أهم الأخبارعرب وعالم

خبير عسكري لـ RT : مصر تدرك وتعي جيدا المخطط ولم تنتظر حدوثه لتقاومه و ترفضه

كذب إسرائيل مكشوف و مفضوح

 

خبير عسكري لـ RT : مصر تدرك وتعيه جيدا المخطط ولم تنتظر حدوثه لتقاومه و ترفضه
الرئيس عبدالفتاح السيسي

كتبت صفاء دعبس 

“مش هنسيب سيناء لحد ” مقولة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب المصرى بعد الهجوم الإرهابى الغادر على رجال الجيش والشرطة فى شمال سيناء في 2015، والآن جاء وقتها بعد أحداث فلسطين في السابع من أكتوبر الجاري وقيام كتائب القسام التابعة لحماس بعملية طوفان الأقصى رداً علي العدوان الإسرائيلي علي المسجد الأقصى والفلسطينيين.

هذا، ويقول  المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية المصرية اللواء طيار هشام الحلبي، أن موقف القاهرة تجاه الأوضاع في قطاع غزة واضح بشكل كبير منذ البداية ،مشدد في تصريح خاص لـ RT على أن حل القضية الفلسطينية هو الأساس لوقف كافة الصراعات الموجودة حاليا والمستقبلية، فضلا عن ضرورة تحقيق مبدأ حل الدولتين.

كذلك،أكد أن مقترح نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب، كونها جميعها أرض فلسطينية في الأساس وهذا يدحض الرواية الإسرائيلية بأنها تريد الدخول إلى القطاع للسيطرة على الإمكانيات العسكرية الموجودة به حتى لا تستخدم ضدها.

وفي سياق متصل، أكد أن هناك مخطط إسرائيلي لتحريك المدنيين في قطاع غزة لتنفيذ العملية العسكرية، فيتم تحريكهم في أرض فلسطينية، بصورة تحفظ حقوقهم وكرامتهم وليس في صورة تهجيرهم قسريا، موضحا أن هناك العديد من الحلول التي تضمن حق القضية الفلسطينية في أرضها.

بالمقابل ، شدد  أيضا على أن هذا ما يميز الموقف المصري الذي يقدم الحلول ويطرح آليات التنفيذ بشكل عملي أيضا بالتنسيق مع الدول الفاعلة، مشيرا إلى أن العالم أجمع يدرك قيمة الدور المصري.

وفيما يتعلق باتفاقية السلام قال أن قوة الموقف المصري تكمن في أن لديه تجربة سلام حقيقية مع إسرائيل مازالت تحترم على مدار عشرات السنين مضيفاً أن الموقف المصري يرفض تهجير السكان من قطاع غزة من منازلهم على حساب دول أخرى مثل الأردن ومصر.

ومن جهة أخرى، أشار الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، لـ RT إلي تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و سبب طلبه بعدم تهجير الفلسطنيين إلى سيناء ونقلهم إلى صحراء النقب.

تحدث رفعت قائلاً ،إن الرئيس المصري يعبر عن الإدراك المصري لأبعاد المخطط الذي يستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وقضيته بترحيل سكان غزة إلى سيناء وسكان الضفة إلى الأردن ثم طرد عرب 48 رغم حملهم جنسية إسرائيلية بالإكراه لكنهم لديهم أصول عربية متمسكين بهويتهم وتريد إسرائيل التخلص منهم لتأسيس الدولة اليهودية النقية كما يسمونها.

لذا، أضاف الباحث المصري  أنه بعدها تسعى إسرائيل لأراضي جديدة في الأردن وفي لبنان وفي سيناء وهكذا وصولا إلى بناء دولتهم الكبرى من النيل إلى الفرات.

وتابع:  “إن  مصر تدرك ما يخطط له  وتعيه جيدا ولذلك تؤسس لدفاع مبكر ضده ولم تنتظر حدوثه لتقاومه و ترفضه، فالرئيس المصري كما هو واضح يصف ما جرى ضد مستشفي المعمداني بـ”القصف” وهو يضع النقط فوق الحروف ضد محاولة تزييف الحقيقة وتصوير الأمر أنه تفجير من الداخل أو صاروخ فلسطيني خاطئ في كذب إسرائيلي مكشوف و مفضوح، وهو ما يروجون له في الغرب ولذلك يصفون جريمة المستشفي بالتفجير وليس بالقصف”.

 اذن،  قال رفعت بأن الرئيس المصري أكد على وحدة الموقفين الشعبي والرسمي وأن مصر كلها في حالة احتشاد ضد العدوان الإسرائيلي وضد المخطط الصهيوني الأساسي الاستراتيجي الذي وضعوه منذ زمن طويل حيث أكد  الرئيس علي وحدة المصريين وقدرتهم على حماية وطنهم و إدراكهم لأمنهم القومي، وفي كل ذلك استخدم الرئيس المصري لغة يفهمها الغرب وتصدير مخاطر كبيرة في رسائل مهمة لكنها تحمل آفاق خطيرة جدا منها وضع السلام مع إسرائيل على المحك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى