كتبت.. صفاء دعبس
بعد الصراع الذي دار صباح اليوم السبت في السودان بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني، والذي يرجع إلي ما حدث بين قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي والفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يترأس مجلس السيادة الانتقالي.
وهناك سؤال يتصدر محركات البحث عن من هم قوات الدعم السريع المستقلة عن الجيش و ما سبب الخلاف؟.
تحول الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد “حرب” تصريحات بين قائدها ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إلى مواجهة مسلحة بين الطرفين مازالت عواقبها غير واضحة .
إلي ذلك، تقدم لكم بوابة المواجهة كامل التفاصيل عن قوات الدعم السريع .
يترأس الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، قوات الدعم السريع وايضا يشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم.
وترجع أصول قوات الدعم السريع السودانية مليشيات الجنجويد ،وهي مليشيا شبه عسكرية كانت تقاتل باسم الحكومة السودانية خلال حرب دارفور في عام 2003.
كذلك،شكلت قوات الدعم السريع السودانية بشكل رسمي في عام 2013، و تم إعادة هيكلتها لتصبح تحت قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالسودان، بهدف إعادة نشاط ميليشيات الجنجويد لمواجهة الجماعات المتمردة في إقليم دارفور وجنوب كردفان وولاية النيل الأزرق.
ورغم هدف قوات الدعم السريع السودانية لمواجهة الجماعات المتمردة، إلا أنها سجلت جرائم كبيرة خلال حرب دارفور، وفي عام 2019 حيث قامت بما يسمى بمجزرة القيادة العامة، حيث قامت قوات الدعم السريع بفض اعتصام القيادة العامة بالسودان بشكل عنيف، مما تتسبب في قتل 100 محتج سلمي ومئات الجرحى، والآن يرأس الفريق أول محمد حمدان دقلو قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، فيما يقدر عدد القوات بنحو 100 ألف جندي، ولهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد.
*سبب الاشتباك
هناك حدثين أو روايتين الرواية الأولى من جانب الجيش السوداني والذي اتهم في بيان له قوات الدعم السريع بالغدر والخيانة، وأنها حاولت مهاجمة الجيش في المدينة الرياضية ومواقع أخرى، وأن القوات المسلحة تتصدى لهذا الهجوم.
وأما الرواية الأخرى من جانب قوات الدعم السريع، والتي أوضحت في بيان لها أيضا أن القوات المسلحة بالجيش السوداني دخلت مقر تواجد قوات الدعم السريع صباح اليوم في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم، مؤكدة إن الجيش السوداني انهال عليه بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وفي هذا السياق ،أعلنت قوات الدعم السريع عن سيطرتها على القصر الجمهوري وبيت الضيافة، والسيطرة على مطار الخرطوم ومروي والأبيض، والسيطرة على عدد من المواقع بالولايات، وبعدها نفذ الجيش السوداني ضربات جوية عنيفة ضد قوات الدعم السريع، ونفى سيطرة قوات الدعم السريع على مطار مروي.
