مقالات

ما زال مسلسل الغش الجماعي يقتل طموحات المتفوقين بالثانوية العامة

بقلم : أحمد بدوي

ظهرت مؤخرا ظاهرة الغش الجماعي في الثانوية العامة التي عرفت من خلال نتائج مدارس معينة بها أبناء عائلات معروفة حتي تكون كليات القمة حكرا علي هؤلاء دون فئات المجتمع الكادحة وقد تؤدي هذه الظاهرة الي تدمير جيل كامل وتحطيم أحلام الكثير من طلاب الثانوية العامة وخاصة المتفوقين من الطلاب المجتهدين، عندما تتساوي الرؤس بالغش الجماعي،

 من خلال التر بيطات العائلية باستضافة المراقبين علي اللجان، وتلعب المحسوبية والوساطة دورها المشين في السيطرة الكاملة في اختيار لجان معينة لابناء أصحاب النفوذ، أو تمرير الأسئلة قبل اللجان، أو استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في الغش المقنع، كل هذه الأمور نبعث بها في رسالة عاجلة الي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسيد وزير التربية والتعليم، وأين التربية عندما تسقط الفضائل وتنهزم الخصال الحميدة، التي عرفت في التعليم تحت عنوان “من جد وجد ومن زرع حصد” وتصحيحا لهذا العوار واحقاقا للحق وضربا للباطل و كشفا للغش إن هناك طلاب لا يجيدون كتابة

اسمائهم باللغة الإنجليزية يحصلون علي مجموع ٩٥٪ ويدخلون كليات القمة مثل الطب والصيدلة والهندسة، وقد بائت بالفشل الذريع التجربة السابقة، عندما ظهرت نتائج بعض كليات الطب لهذا العام بالجامعات بالرسوب الجماعي للفرق الأولي والتي تجاوزت فوق

٪70 فكيف نستأمن هؤلاء الغشاشين علي مرضانا وعلي أرواح المواطنين لهذه الفئة الضالة التي نبت من الحرام وكل شيء نبت من حرام فالنار أولي به، فهي وبال ودمار علي مستقبل مصر العلمي والبحثي الاكاديمي،

ولذا نناشدكم بتطبيق مبدأ الانصاف والعدل وتفعيل مبادرة اختبار القدرات بجدية وخاصة في كليات القمة ولا يتم الإكتفاء ببطاقة الترشح من مكتب التنسيق لكن لابد أن يكون هناك معايير أخري عن طريق طرح أسئلة علي المتقدمين بنفس نظام إمتحانات الثانوية العامه كيمياء فيزياء إحياء جيولوجيا مواد الرياضيات

في كل كلية حسب مايخصها ولتأكيد والكشف عن مجاميع لجان الغش ويمكنكم إعادة نفس الأسئلة بنفس النظام و سوف تظهر مهازل الاجابات بالمقارنه باجابات نفس الطلاب في الإمتحان الأصلي، لعل هذه الإجراءات تطفيء لهيب نيران غضب الشارع المصري تجاه ظاهرة الغش الجماعي التي دمرت الكثير من الطلاب المتفوقين. وعبرت مواقع التواصل الإجتماعي عن غضب الكثير من نتيجة الثانوية العامة لهذا العام ومن ظاهرة الغش الجماعي هل نترك هذه الظاهره تقضي علي طموحات المتفوقين، هل نفرح بتخريج الطبيب الفاشل والمهندس الغشاش حتي تكثر الجرائم بالمجتمع وتسقط فضيلة الصدق والأمانة وينعدم تعزيز الانتماء ويسود الإحساس بالظلم والكراهية والحقد والغش هذه الصفات قد تؤدي الي قنبلة مؤقتة لا يمكن السيطرة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى