أهم الأخبارتحقيقات وحوارات

مافيا الدروس الخصوصيه تهدد جيلا بأكمله

*غياب الضمير وتدني المرتبات من أسباب انتشار الظاهرة

*غياب دور الوزارة في فرض مبدأ الثواب والعقاب

تحقيق : أحمد بدوي

” أصبحت ظاهرة الدروس الخصوصية كارثة تهدد العملية التعليمية وسط سيطرت السناتر ومافيا الدروس في مختلف المحافظات وللخطورة هذا الملف الشائك أجريت هذا التحقيق الصحفي لمعرفة أسباب انتشار الظاهرة وطرق علاجها مع المتخصصين التربويين فتابعونا في هذه السطه.

في البداية يقول أسامه عبدالسلام مدرس أن جميع المدرسين إذا تحسنت دخولهم ووضعت وزارة التربية والتعليم مرتبات عالية قطعت الطريق أمام ضعاف النفوس ممن يعملون في الحقل التربوي ولكن تدني المرتبات في ظل إرتفاع الأسعار يجعل المدرس يبحث عن دخل آخر حتي يكفي احتياجات أسرته ويتفق في الرأي سالم عزت مدرس أن غياب الضمير لدي بعض المدرسين من عدم الشرح ودخول الحصص جعل الطالب يشعر بفراغ تعليمي ويذهب إلي مدرس أو موجه المادة لتحصيل المنهج بطريقة غير شرعية من خلال الدروس الخصوصية، ونعود بالظاهرة إلي أصحاب الدين والمتخصصين حتي يضعوا روشتة علاج لهذه الكارثة التي تهدد المجتمع، ورب الأسرة، ويضيف عبدالعزيز احمد فؤاد منسق علاقات عامة، إن الدروس الخصوصية تمثل عبء ثقيل علي كاهل الأسر المصرية يمكن أن نطرح سؤلا هل يمكن تنتهي ظاهرة الدروس الخصوصية الاجابة بالقطع لا فمن المستحيل ان تنتهي مهما اتخذت الحكومة من إجراءات والمسئولين الذين يروجون لهذة الخرافة خرافة القضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية ويدروكون استحالة ذلك ويدركون كذب تصريحاتهم ولكنها مجرد تصريحات لتهدئة الراي العام وابتزاز اولياء الأمور وتلميع صورة هؤلاء المسئولين ولسان حالهم يقول هو الكلام بفلوس ليس كل المعلمين والمعلمات جاشعين للمال ومنهم أصحاب رسالة سامية وعظماء ونبلاء ومنهم متوسط الحال و الفقير ولكنهم يرون جمعيا أنه لانهضة للتعليم بدون نهضة المعلم والاكتفاء ماديا

 

للقضاء علي الدروس الخصوصية أهمها القضاء على الدروس الخصوصية التطوير والتطور التكنولوجي للفكر العقيم المصري وحل مكلف للدولة وهو التوسع في بناء المدارس وتقليل كثافة الفصول وتعيين معلمين ومعلمات جدد.

رأي الدين

بطرح الظاهرة علي الشيخ زكريا السوهاجي مفتش عام بوزارة الأوقاف قال تعد ظاهرة مجتمعية ينطبق عليها ما ينطبق على غيرها من الظواهر الاجتماعية في أنها لها سلبيات وإيجابيات.

ففي حين أشارت بعض الدراسات الميدانية إلى وجود بعض الفوائد للدروس الخصوصية؛ مثل مساعدة التلاميذ الضعاف ، وتحسين النتيجة الكلية للمدرسة، ومساعدة الطلاب الذين تضطرهم ظروفهم العائلية أو الصحية للتغيب عن المدرسة لفترات طويلة من العام الدراسي.

لكن أغلب الدراسات أشارت أيضاً إلى أن أضرار الدروس الخصوصية تفوق مزاياها بل وأشارت الدراسات إلي أنها ظاهرة خطيرة تهدد أعتي المجتمعات وخاصة المسلمة، ويمكن تلخيص المضار المترتبة على الدروس الخصوصية في عدة نقاط أهمها:

* الإخلال بمبدأ تساوي الفرص في التعليم: حيث أن الطالب المقتدر مالياً هو فقط من يمكنه الحصول على الدروس الخصوصية وما تمثله من خدمات تعليمية متميزة يحرم منها غيره من الطلاب غير المقتدرين ، على الرغم من إمكانية أن يكون هؤلاء أفضل منه في القدرات والمهارات الفردية.

* ضعف إنتاجية المعلم وعدم اهتمامه بتوصيل المعلومة للطلاب داخل الفصل المدرسي: وذلك يرجع إما لطمعه في أن يقوم الطلاب بالإقبال على الدروس الخصوصية ، أو لإرهاقه نتيجة الجهد المضاعف الذي يبذله في الدروس الخصوصية خارج أوقات الدوام الرسمي.

هدم جانب رئيسي من جوانب العملية التعليمية التي تهتم ببناء شخصية المتعلم وبناء الخبرات المتكاملة: حيث يحرص المدرسون في الدروس الخصوصية على تلقين الطلبة كيفية حل أسئلة الامتحانات بغية الحصول على معدلات عالية دون الاهتمام بتنمية قدراتهم ومعارفهم.

 ضعف علاقة الطالب بالمدرسة: حيث يعتمد على مصدر آخر للتعلم يمثل له مفتاح الحصول على المعلومة بطريقة تضمن له الحصول على أكبر معدل دراسي ممكن، مما حدا ببعض التربويين إلى إطلاق اسم ” المدرسة الموازية “ على الدروس الخصوصية. تدني نظرة الطالب إلى المدرس: والمفترض أن يكون قدوة لتلاميذه ، حيث ينظر إليه الطالب كتاجر يقدم خدماته التعليمية لقاء أجر.

 عدم اهتمام الطالب بالشرح داخل الفصل: مما يؤدي لعدم محافظته على نظامه واستقراره، الأمر الذي يؤدي بدوره للتأثير سلباً على تحصيل زملائه من الطلاب الذين لا يحصلون على الدروس الخصوصية، والذين لا مصدر لهم في التعلم سوى شرح مدرس الفصل.

 تحول اهتمام الطالب إلى مجرد النجاح في الامتحان: مما يدفعه إلى التعامل مع الخبرات التعليمية في داخل هذا لإطار فقط، الشيء الذي يخل بالهدف الأساسي للعملية التربوية،والمتمثلة في بناء الإنسان وتكامل الخبرات واكتساب المعرفة والخبرة العملية التي تؤهله للنجاح في حياته فيما بعد.

 التقليل من اعتماد الطالب على نفسه: باعتماده على المدرس الخصوصي في تبسيط المعرفة وحل المشكلات التي تعترضه، بدلاً من الاعتماد على نفسه في حلها، واكتساب الخبرات التي تؤهله لحل ما يواجهه من مشكلات في حياته العملية التالية، كما تتسبب الدروس الخصوصية في ضياع جزء كبير من وقت الطالب: مما يؤثر سلباً على مستواه في بقية المواد.

 إرهاق أولياء الأمور: حيث يضطرون إلى توصيل أبنائهم إلى مكان الدرس الخصوصي ، أو تحجيم الأنشطة المنزلية أثناء الدرس.

هناك أيضاً بعض المشكلات الأخلاقية التي قد تنشأ عن الدروس الخصوصية: حيث يقوم المدرسون الذكور في بعض الأحيان بالتدريس للبنات داخل منازلهن في غيبة الأهل أحياناً وهذا يترتب عليه الكثير من المشكلات الاجتماعية

أهل الخبرة

ويضيف الأستاذ الدكتور أحمد كامل الرشيدي مستشار رئيس جامعة أسوان للتنمية البشرية والخبير التربوي، أن كارثة الدروس الخصوصيه من عجائب آخر الزمن ان يتحول التعليم والتربيه من الأماكن التي تتسم بالقدسيه منذ عصر الفراعنة الي بقية العصور وتصبح عملية التعليم تجارة وسلعة يتحكم فيها الكثير من الذين عهدناهم من أهل الفضل والرأي يتحولون إلي تجار عرفوا بالاحتكار وتقديم كل ما هو أسوء في العملية التعليمية وأصبح ليس الهدف تنمية الأرواح والقلوب لأن العلم غذاء العقول والقلوب معا، ولذلك أوجه رسالة الي الأخوة الزملاء من المعلمين والمعلمات اذكركم ان الإمام الغزالي جرم و حرم إن إلا يتقاضي المعلم اجرأ عن التعليم ولا يقبل صدقة تحت اي من الظروف ومع انتشار الدروس الخصوصية فقدت المؤسسات التعليمية هيبتها وقدسيتها ومن ثم ضاعت هيبة التعليم والمعلم وأصبح تحت سيطرة الساعة للتلاميذ رغم كل الجهود المختصة لمحاربتها ألا ان الامر يزداد انتشارا وهذه الكارثة الكبري ولم تعد القرارات والاجراءات إدارية أو قانونية قادرة علي الردع واذا خلصت النوايا استيقظت الضمائر فعندما نكون جميعا علي قلب رجل واحد فأننا نعالج هذا الزلزال المدمر لكل القيم التربوية والاخلاقية والاقتصادية والاجتماعية، وأن تعالج بالحب والإخلاص من هذا الصداع النصفي المؤلم ولابد أن تكون هناك روشته للعلاج هذه الكارثة الأخلاقية أولا من جانب المدرسين أما الأمور الاجتماعية فهي تكون من جانب الأسرة، والتنفيذية من جانب القائمين علي التعليم.

ظاهرة الدروس الخصوصية أسبابها وطرق القضاء عليها

يقول أ. د نادى كمال عزيز جرجس عميد كلية التربية جامعة اسوان الأسبق

تعتبر ظاهرة الدروس الخصوصية من الظواهر التى تؤثر بالسلب على الدولة ووزارة التربية والتعليم والأسرة.

فبالنسبة للدولة تعطى مؤشرا بعدم فاعلية التعليم بمصر ويوحى بقصور لدى وزارة التربية والتعليم . وبالنسبة للأسرة يتم إستنزاف موارد الأسر المصرية.بشكل سلبي ومن أهم أسباب تلك الظاهرة اعتمد التقويم فى معظم مراحل التعليم على الحفظ والاستظهار. ومن يحصل ويحفظ اكثر من الطلاب وخاصة فى الثانوية العامة يحصل على مجموع أعلى ويدخل كليات القمة. وأهم سبب هو تدافع اولياء الأمور لإعطاء أبناءهم وبناتهم دروس خصوصية عند معلم مشهور بالنسبة لهم قبل ما يعلمون من سوف يدرس لهم بالمدرسة، لدرجة ان بعض المجموعات فى الدروس الخصوصية تجاوز عدد الطلاب ل 50 طالب وطالبة. والغياب المتكرر من المتعلمين من المدارس.اما طرق القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية يجب متابعة الحضور بالمدارس وحرمان وفصل من يتغيب من الطلاب ويتجاوز النسبة القانونية للحضور من دخول الامتحان. وان رغب فى إعادة قيده يدفع رسوم مثل المدارس الخاصة. وتوعية الطلاب واولياء امورهم بضرورة الانتظام فى الدراسة بالفصول. والاهم ان تتحول الاختبارات إلى اختبارات موضوعية والكترونية لقياس مدى تفكير واستنباط الطلاب للنتائج وليس سرد المعلومات والحقائق .

وان تتغير طرق التدريس بالمدارس إلى طرق الاكتشاف وحل المشكلات والتفكير بأنواعه مما يصب في مصلحة الطالب المنظومة التعليمية في مصر

اضرارها اجتماعيا

ويري الدكتور عبد المنعم الجيلاني وكيل كلية الخدمة الاجتماعية جامعة أسوان ان الدروس الخصوصية يقصدبها إقبال الطلاب والتلاميذ في مراحل تعليمية مختلفة للدراسة على يد معلم خارج المدرسة وباجر

تسبب هذه الظاهرة العديد من المشكلات والآثار اهمها تحمل أعباء اقتصادية لأولياء الأمور أيضا لا تتيح الفرص المتكافأة من الناحية التحصيلية وتؤثر على سلوكهم إذ تبعدهم عن الجو الصفي والمشاركة الجماعية في دروس المدرسة فابتالي تؤثر على قدرتهم على التكيف الاجتماعي والتعامل مع المعلم في المدرسة الأمر الذي يؤدي إلى فقدان ثقتهم في المدرسة كمؤسسة لها أهداف تربويه واجتماعية أيضا إهدار الوقت والجهد للتلميذ ومن اجل حل هذه الظاهرة ضرورة المحاسبية للمدرس وأصحاب السناتر التي أصبحت منتشرة في كل مكان ويكون ذلك من خلال تفعيل الضبطية القضائية ومن يثبت قيامه بذلك يتم نقله الي إدارة أخرى بل الي محافظة أخرى وكذلك من يتحايلون على القانون بالاجازات تتم متابعتهم ومن يثبت يتم تقديمه للمحاكمة والفصل ويجب عودة اليوم الكامل واليوم الرياضي والمجموعات المدرسية وخاصة للمتعسرين كذلك ضرورة الاهتمام بالحضور والغياب والانصراف للمدرسين والتلاميذ وايضا إعادة النظر في قواعد التقييم للمدرس والطالب بما يتناسب مع الطرق والوسائل الحديثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى