قصص وروايات

قصص وحكايات

قصص وحكايات
صورة تعبيرية

كتبت داليا طايع

قصص كتيرة بتعدي علينا عن اثارنا المصرية القديمة كل ما نكتشفها بنعرف اكتر عن ثقافة حضارة عظيمة أكثر من سبعة آلاف سنة حضارة شعب غير فكرة المستحيل.

ولحد الان قدروا يثبتوا لعالم اجمع انهم افضل حضارة تتميز بجميع علوم الهندسة والطب والتاريخ والكيمياء والفلك.

وغيرها من المجالات الأخرى يعجز قلمي عن ذكر الكم الهائل من إنجازات وتطور حيث انها حضارة تتميز بقوتها وعظمتها.

انها حضارتنا الفرعونية القديمة الذي نفتخر بها حتى الأن انهم أجدادنا المصريون القدماء.

حكايتنا النهارده هتكون عن «أخناتون » الملك الذي تدور حوله الأسرار الملك اخناتون واول من نادي بالوحدانية تعالوا نعرف اكتر.

حكايتنا عن أمنحوتب الرابع (1390-1349 ق.م) هو أحد أهم ملوك الأسرة الثامنة عشر (الدولة الحديثة).

وهو ابنًا للملك أمنحتب الثالث من الملكة تي النوبية ، جلس اخناتون علي عرش مصر وهو لم يتجاوز الـ ١١ من عمره، وجعل صغر سنه السلطة الفعلية في يد أمه الملكة ” تي”.

وقيل أنه قد أشترك مع أبيه في الحكم لعدة سنوات ولكن يختلفون في تحديد عددها وآخر يري انه تولي الحكم بعد وفاة أبيه وهو ايضا خليط بين الدماء الافريقية النيلية المصرية النوبية.

حيث قد ولدته امه فى مدينتها المحلية جنوب الشلال الثالث وهى {دنقلا الآن} لذلك قيل انه نوبى بل انه يجمع بين الدم المصرى والنوبى.

فى آن واحد فكما تظهر به السمات المصرية ايضاً به سمات الدماء النوبية وهذا مايؤكده ابنه الفرعون الصغير توت عنخ آمون وهو نوبى بدمائه اكثر نوبية وبإكتشاف DNA أكد انه نوبي.

تزوج أمنحتب الرابع من الأميرة نفرتيتي وكان ميالًا بفطرته للفلسفة والتأمل مما جعله يفكر في الدعوة إلي عبادة إله الشمس « آتون ».

وأقام له معبدًا علي مقربة من معبد الكرنك، حيث عرف منذ صغره نفوذ وقوة كهنة آمن رع وكان متابعًا لجهود أباؤه وأجداده فى الحد من نفوذهم فلم ينجحوا.

ولذلك منذ تولية الحكم عمل على منافستهم والحد من سلطاتهم وتعلق بعقيدة الشمس “رع” وبعد فترة نادى بفكر وعقيدة جديدة ينادى بإن اله الشمس ليس هو قرص الشمس.

ولكن القوة الكامنة فيه وسمى هذا الإله “آتون” ونادى فى شعب مصر بعبادة هذا المعبود الجديد وإلغاء باقى الآلهة.

وفي بداية الدعوة إلي آتون كان أمنحتب معتدلا ولم تكن الأمور بينه وبين كهنة آمون قد وصلت إلي حد المواجهة حيث قدم القرابين لجميع الآلهة القديمة.

ثم جعل إله الشمس القديم ” رع حور آختي” إلهه المفضل ووضعه في المقدمة مما آثار قلق كهنة آمون -إله الدولة الرسمي في ذلك الوقت علي نفوذهم فبدأوا يضعون المشاكل أمامه.

وبعد حوالي خمس سنوات بدأ يشتد تعصب الملك للدين الجديد ووقف في وجه كهنة آمون وغير إسمه إلي ” إخناتون ” أي المفيد لآتون أو الصورة الحية لآتون.

وهكذا بدأت المتاعب حيث أنقسم الناس مما أضطره لترك الملك طيبة والهجرة الي مدينة جديدة حيث بني عاصمة جديدة اسمها “أخت آتون “.

بمعنى “أفق آتون” لتكون مقرًا للإله الجديد آتون تبعد حوالى 300 كيلو متر شمال الأقصر وأعلن إخناتون الحرب على باقى الآلهة والكهنة فى مصر.

اعتبره الكهنة كافر وعبدًا للآلهة المصرية فحدث صدام بين إخناتون وكهنة باقى الآلهة انتهى هذا الصراع بتحطيم “أخت آتون” والقضاء على دعوته بالوحدانية.

وبسبب اهتمامه بديانته الجديدة أهمل شئون الحكم والإمارات الخاضعة لملكه في الخارج مما جعل مملكة خيتا تستغل الفرصة لإغارة علي الحدود السورية.

وضم ولاياتها الواحدة تلو الأخري مما شجع ذلك ايضا بعض المدن الفينيقية والفلسطينية علي أن تستقل بأمورها وتغير إحداها علي الأخري.

وأخدت جماعات البدو تحدث اضطرابا في الأمن وهكذا سري التحلل من القبضة المصرية وسادت الفوضي والاضطراب.

ورغم كل هذه الفوضي كان أخناتون مهتما بثورته الدينية وتأملاته ومضي في دعوته الدينية مخلصًا و رغم استنجاة حكام الولايات الخاضعة لمصر به ولكنه لم يستجب .

وظل الملك هكذا في مدينته الجديدة هو وأسرته وبعض ٱخوته ، وبعد حكم دام حوالي ٢١ عاما توفي أخناتون ودفن في تل العمارنة.

وبموت أخناتون ماتت معه الديانة الجديدة حيث أن توت عنخ آمون رجع تائبا لديانة آبائه ” عبادة آمون رع ” وحول اسمه من توت عنخ آتون الي توت عنخ آمون.

وقد حكم مصر 17 سبعة عشر عامًا، وتزوج من الملكة الجميلة نفرتيتى وصور فى كثير من النقوش مع أفراد عائلته.

ويعتبر نشيد “إخناتون” الذى وصف فيه الإله آتون أول وثيقة بشرية تنادى بالوحدانية لإله واحد وبموته تم تدمير كل آثاره الثابتة من مقابر ومعابد وقصور وشوهت.

كل آثاره المرسومة من المقابر والمعابد عن طريق كهنة آمون وبذلك انتهت فترة من أصعب فترات الحضارة المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى