي ؟
 
برلمانيا اتهم البرلماني السوري السابق جمال الزعبي إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء إشعال حرب التنظيمات الإرهابية في سوريا والهجوم الأخير المعروف ب عملية “ردع العدوان” مدللا علي ذلك بأنه بعد مرور أقل من ٢٤ ساعة علي تصريح سفاح القرن نتنياهو وتحذيره للأسد بأنه يجب عليه أن يفهم أنه يلعب بالنار بدأ هجوم الإرهابيين الذين تدربوا على أيدي الجيش الأمريكي والوحدات الخاصة الأوكرانية بمعسكر التنف تحت إشراف قوات الاحتلال الأمريكي في وقت تضم فيه قتلي الإرهابيين جنسيات أوكرانية وتونسيين وجنسيات أخرى ما يفضح خفايا حقيقة طبيعة وأهداف الهجوم الإرهابي وجاء ذلك أثناء حواره مع وكالة “سبوتنيك”
 
إعلاميا ألغام حقائق وأسرار الوضع الاستراتيجي والميداني التكتيكي في سوريا فجرها المخرج التليفزيوني السوري الفلسطيني الأصل باسل الخطيب زوج الصحافية السورية ديانا جبور مديرة التليفزيون العربي السوري أخطرها الهجوم الإرهابي لما يسمي ب عملية   “ردع العدوان” هو أمر عمليات صهيوني وكلمة السر “الأسد يلعب بالنار” وهجوم القطعان الإرهابية على مواقع الجيش في ريفي حلب و ادلب كان مخططا له منذ فترة طويلة علي أن يتحول إلى حرب استنزاف طويلة وقاسية لو شاركت سورية في الحرب بشكل مباشر ضد الكيان الصهيوني المجرم الإرهابي وتديره غرفة عمليات فيها الصهاينة والأتراك والامريكيون والبريطانيون و الاوكرانيون كل  ما كان ينقله الامريكان من عتاد وذخيرة وأسلحة في الفترة الماضية إلى قواعدهم في سورية كان غايته أن يصل  للإرهابيين للإعداد لهذا الهجوم والاتراك يشاركون في هذا الهجوم بشكل مباشر أفرادا وأسلحة كذلك الاوكرانيون كضباط قيادة للعمليات ولكل منهم هدف منفصل عن الآخر والهجوم ليس إلا مرحلة في سياق الحرب على غزة ولبنان بل واستكمالا للحرب الكبرى التي بدأت على سوريا 2011 ولذات الأهداف ولقد حقق الإرهابيون بعض التقدم خلال الساعات الأولى بسبب ضخامة وعنف الهجوم  حيث يشارك فيه نخب الإرهابيين الذين تم استقدامهم من مختلف أصقاع العالم ذو الخبرة والتجربة الكبيرة مع تدريب عالي المستوي وسط انسحاب الجيش من خط الجبهة الاول ثم تم ايقاف تقدم الإرهابيين على طول خطوط المواجهة وتكبد الإرهابيون خسائرا فادحة سواء في القوات المهاجمة أو في مواقعهم الخلفية وخطوط الامداد في ظل تدخل ساحق وماحق من سلاحي الجو السوري والروسي وسط قرار روسي استراتيجي وعلى أعلى مستوى بسحق الإرهابيين مهما استدعى الأمر والذهاب إلى الحد الأقصى في تقديم الدعم للجيش السوري حيث تعتبر روسيا هذه المعركة معركتها وكأنها تجري على تخوم مدنها مع قرار ايراني مماثل ومهما استدعى الأمر مع تحشد القوات السورية والرديفة على كل محاور القتال حتي بات الهجوم المعاكس السوري قريبا إذ سيتم فرض حظر جوي كامل شمال سورية من قبل سلاحي الجو الروسي والسوري والطيران المسير الإيراني ولن يتوقف الهجوم المعاكس السوري  عند حدود استعادة المناطق التي دخلها الإرهابيون فحسب والتي تم استعادة بعضها بالفعل بل وقد يتطور إلي تحرير شامل
 
حقوقيا فضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن كواليس التجهيز لهذا الهجوم منذ ٣ أشهر لكن المطالب التركية أجلته وكشف كواليس مقتل ٢٥٦ ضحية بينهم ٢٥ مدنيا جراء الاشتباكات العنيفة في ريفي حمص وإدلب
 
موقف موسكو كشف عنه مصدر دبلوماسي روسي في تأييد روسيا التطبيع التركي السوري لوقف العنف في شمال سوريا والأحداث الجارية تعجل بذلك ونفي وجود الأنباء التي تتردد عن وجود الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو حاليا مؤكدا أن زياراته المتعددة لموسكو تأني في خضم متابعته لعلاج زوجته
 
يأتي ذلك وسط أنباء تتردد عن سيطرة  الفصائل السورية المسلحة علي مفاصل ومخازن أسلحة حزب الله وإيران في سوريا واحتلالها مدينة حلب ما يكشف كواليس أسرار هجوم عملية “ردع العدوان” وأهدافها الخبيثة لخدمة مصالح اللوبي الصهيوني في المنطقة وفصل جبهة حزب الله عن جبهة غزة لخلق عزلة لحماس وهو ما أكد عليه نتنياهو مسبقا خلال إعلانه الموافقة علي وقف إطلاق النار بلبنان ضمن أهداف ذلك
 
البداية العاصفة عندما أعلن نتنياهو  موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر علي وقف إطلاق النار في لبنان وهدد الرئيس السوري بشار الأسد واتهمه بأنه يلعب بالنار وكشف كواليس إجهاض إسرائيل محاولات الجيش السوري وإيران لتمرير الأسلحة لحزب الله في لبنان   
 
من قبل تعمق تصريحات جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي احتمالية تورط إسرائيل في إشعال التصعيد من جديد في سوريا وتقليب المعارضة والفصائل السورية المسلحة ضد نظام الأسد والجيش السوري النظامي للإطاحة بنظام الأسد وتعين نظام جديد موالي للصهيونية مع إن نظام الأسد يقتل في السنية تقتيلا ويبدهم عن بكرة أبيهم ويحاول التخلص منهم بشتي الطرق المشروعة وغير المشروعة ولا يحتاج نظام الأسد للتصهين لخدمة الصهيونية أكثر مما هو متصهين ولن يستطع نظام آخر أن يكون في خدمة مصالح الصهاينة أكثر من النظام الحالي الأكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم المهم أننا أمام تصريحات لجيش الاحتلال تعزز احتمالية تورط نتنياهو وإسرائيل في مخطط الانقلاب في سوريا وتفاقم التصعيد للإطاحة بنظام الأسد وإشعال الفوضي بالبلاد إذ اتهمت رئيسه قسم الإعلام العربي في الجيش كابتن إيلا كلا من سوريا وإيران في تعزير منابع تصدير الأسلحة لحزب الله اللبناني عبر تخزين الأسلحة في مستودعات الجيش السوري وتقديم التسهيلات عبر المعابر التي تديرها وحدة الأمن العسكري بالجيش السوري ورغم كل هذه الاتهامات الإسرائيلية بتورط الجيش السوري في تصدير الأسلحة لحزب الله لضرب إسرائيل إلا أن إسرائيل وجيشها النازي لم تقدم أي دلائل وبراهين ووثائق ومستندات تدعم بها صحة ادعاءاتها حتي اللحظة إلا حبذا ربما وفقا – لمحللون ومراقبون – تعكس رغبة نتنياهو في الإطاحة بنظام الأسد الذي يشك في توريده الأسلحة لحزب الله دون أي دليل واقعي وحقيقي ملموس يدعم الرواية الإسرائيلية أو أن الهدف الأعمق وفقا – لخبراء عسكريون واستراتيجيون –  ينصب في خانة القضاء علي الجيش السوري النظامي في محاولة إسرائيلية لاحتلال كامل الأراضي السورية ضمن المخطط الصهيوني الأمريكي لتوسيع دولة إسرائيل في المنطقة وهو ربما المخطط الذي أزاح الستار عنه علي خشبة مسرح تبادل الأدوار وما يدور خلف الكواليس والغرف المغلقة الرئيس الأمريكي المنتخب لولادة ثانية دونالد ترامب بأن دولة إسرائيل تحتاج إلي توسيع وهو ما يعرب عن مخطط ترامب الأسود المقبل في الشرق الأوسط !
 
يعزز توجيه – الخبراء والمحللون – الاتهامات لإسرائيل في تورطها في مخطط التصعيد والهجوم الناري لفصائل المعارضة السورية المسلحة علي الجيش السوري النظامي وبلدات وقري في ريفي حمص وإدلب منذ صباح الأربعاء الماضي وحتي اللحظة في اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن العديد من القتلي والجرحي ما كشفته تقارير غربية لخصت حقيقة الموقف الذي أصبح سيد محاولات الإطاحة بنظام الأسد بأن هجوم جبهة تحرير الشام التي تقود عدة فصائل سورية مسلحة تغير خرائط السيطرة في شمال غرب سوريا لأول مرة منذ اتفاق مباشر في ٢٠٢٠ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي ترتب عليه تخفيض التصعيد وتثبيت خرائط السيطرة في شمال غرب سوريا
 
لم تكن تركيا بمنأي عن أحداث العنف والتصعيد في شمال غرب سوريا فيشير – خبراء ومحللون – إلي احتمالية ضلوعها أيضا في عملية “ردع العدوان” والهجوم علي الجيش السوري العربي يعزز ذلك الموقف السوري الرسمي للحكومة السورية في استمرار رفض التطبيع مع أنقرة طالما لا يزال الوجود العسكري التركي جاسم علي الأراضي السورية في وقت ترفض فيه أنقرة انسحاب قواتها من الأراضي السورية بل وتدعم الفصائل السورية المعارضة المسلحة
 
في حين عمق تعليق وزارة الدفاع التركية علي أحداث التصعيد الأخيرة في سوريا من احتمالية تورطها فيها عندما شددت علي اتخاذها كافة الإجراءات لضمان حماية قواتها في سوريا في وقت تراقب فيه الأوضاع هناك عن كثيب تعليق تركي علي الأحداث السورية الأخيرة يوحي بأشياء أخري كثيرة!
 
  لكن الجيش السوري العربي اتهم أصابع إقليمية ودولية بإشعال الأحداث في سوريا واختراق اتفاق خفض التصعيد في ٢٠٢٠ عبر التنظيمات الإرهابية خاصة ما تسمي ب “جبهة النصرة الإرهابية” بالتعاون مع فصائل أخري الموجودة في ريفي حمص وإدلب التي تقودها “جبهة تحرير الشام” بشن هجمات إرهابية واسعة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة لا تزال مستمرة حتي الآن علي النقاط العسكرية والقري والبلدات هناك منذ صباح الأربعاء الماضي وحتي الآن لكن القوات المسلحة السورية تتصدي لها بكل بسالة وجسارة وتكبدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح حتي تستقر الأوضاع الأمنية هناك
 
الموقف الإيراني عبر عن جزءا من ملامحه السفير الإيراني في لبنان مشددا علي أن إيران وروسيا ومحور المقاومة لن يسمحوا بتكرار أحداث السنوات الماضية في سوريا والحكومة السورية أقوى من السابق وطهران ستقدم لها الدعم والجماعات المسلحة في سوريا لن تحقق أي انتصار
 
الموقف الميداني رسميا كشفت الأجهزة الأمنية السورية كواليس إلقاءها القبض على مجموعة من الخلايا النائمة مع مجموعة أخرى تسللت إلى أحد أحياء مدينة حلب الغربية “حلب الجديدة- جمعية الزهراء” وقاموا بتصوير فيديوهات وصور وبث إشاعات للإيحاء بأن المجموعات الإرهابية المسلحة سيطرت على أجزاء كبيرة من أحياء المدينة مع استمرار الهدوء الحذر في أحياء حلب الغربية حتى قرب منتصف الليل وسط تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى أحياء مدينة حلب
 
كشف بيان لوزارة الدفاع السورية كواليس تواصل قواتها التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات المسلحة على جبهات ريفي حلب وإدلب ️واستعادت  السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقا خلال الساعات الماضية وتكبيد التنظيمات والميليشيات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها مئات من القتلى والمصابين
 
من جهتها أعلنت “جبهة تحرير الشام” “جبهة النصر سابقا” التي تقود فصائل المعارضة السورية المسلحة في بيان ناري وعاصف عن كواليس أهداف هجومها علي ريفي حلب الغربي ضد قوات الجيش السوري العربي والميليشيات الموالية لإيران من أجل توسيع المناطق الآمنة للمدنيين وكشفت كواليس دخولها  مدينة حلب وسيطرتها بالكامل على 14 حيا سكنيا غربي وجنوبي ووسط مدينة حلب ومدينة سراقب بريف إدلب ومن قبل قطعت الطريق الرابط بين حلب ودمشق ما يفضح حقيقة نوايا الهجوم في هذا التوقيت الذي تقوده “جبهة تحرير الشام” في ظل فشلها الذريع في إسقاط نظام بشار الأسد منذ اندلاع المؤامرة ضد سوريا  
 
لكن مصدر عسكري كشف كواليس تقدم فصائل المعارضة السورية المسلحة حتي أصبحوا علي بعد بضعة كيلو مترات من بلدتي الزهراء ونبل معقل حزب الله اللبناني وتمركزه هناك في حضور قوي في وقت باتت فيه فصائل المعارضة علي مشارف مدينة حلب وتبعد عنها فقط مسافة ١٠ كيلو مترات بحسب ما نقلته عنه وكالة رويترز دون أن تسميه
 
الموقف الروسي من الهجوم علي ريفي حمص وإدلب كشف عنه الجيش السوري العربي بمشاركة قواته روسية جوية مع القوات السورية النظامية في قصف عنيف علي المناطق الخاضعة للفصائل السورية المسلحة في شمال غرب البلاد قرب الحدود مع تركيا
 
كان الجيش السوري العربي كشف في حصيلة أولية كواليس تكبد الفصائل السورية المسلحة خسائر فادحة ما بين ٨٠ قتيل لعناصر جبهة تحرير الشام و١٩ لفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة مقابل ٥٤ من القوات السورية بينهم ٤ ضباط برتب مختلفة!.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى