كتبت : داليا طايع
في أعماق التاريخ، توجد حضارة عظيمة تتميز بقوتها وعظمتها، وهي حضارتنا الفرعونية القديمة ، حيث كانت هذه الحضارة شاهدة على حكايات كثيرة نتداولها حتى الآن عن آثارنا القديمة، و كل ما نكتشفها، نعرف أكثر عن هذه الحضارة التي عمرت أكثر من سبعة آلاف سنة، وغيّرت فكرة المستحيل، وسوف نتعرف اليوم عن الملك سيتي الأول.
الملك سيتي الأول، ملك مصر القديمة (1290-1279 قبل الميلاد)، كان ملكًا حكيمًا وقويًا من الأسرة التاسعة عشر، وولد سيتي الأول في مدينة بي-رعمسيس، عاصمة مصر القديمة، وكان ابناً للملك رعمسيس الأول، وورث الحكم عنه. حكم مصر بذكاء وحزم، ووسع حدودها بعدة انتصارات عسكرية. تركت حكمته وقيادته تأثيرًا عميقًا في تاريخ مصر القديمة ، وكانت مصر القديمة تحيا في عهد من أهم عهودها، عهد الأسرة التاسعة عشر.
وفي بداية حكمه، كان سيتي الأول شابًا صغيرًا، لكنه كان يتمتع بحكمة وذكاء نادرين. قاد سيتي الأول العديد من الحروب الناجحة ضد الدول المجاورة، بما في ذلك الحيثيين والشاسو. استعاد أيضًا الأراضي المصرية التي خسرتها في عهود سابقة.
وبنى سيتي الأول معبدًا فخمًا في الكرنك، وقام ببناء العديد من المعابد في مصر. كما قام بتوسيع حدود مصر، وقام بتعزيز الاقتصاد المصري. كان متزوجًا من الملكة تويا، التي كانت امرأة جميلة وذكية. كان لهما ابنان: رعمسيس الثاني والملك من خبر.
وتوفي سيتي الأول عن عمر 40 عاماً، بعد حكم استمر لمدة 11 إلى 13 عامًا (1290-1279 قبل الميلاد). وتم دفنه في وادي الملوك، في مقبرة فخمة. ترك سيتي الأول تراثًا لا يزال يبهر العالم حتى اليوم. معابده ومقبرته تعتبر من أهم المعالم الأثرية في مصر.