الإسماعيلية/صبرى ابو هريسة
فى جلسة عرفية بقرية السلام بالإسماعيلية بمقعد الشيخ/ محمد ابو بحيرى القاضى العرفى (قبيلة العقايلة) تواجدت المواجهة للتعرف عن قرب على كيفية الحكم و التصالح فى قضية شائكة طال عليها الأمد فى المحاكم حيث ان كلا طرفى النزاع كان لا يتوانى عن تحرير المحاضر والادعاء ضد خصمه للنيل منه وكانت الخسائر قد تجاوزت الملايين إتلاف وجروح وحرائق والخ وبدأت الجلسة بتقديم كفيلين اى رجلين يكفلا الحق ويلتزم بالوفاء لكل طرف ومبلغ مالى مليون جنيه لكل طرف ويسمى الرزقه وتقدم كل طرف لحجتة اى ادعاؤه ضد خصمه وبعد سماع الحجج والشهود والاطلاع على الأدلة للطرفين تمت المداولة فى غرفة مغلقة وبعدها خرج القاضى ليعلن الحكم قراءة وبصوت مسموع دون اعتراض أو تعليق من الطرفان المتنازعان وتضمن الحكم بند يجبر الطرفان بالتصالح والا يلتزم من يعترض بدفع مبلغ مليونى جنيه هذا مع أن هناك أحد الأطراف عليه حق مبلغ مالى كبير سيقوم بالايفاء فى موعد تم تحديده وبذلك تم الصلح والتراضى بعد خصومة دامت سنوات قد انهكتهم فيها القضايا والمحاكم والمحاضر .
ويقول الشيخ محمد ابو بحيرى عن القضاء العرفى هو دستور القبائل العربية و أن لكل قبيلة اختصاص قضائى ولكل قاضى اختصاص يختلف عن غيرة مثل قاضى الدم وقاضى العار( النساء) والعرائش والأرض والخ ويتميز القضاء العرفى بالسرعة والانجاز وحفظ السلم بين القبائل لانه ينهى اى خصومة طالت مدتها أو قصرت .
ويضيف الحاج/محمد البريدى من كبار القضاة (قبيلة المساعيد) أن القضاء العرفى يوجد به حل لإنهاء اى خلاف مهما كان حجمه وخطورته وأدوات العقاب به رادعة وناجزة فهى كفيلة وضامنة لعدم العود من الجانى لجرمه مرة أخرى مع أن الأحكام به لا توجد به اعدام أو سجن . وفى بعض الأحكام التى تستوجب ذلك نحكم نحن القضاة بالاقصاء للجانى وأسرته اى رحيله عن محل إقامته وربما إلى محافظات أخرى للحفاظ على امن وسلم المجتمع .
وبهذا تكون الأحكام فى القضاء العرفى هى ضامن لأمن وسلامة المجتمع القبلى أو الاسرى لكونها تجعل من أهل الجانى وعشيرتة رقباء على سلوكه ما بقى حيأ .