طب وصحة

مخاطر الإصابة بالكبد الدهني وكيفية الوقاية منه

مخاطر الإصابة بالكبد الدهني وكيفية الوقاية منه
مخاطر الإصابة بالكبد الدهني وكيفية الوقاية منه

كتبت داليا طايع

يعد مرض الكبد الدهني شائع لدى مرضى السكري، والأشخاص المصابين بالسمنة، حيث يعد الكبد ثاني أكبر عضو داخل الجسم.

حيث إنه يساعد على هضم الطعام، وتخزين الطاقة وإزالة السموم من الدم من الطبيعي تواجد القليل من الدهون على الكبد.

ولكن عند تراكم كميات كبيرة من الدهون عليه، يصاب بحالة تسمى كبد الدهني أو التنكس الدهني الكبدي

أعراض الكبد الدهني

مرض الكبد الدهني هو مرض صامت بشكل عام وليست له أعراض خصوًصا في مراحله الأولى، وتزداد ظهور الأعراض مع تقدم المرض.

1. أعراض الكبد الدهني العامة

في الحالات التي يتقدم فيها المرض ويتفاقم، وهي عملية قد تستغرق بضع سنوات، أو حتى بضعة عقود، قد تظهر أعراض الكبد الدهني الآتية:

التعب.

فقدان الوزن.

فقدان الشهية.

الضعف.

الغثيان.

التشويش.

عدم القدرة على تحكيم العقل.

مشاكل في القدرة على التركيز

أوجاع في مركز البطن، أو في الجانب الأيمن العلوي منه.

تضخم الكبد.

بقع داكنة وغير موحدة وغير متجانسة على الجلد، وخاصة على الرقبة، ومنطقة تحت الإبطين.

لدى المرضى المصابين بمرض كبدي ناجم عن تناول المشروبات الكحولية قد تتفاقم الأعراض وتزداد سوءًا بعد فترات من الإفراط في شرب الكحول.

أما مرض الكبد الدهني غير الناجم عن تناول المشروبات الكحولية فمن الممكن أن يتوقف أو ينعكس، أو قد يزداد سوءًا في المقابل.

2. أعراض الكبد الدهني المتقدمة

في الحالات التي يتطور فيها مرض تليف الكبد، يفقد الكبد قدرته على العمل والقيام بمهامه الوظيفية.

نتيجة لذلك قد تظهر العلامات والأعراض الآتية:

احتباس السوائل.

 ضمور العضلات.

النزيف الداخلي.

اليرقان.

الفشل الكبدي (Hepatic failure).

أسباب وعوامل خطر الكبد الدهني

تختلف الأسباب باختلاف نوع الكبد الدهني، وهي كالآتي:

1. الأسباب والعوامل المرض الكبد الدهني الناتج عن استهلاك الكحول

من أبرز العوامل التي تُؤدي لظهور المرض ما يأتي:

الوراثة

تلعب الوراثة دورًا في التسبب بمرض كبدي ناجم عن تناول الكحول، من ناحيتين:

قد تُؤثر على كمية المشروبات الكحولية التي يتناولها الإنسان وعلى احتمال أن يُصبح مدمنًا على الكحول.

قد تُؤثر العوامل الوراثية على مستويات إنزيمات الكبد، والمشاركة في عملية تفكيك الكحول وعمليات الأيض (Metabolism).

عوامل أخرى

ثمة عوامل أخرى قد تُؤثر على احتمالات تطور مرض كبدي ناجم عن استهلاك الكحول، وتشمل:

اليرقان.

فرط الحديد في الجسم (Iron overload).

السمنة الزائدة (Obesity).

الحمية الغذائية (Diet).

قد تُؤثر عوامل أخرى على المرض تُدرس بشكل فردي لكل مريض.

2. أسباب الكبد الدهني غير ناجم عن استهلاك الكحول

النوعان الناتجان عن مرض الكبد الدهني غير الناجم عن استهلاك الكحول أصبحا اليوم شائعين ومنتشرين جدًا.

ليس واضحًا تمامًا ما هو العامل الرئيسي المسبب لمرض الكبد الدهني غير الناجم عن تناول الكحول؟

هنالك عوامل عديدة تزيد من درجة الخطر، لكن ثمة حالات لا يتوفر فيها أي من عوامل الخطر هذه.

ومن أبرز هذه العوامل ما يأتي:

الوراثة.

أشخاص في سن الشباب.

الأشخاص الذين يُعانون من السمنة المفرطة، أو من الوزن الزائد.

ارتفاع مستويات الكوليسترول أو فرط الدهنيات ثلاثية الغليسيريد (Hypertriglyceridemia).

مرض السكري (Diabetes).

مقاومة الإنسولين (Insulin resistance).

الإجهاد التأكسديّ (Oxidative stress) الذي يُسبب الأذى لخلايا الكبد.

إطلاق بروتينات سامة والتهابية من خلايا دهنية، سواء من خلايا الكبد، أو من خلايا أخرى.

الموت الخلوي المبرمج (Apoptosis) في خلايا الكبد.

شرب بعض الأدوية.

التهاب الكبد الفيروسي (Hepatitis).

مرض كبد وراثي، أو ناجم عن أمراض المناعة الذاتية.

انخفاض سريع في الوزن.

التغذية غير السليمة.

النمو الزائد للبكتيريا الموجودة في الأمعاء الدقيقة وتغييرات أخرى تحصل في الأمعاء لها علاقة بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن تناول الكحول.

يشكّ بعض الباحثين اليوم بأنه من المحتمل أن يكون الحالة الأخيرة دور في عملية تقدم مرض الكبد الدهني غير الناجم عن تناول الكحول.

وتحوله إلى مرض التهاب وتندب الكبد غير الناجم عن تناول الكحول.

كيف تُعالج دهون الكبد؟

لا يوجد دواء لدهون الكبد، وإنّما ننصح المريض بعدة نصائح تساعده على التخلص من دهون الكبد في حال كان في المراحل الأولى.

وحتى إذا كانت المرحلة متقدمة فهذه النصائح تمنع تطور المرض أو على الأقل تجعل تطوره بطيئًا.

التوقف عن شرب الكحول

شرب الكحول مضر للصحة بشكل عام؛ فهو مضر للصحة الجسدية والنفسية، فما بالك إذا كنت مصابًا بدهون الكبد؟

حقيقة تتكسر مركبات الكحول إلى جزيئات يتعامل معها الكبد، وبالتالي فإنّ شرب الكحول يُحدث مجهودًا على الكبد.

وفي حال وجود دهون على الكبد؛ فإنّ التعامل معها يكون أصعب وبالتالي تزيد المرض سوءًا.

تغيير نمط الغذاء

السمنة وزيادة الوزن من أهم العوامل التي تسبب دهون الكبد؛ لذلك يرى العلماء أنّك إذا خسرت 3-5% من وزنك فهذا سيقلل دهون الكبد.

وإذا خسرت 10% فسيكون الإنجاز رائعًا، وتقل دهون الكبد أكثر فأكثر، ويخفف الالتهاب الحاصل بسبب وجود الدهون.

وبالتالي يمنع تقدم الحالة وتطورها إلى مراحل أصعب.

إنّ تغيير نمط الغذاء مهم جدًا لخسارة الوزن، لذلك ننصحك بالآتي:

لا تتجاوز كمية الدهون التي يسمح بها الطبيب.

اختر الدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات النيئة وزيت الزيتون.

تجنب الدهون المشبعة والمتحولة، مثل رقائق الشيبس والمخبوزات والأطعمة المصنعة.

قلل كمية الكربوهيدرات المتناولة.

اختر الفواكه بدلًا من السكريات مثل الحلويات والمشروبات الغازية والعصائر.

تنبيه: من المهم جدًا أن تخسر الوزن الزائد على مهل؛ بمعدل 0.5 إلى 1 كغ أسبوعيًا؛ فخسارة الوزن بسرعة تزيد مرض الكبد سوءًا.

النشاط وممارسة الرياضة

الرياضة مهمة لصحة الجميع، وبالنسبة لمرضى الكبد الدهني فهي تساعدهم على خسارة الوزن الزائد، وبالتالي تحسن الحالة الصحية.

ترك التدخين

التدخين مضر جدًا لصحة الكبد وصحة الجسم كله، وكلما توقفت عن التدخين أسرع؛ كانت النتائج أفضل. يمكنك استشارة الطبيب لمساعدتك في ذلك.

الالتزام بعلاجات المشاكل الصحية الأخرى.

قد يرتبط مرض الكبد الدهني بمشاكل صحية أخرى، مثل السكري وارتفاع الكولسترول، لذلك إذا كنت مصابًا بها أو أي مشكلة صحية أخرى.

احرص على أخذ العلاجات اللازمة التي يصفها الطبيب لهذه الحالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى