بقلم الكاتب الصحفي طارق درويش رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين
ربما تكون السطور القليلة التالية خوزعبلات او تخاريف صيام كما يعتقد البعض ..لكن تلك السطور مجرد سؤال يحتاج لجواب .
يتعلل رؤساء تحرير الصحف القومية دائما أن هناك تعليمات من المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام بمنع أية تعيينات جديدة بالصحف نظرا للظروف الاقتصادية الشديدة والخسائر الكبيرة التي تتكبدها المؤسسات الصحفية الكبرى والتي تعيش على الدعم المالي الحكومي ..
وانا اتفق مع الاتجاه بمنع التعيين نظرا للظروف الصعبة .لكن ما اريد الاستفسار عنه هو كيف يتم تعيين أعداد ليست بقليلة بهذة الصحف القومية وادراجهم في جداول القيد بنقابة الصحفيين.. ولأنني الطفل في البحث عن الأسباب ومحاولة معرفة ما يدور تبين لي ان هناك تعينات بالفعل وان بعض رؤساء التحرير قاموا بتعيين أصحاب المحسوبية والوساطة والمقربين.
ووجدت أن ذلك يخالف صحيح القانون والدستور وبخاصة مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة.
وتبين بما لا يدع مجالا للشك ان كل شئ يدار تحت غبار الهواء وضبابية الجو وان هناك اشياء غريبة تخلق الكراهية وتقضي علي آمال الكفاءات من خلال تطبيق قانون الأقارب أولى بالمعروف ..والمحاسيب أولى بالرعاية .. الوساطة عنوان أهل الثقة..
كل هذة صور ربما نجدها في الكثير من المؤسسات .. وتمثل عقبة في طريق المتميزين .
..ولعلي اجد العذر لنفسي في طرح تلك السطور القليلة وربما تكون قد خرجت تحت تأثير الخوزعبلات وتخاريف الصيام كما يدعي البعض.
