عرب وعالم

كلمات ذكرها فلاديمير بوتين أكثر من مرة في الاحتفال بذكرى النصر علي النازية الـ78.. فما هي

كلمات ذكرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة في الاحتفال بذكرى النصر علي النازية الـ78.. فما هي
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كتبت صفاء دعبس 

ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء ،خلال الاحتفال لإحياء ذكرى النصر الـ78  علي النازية في الحرب الوطنية العظمي كلمات مثل القتال ، و المقاتلون ، والعمليات الخاصة والحرب ، والمعارك ويري الباحث في شؤون الأمن القومي المصري أحمد رفعت، خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال العرض العسكري لإحياء ذكرى النصر أن تكرار هذه الكلمات من بوتين أكثر من 25 مرة في خطاب مدته عشر دقائق ما هو  استمرار الإصرار الروسي على حشد كل الطاقات من أجل استعادة روسيا العظمي.

هذا وقال الباحث في تصريحات لـRT : “كان الحنين حاضرا إلى سنوات المجد الروسي والانتصار وذكر اسم “الاتحاد السوفيتي” أكثر من مرة ليتصل الخطاب بخطاب العام الماضي وكذلك خطاب فبراير الماضي في ذكري مرور عام على العملية الخاصة في أوكرانيا، وفيها كلها ينبه الرئيس بوتين بالحرب العالمية التي تستهدف روسيا بعدما أدركت الدول الغربية والولايات المتحدة وحلف الناتو وأوروبا قوة روسيا الصاعدة والاستنهاض الذي جرى طوال الخمسة عشر عاما الأخيرة، حيث احتلت روسيا فيها الصدارة الدولية في أهم سلعتين للبشرية “الحبوب والوقود”.

وتابع الباحث : “الحرب شاملة هكذا يقول بوتين “تستهدف القيم”.. الحرب ليست عسكرية فحسب.. ولا اقتصادية فقط استهدفت روسيا بأكثر من خمسة عشر ألف قرار عقابي اقتصادي لا يمكن لدولة في العالم تحملها وتجاوزها إنما أيضا الحرب على روسيا ثقافية تستهدف القيم الدينية والثوابت الوطنية والوعي التاريخي ولذلك هاجم بوتين من يعبثون بالحقائق التاربخية و يزيفونها”.

كذلك، قال رفعت بأن بوتين يؤكد أن روسيا كلها خلف جنودها ووراء جيشها، كما أنها تحلم بعالم يحل فيه السلام أي النظام العالمي العادل الذي لا تهيمن عليه قوة واحدة وحيدة تغتر بقوتها فتحوله إلى عالم ظالم تهدر فيه حقوق الشعب وتسرق ثرواتها.

وأوضح الباحث  في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت إلى أن خطاب بوتين ورغم بساطته الشديدة لم يترك شيئا إلا وتناوله، بدءا من التأكيد أن تاريخ روسيا متصل وجيش الاتحاد السوفيتي هو الذي حرر البشرية من النازية العنصرية وعدوانها على العالم وبرز إلى جواره مقاتلون قدامي وصولا إلى تحدي المخطط ضد روسيا والانتصار فيه رغم كل دعاوي الكراهية والتحريض ضدها.

وأكمل: “بوتين أعلنها صريحة مدوية: “ليس هناك اليوم أهم من عملكم القتالي” أي لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. لا صوت يعلو فوق صوت القتال وتحقيق الأهداف.. لا صوت بعلو فوق قبول التحدي وحتي الانتصار فيه.. بوتين لخص الأمر كله وكأنه يقول “لا تراجع ولا استسلام في سبيل عالم عادل ومن أجل مجد روسيا”.

يذكر أن..  أقيم ، في الساحة الحمراء في موسكو اليوم  9 مايو العرض العسكري الكبير إحياء للذكرى الـ78 للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى.

وألقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة خلال العرض العسكري في موسكو بمناسبة النصر في الحرب الوطنية العظمى، قائلاً، أن حربا جديدة تشن اليوم على وطننا، وأن هدف خصوم روسا يتمثل في تفكيكيها وتدميرها.

و أضاف بوتين في كلمته إلى أن الحضارة الإنسانية تواجه الآن منعطفا حاسما، وقال: “تشن مجددا حرب حقيقية على وطننا، ولكننا تصدينا للإرهاب الدولي وسنحمي كذلك أهالي دونباس ونضمن أمنا”.

وتابع  أنه “كما الأغلبية الساحقة على كوكبنا نرغب برؤية مستقبل سالم وحر ومستقر”.

 من جانبه ،شدد بوتين على أن “مستقبل الدولة الروسية يعتمد على المشاركين في العملية العسكرية الخاصة” وأن البلد كله على استعداد لدعم الأبطال.

هذا ،و شارك في العرض أكثر من عشرة آلاف فرد و125 قطعة من المعدات العسكرية.

 كما شهدت الساحة الحمراء اليوم مرور مدرعات من طرازي “تيغر” و”تايفون-أو”، منظومات صواريخ “إس-400” للدفاع الجوي، وناقلات جنود مدرعة “بي تي إر -82 آ”، وصواريخ عملياتية تكتيكية “أسكندر-إم”، ومنظومات صواريخ أرضية متنقلة “يارس”، وكذلك ناقلات جند مدرعة جديدة من طراز “بوميرانغ”.

بالمقابل ،لم يشارك سلاح الجو الروسي في العرض هذا العام.

و تنطلق الاحتفالات بيوم النصر في الساعة 10 مساء اليوم بإطلاق ألعاب نارية .

وتجدر الإشارة إلى أن العرض العسكري يقام  في الساحة الحمراء سنويا لإحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا الهتلرية في الحرب الوطنية العظمى 1941-1945.

و تجرى في 9 مايو من كل عام عروض عسكرية وفعاليات أخرى بمناسبة يوم النصر في مختلف المدن والمناطق الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى