تقرير .. صفاء دعبس
الربيع العربي يتوجه إلى إفريقيا بشكل سريع ، بعد عدة اسابيع من احداث النيجر في 26 من يوليو الفائت جاءت أحداث الغابون فماذا بعد ذلك هل سيظهر اندريه مبا اوبامى من جديد كما حدث في 2009 و يتحدى الابن هذه المره كما فعل الرئيس السابق عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد لمدة 41, عاما ، و يعين نفسه رئيسا للبلاد أم ماذا سيحدث فهل ماحدث إنقلاب أم خطوة تصحيحة.
ومن المعروف ، إن هناك 6 انقلابات حدثت في 2021 في افريقيا ونجحت منها 4 فيما وقعت محاولات في بوركينا فاسو في عام 2022، أضف إلى ذلك محاولات انقلاب فاشلة في غينيا بيساو، و غامبيا، وجزيرة ساو تومي وبرينسيبي.
واليوم وبعد 14 عاما علي توليه السلطة للبلاد خرج مجموعة من ضباط الجيش في الغابون يعلنون إلغاء نتائج الانتخابات الرسمية الأخيرة، التي فاز فيها الرئيس علي بونغو أونديمبا بولاية ثالثة ،و حلوا “جميع مؤسسات الجمهورية”، و أغلقوا حدود البلاد “حتى إشعار آخر”.
هذا، وجاء ذلك بعد وقوع الانقلاب بعد وقت قصير من إعلان هيئة الانتخابات الوطنية فوز بونغو، البالغ 64 عاما، بولاية ثالثة في الانتخابات التي تمت السبت بنسبة 64.27 في المئة من الأصوات.
وفي غضون ذلك، دعا أيضا معسكر المرشح الرئاسي المعارض في الغابون ألبرت هوندو رئيس البلاد علي بونغو أنوديمبا إلى نقل السلطة دون إراقة دماء حيث ذكر الموقع الإلكتروني لراديو Europe 1، الذي كتب إن معسكر هوندو طلب “تنظيم انتقال للسلطة دون إراقة دماء”، بناء على حسابات أجراها مراقبون، دون تقديم أي وثائق داعمة.
ويذكر أن قبل ساعات من يوم الأربعاء الموافق 30من أغسطس 2023 ،أعلن الجيش الغابوني عبر شاشات التلفزيون إلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الحكومة، في الوقت الذي لا يزال من غير الواضح في الوقت الراهن نوع القوة السياسية التي يدعمها الجيش في البلاد .
وفي سياق متصل ، وضع رئيس الغابون “قيد الإقامة الجبرية” محاطا بعائلته و أطبائه ، كما أوقف أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى”.
ومن ناحية أخرى ،صرح الجنرال بريس أوليغي نغويما، قائد الحرس الجمهوري في الغابون بأن الرئيس علي بونغو أونديمبا أقيل من منصبه لكنه يحتفظ بجميع حقوقه المدنية.
*عملاق النفط
وتعتبر الغابون رابع أكبر منتج للنفط في إفريقيا جنوب الصحراءويبلغ إنتاجها النفطي 192 ألف برميل يومياً حسبما جاءت بيانات البنك الدولي في عام 2022، لتصبح بذلك المنتج رقم 31 عالمياً للنفط.
*ردود أفعال دولية عن احداث الجابون
بالمقابل ، فقد أعلن البيت الأبيض منذ ساعات ، أنّه “يتابع عن كثب” الوضع في الغابون كذلك أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ “الوضع مقلق جداً، و نراقب ذلك وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم فكرة المثل الديمقراطية التي يعبر عنها الشعب الإفريقي”.
من جانب آخر، أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، أن باريس “تدين الانقلاب العسكري الجاري حاليا” في الغابون، مؤكدا أن فرنسا “تراقب بانتباه شديد تطورات الوضع”.
