مقالات

رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين يكتب: أعيدو النص الدستوري الصحافة سلطة

 

 

 

بقلم الكاتب الصحفي طارق درويش رئيس حزب الأحرار

 

في إبان حكم الرئيس مبارك لمصر كانت الصحافة المصرية تعيش ازهي عصورها فلم يقصف قلم او تغلق صحيفة ولم يهان الصحفيين ويتعرضوا للظروف المعيشية الصعبة التي يتعرض لها القدر الاكبر منهم وخاصة الصحفيين بالصحف الحزبية التي توقفت بعد نكسة ٢٠١١ ..

ويبدو ان اقدام الإخوان الإرهابية كانت نذير التشاؤم علي الصحفيين حيث فكر المرشد واعوانه في كبح جماح الصحفيين وكسر شوكتهم وقصف اقلامهم بسن دستور يخلو من النص الدستوري أن الصحافة سلطة ..كما كان في دستور ١٩٧١ وشاهدنا جميعا فضيحة تواطؤ نقيب الصحفيين ممدوح الوالي الذي التزم الصمت تجاه فضيحة اخلاء الدستور من نص هام يخدم الصحافة والصحفيين ويحقق آمالهم مثلهم مثل اي سلطة اخرى من سلطات الدولة التي تنعم بغطاء ودفء الحكومة التي تضخ المليارات لحماية صحفها القومية باعتبارها لسان حال الدولة حتى وإن كانت تخسر وتحقق أكبر قدر من الخسائر ..

حقيقة يعيش الصحفيين حياة قاسية للغاية بسبب إغلاق عدد كبير من الصحف العملاقة والتي أثرت تأثيرا عظيما في الحياة السياسية والمدنية وكان لها الدور الكبير في توطيد أواصر الديموقراطية .

والشهادة لله ان الصحفيين في عهد الرئيس مبارك كانت لهم الهيبة والكلمة دون قيد أو شرط واتذكر بانني فجرت العديد من القضايا الكبيرة ولم اتعرض مرة واحدة للقمع أو اخضاعي لأية ضغوط من أي نوع ..

واقول اننا كنا نحصل على رواتبنا ومكافآت كنا نعيش بها معيشة متوسطة مقبولة .

ولانني لست من الماهرين في تقليب المصادر والتربح منها باستخدام لغة الابتزاز والمقايضة او المستخدمين لسياسة سيب وانا سيب ويا تدفع يا هنشر ولم أجيد لعبة الحصول على الإعلانات والعمولات ..كنت أرضى بالقليل الطيب..

الاهم انني عندما كنت انشر خبر عن اي شئ كانت الدنيا تقوم وتقعد وترد الجهات وكنا نصل معا الى حلولا للمشاكل وسبيلا للقضاء عليها بقدر الإمكان …

كانت الصحافة لسان حال الشعب ووسيلة الاتصال بجهات السيادة من خلال صحف حزبية تنشر الواقع ولا تغرد سوى للصالح العام.

..لقد ضاعت هيبة الصحافة والصحفيين وتاهت في دروب ضبابية لا نعرف متى ستعود..

واؤكد انه من الضروري اعادة الهيبة الضائعة إلي الصحفيين لانهم لا يقلون وطنية او اهمية عن القاضي علي منصة الحكم او الضابط المدافع عن وطنه وقت السلم والحرب ووقت الشدة والأزمات..

فكاتب الكلمة يحمل سلاح هو الأهم والأثقل في توجيه بوصلة المجتمع ورصد مؤشرات رخائه واخفاقه .

ومن هذا المنطلق أناشد أعضاء البرلمان ورئيس مجلس الوزراء بعمل قوانين تحافظ على هيبة ابطال صاحبة الجلالة وتوفر لهم المناخ المناسب للإبداع واتاحة الفرصة لهم ليكونوا في مقدمة المشهد لكونهم أهل الرؤية الثاقبة والكلمة الرشيدة وصناع الوعي وخط الدفاع الأساسي للذود عن الوطن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى