تقاريرعرب وعالم

” بعيدة المنال” قرار استخدمه بوتين يحرم أوكرانيا من حلمها بالانضمام إلى الناتو 

انقسام بين أعضاء الناتو بشأن عضوية أوكرانيا للاطلسي

" بعيدة المنال" قرار استخدمه بوتين يحرم أوكرانيا من حلمها بالانضمام إلى الناتو 
تعبيريه

تقرير.. صفاء دعبس 

في إطار إستمرار الإنقسام بين أعضاء حلف الناتو بشأن عضوية أوكرانيا التي لطالما كان طموحها الانضمام إلي عضوية الحلف ، وهناك سؤال عما ما سيتم بشأن عضوية اوكرانيا للحلف، وماذا يجري في قمة فيلنيوس المقرر عقدها في يوليو الجاري بشأن هذه القضية ،ماهو القرار النهائي لحسم موضوع أوكرانيا للناتو؟

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، “لا أحد يستطيع أن يعرف بالضبط ما سيكون القرار النهائي في قمة فيلنيوس “.

*قمة بوخارست 

وإلي الرجوع ، إلي عام 2008 فقد أكدوا أعضاء الحلف قد أكدوا خلال قمة بوخارست التي عقدت في بوخارست بمشاركة ستين رئيس دولة وحكومة، بترحيب رؤساء دول وحكومات الناتو بتطلعات كلا أوكرانيا وجورجيا الأوروبية الأطلسية في أن يصبحا أعضاء في الحلف لكن دون تحديد الزمن و الكيفية.

وهناك معلومات، تؤكد باجراء نقاشات جارية بين أعضاء الحلف “لبناء أسس تسوية بشأن العضوية” ومن المحتمل قد يكون أحد الاحتمالات إعطاء ضمانات أمنية مثل الممنوحة للسويد التي تعطل عضويتها في الحلف كل من تركيا والمجر.

*حق النقض 

وهناك ما يحرم أوكرانيا من طموحها هذا ، والذي لم لا يخطر على بال أحد ولن يتذكره أحد في ظل الانشغال بما يحدث منذ بدء العملية الروسية ضد أوكرانيا ، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم عبر ضم القرم في 2014 ،والحملة العسكرية علي جورجيا في 2008 فعلياً “حق النقض” على عضوية اوكرانيا وجورجيا في حلف شمال الأطلسي.

وترصد بوابة المواجهة تقرير لمجلة “إيكونوميست” البريطانية يكشف ، أن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لن يمنح أوكرانيا عضويته، لكنه سيقدم ضمانات أمنية طويلة المدى.

ويشير تقرير المجلة ،إن ضمانات الناتو لأوكرانيا تشمل الأسلحة والمساعدات والاستخبارات لسنوات مقبلة، دون الانضمام إلى عضوية الحلف، وهو مطلب كييف منذ بداية العملية الروسية في أراضيها منذ فبراير 2022.

وأظهر تقرير المجلة موضحاً ،أن واشنطن تخشى من الدخول بحرب مع روسيا إذا منحت أوكرانيا عضوية الناتو لذا ذكر أن الحلفاء الغربيين يناقشون سبل مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها بنفسها، الآن وفي المستقبل.

بناء عليه ، لافت التقرير إلى وثيقة نشرت العام الماضي في “اتفاق كييف الأمني ” تنص على جهود لعدة عقود من الاستثمار المستمر في القاعدة الصناعية الدفاعية في أوكرانيا، ونقل الأسلحة القابلة للتطوير، والدعم الاستخباراتي من الحلفاء، والبعثات التدريبية المكثفة، والتدريبات المشتركة تحت علم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

من المعروف ،أن أوكرانيا تقدمت بطلب للانضمام إلى حلف “الناتو” في سبتمبر 2022 ومن جانبه قد 

دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، امس السبت إلي قمة الحلف التي تنعقد في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، يومي 11 و 12 يوليو الجاري، إلى منح بلاده “دعوة” للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.

إلي ذلك، أكد زيلينسكي: “نحن بحاجة في قمة فيلنيوس إلى إشارة واضحة للغاية و جلية، مفادها أنه يمكن لأوكرانيا أن تصبح بعد الحرب دولة كاملة العضوية”.

وتابع ، أن “هذه الدعوة للانضمام إلى الحلف الخطوة الأولى، خطوة عملية جدا، وستكون مهمة جدا بالنسبة إلينا”.

هذا،ويتيح انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي استخدامها بند الدفاع الجماعي في ميثاق الحلف والذي يلزم جميع الحلفاء بالدفاع عن عضو آخر في حالة تعرضه إلى هجوم.

فهل هناك أسباب ما تعوق عملية انضمام أوكرانيا إلى الناتو؟

من الواضح، إن أوكرانيا لا تفي بالفعل بتلك المعايير للانضمام إلى عضوية الناتو، ومن ناحية الجانب السياسي، يحتاج الأعضاء إلى تنفيذ إصلاحات في إطار خطة العضوية أما بالنسبة إلي الجانب العسكري، من المفترض أن تهدف الإصلاحات إلى تعزيز أمن الحلف وليس تقويضه”.

ومنذ 2014، عندما ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم ادي ذلك إلي عدم احتمال أوكرانيا أن تكون عضو في الناتو بسبب النزاع الإقليمي حول القرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى