تقاريرعرب وعالم

“مصر” هي القوة الإقليمية الرئيسية التي بيدها حل وعقد شؤون السودان

قرار مصر بتسيير رحلات منتظمة إلى مدينة بورتسودان "أداة لكسر عزلة السودان خلال الاشتباكات العسكرية"

"مصر" هي القوة الإقليمية الرئيسية التي بيدها حل وعقد شؤون السودان
علما مصر والسودان

تقرير .. صفاء دعبس 

لاشك أن أمن واستقرار السودان هو امن قومي مصري ومهم جدا و كثيرا ما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي موقف مصر الثابت و الراسخ لدعم أمن السودان واستقراره ووحدة وسلامة.

وفي زيارة سريعة وهي الأولي له بعد أحداث السودان وبدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 ابريل الماضي ،وصل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الثلاثاء الماضي الموافق 29 أغسطس إلى مدينة العلمين على الساحل الشمالي لمصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي. لإجراء مباحثات حول الأزمة السودانية.

ومنذ بداية الصراع توسطت مصر بين الطرفين في السودان، وذلك ضمن سلسلة من الجهود الدولية لحل الازمة دون وقوع حرب أهلية مطولة وتعميق أزمة إنسانية في البلاد.

وجاءت زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلي القاهرة كما قال للقاهرة الإخبارية 

قصدنا من هذه الزيارة أن نضع القيادة المصرية في الصورة الصحيحة، و اطلاعها على تطورات الموقف”.

 هذا، وأكد البرهان، قائلاً : نحن حريصون على أن نضع حدا لهذه الحرب ونسعى لإقامة فترة انتقالية يستطيع بعدها الشعب أن يؤسس دولة من خلال انتخابات حرة نزيهة”.

 كذلك ، أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن سعادته من موقف مصر بشأن استقبال اللاجئين السودانيين”.

*الحرب في السودان 

كذلك، قال البرهان :ان الحرب في السودان كانت بسبب محاولة مجموعة للسيطرة على السلطة حيث نسعى لوضع حد للحرب في السودان وإنهاء المأساة الحالية”.

* مجزرة الدعم السريع في دارفور 

ميدانيا، نفذت قوات الدعم السريع مجزرة عقب زيارة رئيس مجلس السيادة إلي القاهرة الثلاثاء الماضي حيث قصفت مدفعية في شرق النيل فى الضواحي الشرقية بالخرطوم.

 كما لقي 39 شخصا مصرعهم في المعارك في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، على الأقل جراء قصف طال منازل معظمهم من النساء والأطفال وبينهم أسرة قتل كل أفرادها”. 

*البرهان يرفض صفقة “حميدتي “

وخلال زيارته إلي بورتسودان رفض البرهان صفقة حميدتي ، حيث أكد استمرار الجيش في “القتال حتى الانتصار”.

*شروط صفقة حميدتي لإنهاء الصراع 

و تضمنت مبادرة حميدتي عدد من الشروط لإنهاء النزاع كالآتي

اولا – طالبت بنظام حكم ديمقراطي مدني 

ثانياً – تأسيس نظام فيدرالي 

ثالثاً- إنهاء العنف، 

رابعاً- تأسيس جيش مهني جديد ينأى عن السياسة ويخضع لسيطرة المدنيين”.

*مصر وحل الازمة السودانية 

 والجميع يعلم إن مصر والسعودية تدعمان الجيش في السودان، علي عكس الإمارات العربية المتحدة التي تدعم قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو . 

وفي هذا الصدد ، يقول المحلل في الشأن السوداني بمعهد ريفت فالي مجدي الجزولي إن “مصر هي القوة الإقليمية الرئيسية التي بيدها حل وعقد شؤون السودان”.

ويشير الجزولي إلى أن “الطبقة السياسية السودانية تدهورت وفي الوقت الحالي ليس لديها القدرة القيام بأي خطوة يعتد بها في اتجاه تحديد مستقبل السودان السياسي.

*مصر للطيران وتسيير الرحلات إلي بورتسودان

هناك تساؤلات كثيرة تتعلق بتسيير رحلات مصرية مباشرة إلى بورتسودان التي اصبحت مقراً بديلاً للحكومة السودانية منذ الأسابيع الأولى لاندلاع المعارك بين الجيش وقوات «الدعم السريع.

وتعد بورتسودان ثاني أكبر المدن السودانية، والعاصمة الاقتصادية للبلاد، وتعد البوابة البحرية الكبرى، ويمثل مينائها منفذاً رئيسياً لاستيراد السلع الاستراتيجية، وتصدير نفط دولة جنوب السودان لذا انتقلت إليها بعض البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإنسانية. وتبعد نحو 800 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم.

ومن الواضح ، ان قرار مصر تسيير رحلات منتظمة إلى مدينة بورتسودان هو «أداة لكسر عزلة السودان خلال الاشتباكات العسكرية»، خصوصا بعد اتخاذ القرار بعد ساعات قليلة من زيارة البرهان لمصر لذا يعد هذا القرار وسيلة لتقديم الدعم الإنساني والسياسي والاقتصادي للسودان، لمساهمة هذه الرحلات في نقل المسافرين في البلدين، وتقديم خدمات إنسانية لهم، أضف إلى ذلك تيسير حركة المبعوثين والمسؤولين من وإلى السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى