تقرير.. صفاء دعبس
بعد اسبوع من استمرار الأحداث في النيجر هدد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) باتخاذ إجراءات عسكرية ضد المجلس العسكري في النيجر، بعد أن احتجازه الرئيس محمد بازوم.
هذا و أمهل قادة إيكواس، المجلس العسكري، سبعة أيام، لإعادة الرئيس محمد بازوم المحتجز، إلى منصبه من جانب آخر، حذر المجلس العسكري في النيجر، من أنه سيقاوم أي “خطة للعدوان ضد النيجر” من قبل القوى الإقليمية أو الغربية.
*والسؤال هنا ماهو مصير النيجر وكيف يؤثر ماحدث على نمو الجماعات الإرهابية ؟
للاسف الشديد موقع دولة النيجر الجيو استراتيجي يجعلها قريبة من تهديدات تنظيمي “بوكو حرام” في نيجيريا و”القاعدة” المسيطرة على أغلب العواصم الإفريقية، بعد الأحداث يوم الأربعاء في 26 (يوليو) 2023 الذي ايده الجيش .
لاشك أن موقع النيجر الجغرافي يساعد في نمو الجماعات الإرهابية في قارة إفريقيا عموماً ودول الساحل والصحراء بعد هذه الأحداث ، وما سوف يخلفه من فوضى سوف تظل لفترة طويلة.
ولا ننسي قرب النيجر لدولة مالي التي خرجت منها القوات الفرنسية بعد اتفاقية برخان، حيث خلفت وراءها صعوداً كبيراً للتنظيمات الإرهابية، وهذا يؤكد خسارة فرنسا بهذه الأحداث، ، وبذلك كل جهود أوربا في مواجهة الإرهاب المتصاعد في دول الساحل الإفريقي أصبحت سراب ، ولاسيما مع الانقلابات المتكرره في دول الغرب الإفريقي على وجه الخصوص.
ومن المعروف ، أن بازوم آخر خلفاء فرنسا في افريقيا وتعتبر النيجر الدولة الثانية التي تخسرها فرنسا وهذا، يؤكد فشل المجتمع الدولي
في مواجهة الإرهاب ولكن في إفريقيا التي ذهب إليها “داعش” الذي فشل في القضاء عليه بشكل كامل في منطقة الشرق الأوسط، فبدأت تنشط خلاياه بصورة أكبر في القارة الإفريقية .
والحل الوحيد هو وضع استراتيجية عامة تتبناها الأمم المتحدة لمواجهة تنظيمات العنف والتطرف وعلى كل الدول الالتزام بها، كما تلتزم بقوانين الحرب والصراع وحقوق الأسير والجريح وحق المدنيين في الحروب.
