عرب وعالم

بوتين يصدر قانوناً جديداً رداً علي عصيان قائد قوات فاغنر

بوتين كل من خان روسيا لن يفلت من العقاب

بوتين يصدر قانوناً جديداً رداً علي عصيان قائد قوات فاغنر
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

 

تقرير.. صفاء دعبس 

في إطار ما يحدث في موسكو وما قام به قائد فاغنر “يفغيني بريغوجين” بإعلانه حالة العصيان بزعمه  تعرض قواته  لقصف من الجيش الروسي 

هذا، وقد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت،  على إصدار قانون يسمح للسلطات الروسية باحتجاز أي شخص يخالف القوانين العرفية المعلنة في البلاد مدة 30 يوما حيث جاء هذا القرار ردا على حالة العصيان المسلح الذي أعلنته قوات فاغنر.

ومن جهته، أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن مايقوم به  مؤسس شركة “فاغنر” العسكرية يفغيني بريغوجين، يمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح و طعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الموالية للفاشية.

ومن جانبه ، نفي الجيش الروسي ما زعمه  مؤسس قوات فاغنر من  اقاويل بتعرض قواته إلي قصف من قبل الجيش ،ولذلك تقوم الأجهزة الأمنية والعسكرية في هذه اللحظات مع عصيان مسلح .

إلي ذلك ،اشارت  وزارة الدفاع الروسية في بيان أيضا أن “جميع الرسائل ومشاهد الفيديو التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية المنسوبة ليفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة “فاغنر” حول “ضربة وجهتها وزارة الدفاع الروسية” للمعسكرات الخلفية لـ”فاغنر” لا تتوافق مع الواقع وهي استفزاز إعلامي.

وفي سياق  متصل للأحداث ، ألقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  كلمة  صباح اليوم ، إن من نظموا العصيان المسلح و صوبوا سلاحهم على رفاقهم في القتال خانوا روسيا، ولن يفلتوا من العقاب في إشارة إلى قائد ومؤسس شركة “فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين.

لذا، قال بوتين في كلمته: “أتوجه إلى مواطني روسيا وأفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمقاتلين والقادة الذين يخوضون المعارك الآن في مواقعهم ويصدون العدو ببسالة”.

وتابع: أتوجه لمن تم جرهم إلى هذه المغامرة الإجرامية بالخداع أو التهديد، ومن غرر بهم في جريمة العصيان مسلح هذه” مضيفا: “تخوض روسيا اليوم معركة شرسة من أجل مستقبلها وصد عدوان النازيين الجدد و أسيادهم. الغرب سخر كافة آلاته العسكرية والاقتصادية والإعلامية ضدنا، نحن نناضل من أجل حياة وسلامة شعبنا، ومن أجل سيادتنا و استقلالنا… من أجل حق روسيا في أن تبقى دولة بتاريخها الممتد إلى ألف عام”.

وأكمل: “هذه المعركة يتقرر فيها مصير شعبنا وتتطلب حشد جميع القوى والتحلي بالمسؤولية ونبذ كل ما يضعفنا، لأن أعداءنا الخارجيين سيستغلون أي خلاف في صفوفنا لزعزعتنا من الداخل”.

و أضاف بوتين، أن “كل ما من شأنه أن يمسّ وحدة الصف في روسيا، ارتداد على الشعب و رفاقنا في السلاح الذين يقاتلون الآن على الجبهة، و طعنة في ظهر روسيا وشعبها”.

وذكّر بما عاشته روسيا سنة 1917، حيث طعنت في ظهرها فيما كانت تخوض الحرب العالمية الأولى، لسرقة النصر منها. وأكد أن روسيا لن تسمح بتكرار ذلك وسوف تحمي شعبها ودولتها من أي تهديد، وأي خيانة داخلية.

 بالمقابل ،  قال بوتين أن دعوة العصيان المسلح جاءت نتيجة المغالات بالطموحات والمصالح الشخصية، التي قادت إلى الخيانة ، كما ذكّر بأن الجيش الروسي ومقاتلي “فاغنر” قاتلوا جنبا إلى جنب وتمكنوا من تحرير سوليدار، و أرتيوموفسك ومدن وبلدات أخرى في دونباس، وضحوا بأرواحهم من أجل نوفوروسيا (روسيا الجديدة) ووحدة العالم الروسي.

وتابع: “أي اضطراب داخلي يمثل تهديدا قاتلا لدولتنا وأمتنا، ويضرب روسيا وشعبنا إجراءاتنا لحماية الوطن من مثل هذا التهديد ستكون قاسية، وكل من سار عن وعي في طريق الخيانة وأعد للتمرد المسلح، واتبع طريق الابتزاز والأساليب الإرهابية سيلقون عقابهم، و سيحاسبون أمام القانون وشعبنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى