تقرير إخباري / أبو المجد الجمال
أخيرا تحطمت أوهام مخطط ديكتاتور واشنطن دونالد ترامب علي صخرة لعنة طوفان المصريين الفراعنة حيث اعترف في تصريحات جديدة له بشأن مخططه المرفوض عربيا ودوليا بأنه فوجئ برفض مصر والأردن لمخطط التهجير لأهالي غزة وتحويل القطاع إلي “ريفييرا الشرق الأوسط” معبرا عن دهشته من عدم ترحيبهما بذلك رغم دعم الولايات المتحدة لهما بآلاف المليارات سنويا وتراجع عن مخططه وهو ما أكد عليه في سياق تصريحاته علي أنه لن يفرض مخططه الذي وصفه بالجيد مكتفيا بالتوصية به
تخاريف مخطط الديكتاتور الأمريكي تقوده لحافة الهاوية علي صخرة أوهام تصريحاته حيث تعجب من تخلي إسرائيل عن موقع غزة الفريد والرائع جغرافيا
لا تزال أوهام المخطط الصهيوني الأمريكي تسرح في عقل الديكتاتور تاجر العقارات ليعاود مؤكدا علي أن مخططه يقضي بامتلاك الولايات المتحدة لقطاع غزة وتطويرها وإعادة إعمارها لكن مع استبعاد حماس بالكامل
خزعبلات العجوز الأمريكي المتصابي والراقص علي أشلاء غزة مع سلفه السابق بايدن في مناظرة الخرف للوصول لسدة الحكم لا تزال تراوده وتخيل لفكره المريض بأن أهالي غزة إذا خيروا سيخرجون من غزة لأنها غير صالحة للعيش تصوروا مجرم الحرب يصف الدواء لضحاياه
تطل أوهام الديكتاتور الأمريكي الأسري الإسرائيليين المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولي لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل ليصف حالتهم ب السيئة ويشبهم بمن خرج من معسكرات الاعتقال من ألمانيا في صورة مغايرة تماما للواقع إذ أن العكس هو الصحيح حيث أكد الأسري الإسرائيليين علي حسن معاملة القسام لهم وتوفير العلاج اللازم لحالهم وتناول الطعام معهم ومؤخرا ذكرت الأسيرة المحررة آجرام أن القسام كانت توفر لهم أماكن لأداء الصلاة والطقوس اليهودية بل ووفرت لهم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة لمعرفة مواعيد الأعياد اليهودية ومتابعة أخبار الحرب علي غزة وقضايا المنطقة لحظة بلحظة علي النقيض كشف الأسري الفلسطينيين المحررين كواليس استخدام الاحتلال الصهيوني الفاشي أبشع وسائل القمع والتعذيب ضدهم لحد قتل بعضهم أحياء بالمياه الساخنة لدرجة الغليان ناهيك عن التعذيب الجنسي لهم بوحشية مفرطة بما لا يمكن أن يتصوره عقل!
كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أكد عقب عودته من واشنطن ولقائه ترامب علي رفض بلاده قيادة وشعبا وأرضا بشكل واضح مخطط ترامب للتهجير وأن أرض فلسطين للفلسطينيين وأن الحل الوحيد للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط هو حل الدولتين وأنه لا بد من إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهلها في صفعة أردنية قوية علي وجه الديكتاتور الأمريكي
كانت مصر أصدرت بيانات عدة عبر وزارة الخارجية جددت من خلالها رفضها القاطع لمخطط التهجير وأنه خط أحمر باعتبار الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي وهو ما أكد عليه مرارا وتكرارا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقاءاته مع عدد من نظرائه العرب والغرب وأكد أن التهجير خط أحمر لأنه يمس بسيادة مصر وأمنها باعتبار الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي في تطابق مصري أردني بشأن ملف التهجير وأن الأولوية لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه
كان مصدر مصري كشف كواليس تشكيل لجنة الإسناد من شخصيات فلسطينية تتولي مهام إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهلها دون مشاركة الفصائل الفلسطينية وعلي رأسها حماس لتفادي مخطط التهجير الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي ترامب بحسب قناة القاهرة الإخبارية
كان السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أعلن مؤخرا تأجيل القمة العربية التي كان مقررا لها ٢٧ فبراير الجاري وصولا للتحضير الكامل لها ولقرار عربي موحد يرفض التهجير ويضع بديلا لهذا المخطط الصهيوني الأمريكي إلي ٤ مارس المقبل حتي يتمكن كل القادة العرب من المشاركة فيه لارتباط بعضهم بالتزامات تمنع حضورهم في الموعد السابق
في سياق متصل كشف مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي كواليس مساعي ترامب لإنهاء الحروب قريبا في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط مؤكدا علي أن عودة ترامب للحكم ستساهم في وضع حد للنزاعات في الشرق الأوسط وإنهاء الحرب في أوكرانيا قريبا مؤكدا علي مساعي واشنطن لإرساء السلام بالقوة حيث طالبت الدول الأوروبية بتحمل مسئولياتها الدفاعية في ظل تغييرات ترامب لسياسات أجهزة الأمن القومي الأمريكي لمواجهة خطر تهديدات التنين الصيني في وقت تعمل فيه إدارة ترامب علي إشراك الدول الأوروبية في جهود إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية فيما يستعد الرئيس الأوكراني زيلينسكي لتوقيع اتفاق يضمن دعم واشنطن بالمعادن الأوكرانية مشيرا إلي أن هناك توجه غريب ومثير لا معني له بالنسبة للأصوات التي تطالب بوقف الحرب علي غزة إذ نفسها تعارض السلام في أوروبا
كان ترامب في وقت سابق أكد أنه سيطلب من الرئيس الأوكراني معادن أوكرانيا مقابل التكلفة المليارية التي تحملتها واشنطن في حرب أوكرانيا بحسب وسائل إعلام أمريكية
مما يذكر أن أسد المقاومة والمتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أكد الإفراج السبت عن آخر ٦ أسري إسرائيليين أحياء ضمن الدفعة السابعة للمرحلة الأولي لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مقابل الإفراج عن ٦٠٢ من الأسري الفلسطينيين بينهم ٤٤٥ تم اعتقالهم بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣
يأتي ذلك في وقت أثار فيه مجرم الحرب نتنياهو إشكالية كبيرة بشأن جثة الأسيرة شيري بيباس التي سلمتها حماس لإسرائيل مع ٣ جثث آخرين يوم الخميس ضمن الدفعة السابعة للمرحلة الأولي للاتفاق حيث زعم أن تحليل ال دي إن إيه أكد أنه ليس للأسيرة شيري ولكنه لجثة فلسطينية واستغل نتنياهو ذلك واتهم حماس كذبا وتضليلا بقتل الأسري رغم ضلوعه الكامل في قتلهم عبر القصف الإسرائيلي المسعور علي القطاع ليقضي علي آخر ورقة لدي حماس للضغط عليها ألا وهي ورقة الأسري وهي الورقة التي كانت تدفعه لمحاولة تحريرهم بالقوة للتخلص منهم جميعا وتأكيده مرارا وتكرارا بأن الضغط العسكري هو العامل الرئيسي لتحرير الأسري وهو ما كذبته تصريحات الأسري الإسرائيليين عبر مقاطع مصوره لهم بثتها كتائب القسام بأن نتنياهو يريد التخلص منهم لاستمرار الحرب لضمان بقائه في الحكم علي جثث الأسري بينما تحافظ القسام علي حياتهم وبحسب خبراء للتصعيد وإفشال المرحلة الثانية للاتفاق وضخم من الأزمة سياسيا لصرف الأنظار عن الإخفاق الأمني والعسكري في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وإلهاء الرأي العام الإسرائيلي بقضية فرعية عن القضية الرئيسية لتحقيق مكسب سياسي
كانت حماس ردت علي نتنياهو بأنه ربما يكون حدث تداخل في جثث الأسري نتيجة قتلهم جراء القصف الإسرائيلي وسيتم الفحص جيدا وإعلان نتائج التحقيقات بالكامل
