مقالات

هل الحاضر ورديآ أو كامل الأوصاف

هل الحاضر ورديآ أو كامل الأوصاف
هل الحاضر ورديآ أو كامل الأوصاف

أجري الحوار :  هيام عبد العزيز

إحدي أهم النصائح التي يتلقاها الإنسان عندما يخرج متعبا مكتئبا من أزمة ما هي الجملة الأشهر علي الإطلاق (ارمي ورا ضهرك)

انسي وعيش اللحظة

دعونا نسأل أنفسنا هل نستطيع فعل ذلك ؟؟؟

هل نمسح ذاكرتنا ونغلق الباب علي خيالنا وتفكيرنا في المستقبل حتي ننحي جانبا المشاكل الناجمة عن الماضي ومخاوفنا المتعلقة بما هو آت ؟؟؟

أن تعيش اللحظة معناه كما قالت الكاتبة الأمريكية ” هايدي جولا فيتش” الإبتعاد عن إجترار الذكريات المريرة والمخاوف المستقبلية مع آثار ذلك السلبية علي جسمك وعقلك ومزاجك

حول هذه المشاعر النفسية كان لنا

لقاء مع الدكتور علي عبد الراضي استشاري التأهيل والعلاج النفسي بجامعة عين شمس

وعضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس

إليكم نص الحوار

دكتور علي

الحاضر ليس ورديا كي نعتصم به وليس كامل الأوصاف ونحتاج للماضي كي نتذكر أحلاما كانت تطاول عنان السماء

فماذا نحن فاعلون كي نعيش بسلام وهل ( إرمي ورا ضهرك ،)هي الحل ،،؟؟؟

هذه الكلمة تعني فن اللا مبالاة

معناها نحن نتألم كي نتعلم

وجميعنا نعاني الفقير يعاني والغني يعاني فلكل مشاكله وضغوتاته برغم عدم مساواتهم في المعاناة لكن يبقي الجميع لديه أحزان وأحيانا إحباط وفي النهاية الجميع يعاني

هناك سلوكيات لابد أن نتبعها لكي نحقق الكلمة ( ارمي ورا ضهرك)

محتاجة سلوكيات مننا لابد أن نتعلمها وهي قواعد لابد من وضعها في أرضيات حياتنا

قاعدة ١_ لا تحزن علي الماضي بجروحه ومواقفه الصعبة وعلاقاته الفاشلة أيا كان نوعها لابد أن تتحلل من كل هذه المشاعر السلبية

ثانيا _ لا تخاف من المستقبل اللي جاي هو من عند الله وفي علمه ولا نعلم عنه شيئا

٣_ قدر نفسك

ولا تجهدها بالتفكير الزائد في ماضي أو مستقبل

لابد أن تتخطي الأزمات والمخاوف وأخبر نفسك بأشياء وصفات جميلة عن ذاتك ولابد أن تستمع لإيجابيات نابعة من داخلك وضروري تصدقها وتشعر بها كي تخرج من مخاوف المستقبل سواء مخاوف إقتصادية او أسرية أو خوف من الموت

فلا تجعل هذه المشاعر تكبر حتي تبتلعك

وهذا ليس تقليلا من مشاعر السلبية الموجودة هي فعلا صعبة وباعثة علي المود السلبي

لكن الحل الوحيد هو أن تتخطاها أو تتجاهلها تماما وهذا سوف يمنحك مهارات جديدة بالبعد عنها .

الحاضر والواقع هو علاج لكل أحزان الماضي ومخاوف المستقبل الواقع اللي إحنا بنعيشه هو دليل علي التوافق والتكيف مع العيش مع التجارب حتي لو قاسية أو محزنة

لازم تعيش يومك بشكل إيجابي و اعترافك بأحزان الماضي تقول لك ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين )

لابد من تناول سيناريو الرسائل القادمة من عقلك الباطن بخصوص مخاوف المستقبل فعليك أن تتحاشي ذلك وتتجاهله حتي لا تقع في القلق المرضي أو الإكتئاب للمستقبل أو الحزن المستدام كما أسمته الجمعية الأمريكية لعلم النفس

ودة يدخلنا مناطق خطيرة جدا

الأمل في بكرة ونعيش بحب

ونقلل من الشكوي فكثرة التكرار يزيد الفجوة وتتضخم المشكلة

لابد من وضع المشكلة في صندوق مغلق ولا نفتحه أبدا

أخير عش حياتك بحب ولا تحمل نفسك فوق طاقتها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى