مقالات

إسلام عبد الرحيم يكتب: السياسة والحياة

بقلم الصحفي : إسلام عبد الرحيم

السياسة عبر التاريخ وهي تضم مجموعة من المفاهيم السياسية الرئيسية منها: جغرافية المستعمرات، الدولة والإقليم، الأمة والقومية، جغرافية الانتخابات، إضافةً للخطط الإستراتيجية الجيوبولتيكية التي حكمت العلاقات السياسية الحربية القديمة بل والحديثة على أساس خصائص البيئة الجغرافية.

لقد ظهرت وجهات نظر عديدة حول تعريف علم السياسة، ففي العصور القديمة نجد أن السياسة من وجهة نظر أرسطو هي كل ما من شأنه أن يحقق الحياة الخيرة في مجتمع له خصائص متميزة أهمها الاستقرار والتنظيم الكفء، والاكتفاء الذاتي. أما علم السياسة فإنه يجب أن يركز على دراسة طبيعة مثل تحليل التاريخ السياسي وهو السرد والتحليل للأحداث السياسية والأفكار والحركات والقادة السياسيين التاريخ السياسي للعالم.. هو تاريخ مختلف الكيانات السياسية التي أنشأتها البشرية طوال وجودها، والطريقة التي تحدد بها هذه الدول حدودها.

على مر التاريخ.. توسعت الكيانات السياسية من الأنظمة الأساسية للحكم الذاتي، والملكية إلى الأنظمة الديمقراطية، والشمولية المعقدة الموجودة اليوم. وموازاة لذلك، توسعت النظم السياسية من حدود غامضة محددة إلى حدود وطنية محددة موجودة اليوم.

وتعبر السياسة عن عملية صنع قرارات ملزمة لكل المجتمع، تتناول قيم مادية ومعنوية وترمز لمطالب وضغوط، وتتم عن طريق تحقيق أهداف ضمن خطط أفراد وجماعات ومؤسسات ونخب حسب أيدولوجيا معينة على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي والسياسة في معانيها الأولية تعني سياسة مصالح الفئات المختلفة في المجتمع، ولو استعرضنا مسميات وأهداف الأحزاب السياسية في الغرب لاكتشفنا أن كل منها يمثل مصالح وأيديولوجيات مختلفة، لكنها ملتزمة بالمصالح الكبرى للدولة، وخاضعة لقانون الانتخاب والعمل المدني، وما هو يعني استحالة وجود خطاب سياسي مثالي في الحياة، فالسياسة تعني برمتها سياسة المصالح في المجتمع الديمقراطي، بينما تعني في دول الشرق سياسة الأمر الواقع

واخيرا ان مصر تمر بمرحلة هامة وأمام تحدي كبير لأحداث إصلاح سياسي يحقق الاستقرار في إدارة الدولة بل يحقق التكامل بين مؤسسات الحكم عقب ما شهدناه من إصلاح اقتصادي واجتماعي لتكتمل أركان تثبيت الدولة المصرية، على أن يتشارك الجميع من أحزاب وائتلافات مع الدولة يد بيد لإرساء قواعد جديدة للحياة السياسية والحزبية في مصر

وأن دعوة الرئيس السيسي لحوار وطني جاء في وقت هام جداً لتوحيد القوى السياسية ليكونوا على قلب رجل واحد من أجل المصلحة العامة للدولة المصرية.

كما أطالب جميع القوى السياسية الوقوف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات الكبيرة على أرض مصر والوصول إلى الجمهورية الجديدة التي يحلم بها كل أبناء الشعب المصري العظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى